دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «كل المجموعات والمواطنين اللبنانيين إلى الكف عن التدخل في النزاع السوري»، وذلك في تقرير يصدره كل ثلاثة أشهر عن لبنان.
وأضاف في التقرير الذي حصلت وكالة «فرانس برس» على نسخة عنه أمس، وزعت على الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن عشية نقاش مقرر الثلثاء المقبل لتنفيذ قرار المجلس الرقم 1701، «أن وجود أسلحة غير مشروعة في أيدي حزب الله يثير قلقاً جدياً».
ويتوقع أن تؤيد هذا الموقف المندد بـ «حزب الله» الولايات المتحدة التي أطلقت حملة دبلوماسية واسعة للحد من نفوذ إيران في الشرق الأوسط.
ويبقى هامش مناورة واشنطن الداعمة لإسرائيل في مجلس الأمن، محدوداً بسبب روسيا. ودافعت موسكو أخيراً ولأول مرة عن طهران في ملف اليمن وعارضت إدانة إيران المتهمة بتزويد الحوثيين صواريخ باليستية.
وأضاف غوتيريش: «لم يحرز أي تقدم في نزع أسلحة الجماعات المسلحة» في لبنان. وأوضح أن «حيازة أسلحة من جانب حزب الله ومجموعات أخرى خارج إطار الدولة لا تزال تحد من قدرة الحكومة اللبنانية على بسط سيادتها وسلطتها على كل أراضيها». وأضاف: «إن حزب الله يعترف صراحة بأنه يحتفظ بقدراته العسكرية».
ووصف غوتيريش الدولة اللبنانية بأنها «ضعيفة» في تقريره الممتد من تشرين الثاني (نوفمبر) إلى شباط (فبراير)، مستنداً إلى حوادث. وأكد أنه «قلق من استمرار تحليق الطيران الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية في شكل شبه يومي في خرق» للقرارات الدولية وانتهاك للسيادة اللبنانية.
وقال غوتيريش إنه في منطقة عمليات قوة السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، ينتشر 10500 جندي أممي وأن الوضع يبقى «هادئاً عموماً». وأشاد بـ «الانتشار الواضح (للجيش اللبناني) والأنشطة المتزايدة بهدف استمرار وقف الأعمال العدائية» الذي شددت عليه في آب (أغسطس) السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي بعد زيارة لإسرائيل في حزيران (يونيو).