IMLebanon

الجيش اللبناني يزيل بوابات إلكترونية على مداخل مخيمين

أزال الجيش اللبناني فجر أمس، البوابات الإلكترونية التي كان وضعها قبل نحو شهر عند مداخل مخيمي عين الحلوة والمية ومية للاجئين الفلسطينيين في الجنوب اللبناني، «تجاوباً من قيادة الجيش مع مناشدة أبناء المخيم لها بإزالة هذه البوابات تسهيلاً لحياتهم اليومية في تنقلاتهم من المخيم وإليه».

وقالت قيادة الجيش – مديرية التوجيه إن الأمر تم «بعد مساع قام بها كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب بهية الحريري وسفير فلسطين لدى لبنان اشرف دبور بالتواصل مع قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي كان وعد بمعالجة هذه المشكلة».

وقالت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان: «شعوراً من قيادة الجيش بمعاناة الشعب الفلسطيني في لبنان وخصوصاً القاطنين داخل مخيمَي عين الحلوة والمية ومية، وتماشياً مع الخطة الموضوعة للحفاظ على الأمن داخل المخيمات من قبل هذه القيادة، وبعد سلسلة اتصالات ولقاءات أثمرت تعاوناً إيجابياً مع الحريصين على أمن سكان المخيمات، تعلن قيادة الجيش أنها أزالت البوابات الإلكترونية الموضوعة على مداخل المخيمَين المذكورين، واستعاضت عنها بتدابير أمنية تحقق الهدف المرجو منها.وتُذكّر هذه القيادة أن التدابير المتخذة ليست ضد الشعب الفلسطيني، بل لمواجهة خطر مجموعة من الإرهابيين يشكّلون عبئاً على أهالي المخيمات خصوصاً وعلى اللبنانيين عموماً».

وتوالت مواقف الشكر الفلسطينية لقيادة الجيش على هذه الخطوة. واعتبر قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب أنها «تخفف من الإجراءات الأمنية على مداخل مخيمات صيدا وخصوصاً عين الحلوة، تسهيلاً لعملية التنقل من المخيم وإليها»، مؤكداً «العلاقة الأخوية بين الشعبين الفلسطيني واللبناني».

وقالت حركة «حماس» إنها «كانت على ثقة تامّة بأنّ الجيش اللبناني كان سيزيل هذه البوّابات، من واقع إيمانها بوطنية الجيش ووقوفه دوماً إلى جانب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني»، مشددة على «أهمية الاستمرار في التنسيق مع كل مكوّنات لبنان الشقيق، لا سيما الجيش الذي يُعتبر مسؤولاً عن المخيّمات من الناحية الأمنية، لتحقيق وضمان الأمن والاستقرار في المخيّمات والجوار من جهة، ولضمان تأمين العيش الكريم لشعبنا وتخفيف الاجراءات من جهة أخرى».

واعتبر ممثل حركة «الجهاد الإسلامي» في لبنان إحسان عطايا أن «إزالة البوابات يعزز علاقة حسن الجوار بين المخيمات الفلسطينية والشعب اللبناني».

وثمنت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) الخطوة الإيجابية التي نفذها الجيش اللبناني، معتبرة أن البوابات «تسببت بازدحام كبير للمارة على هذه المداخل وتأخير العمال والطلاب والموظفين من الوصول إلى أعمالهم في الأوقات المناسبة».

وشددت على أنها «خطوة يمكن البناء عليها لاحقاً لإنجاز الكثير من الملفات العالقة ومنها إنهاء ملف المطلوبين وتسهيل إدخال مواد البناء إلى المخيم تخفيفاً لمعاناة الأهالي وفتح فرص عمل تخفف من نسبة البطالة والفقر المرتفعة». ودعت إلى «التعاطي الإنساني مع سكان المخيم والتخلي عن النظرة الأمنية السائدة، وتمتين العلاقة بين قيادة الجيش اللبناني والقوى السياسية الفلسطينية على قاعدة التنسيق الدائم للحفاظ على المخيم وأمنه واستقراره وعلى الجوار في شكل خاص».