Site icon IMLebanon

ازالة لوحة ورايات لـ «امل» في بربور

لبنان:حملة إزالة الشعارات والصور والرايات الحزبية انطلقت الأحزاب نزعت صورها وراياتها وقوى الأمن تكمل المهمة

ازالة لوحة ورايات لـ «امل» في بربور

انسحبت أجواء الحوار بين «تيار المستقبل» و «حزب الله» برعاية رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، على شوارع بيروت والمنطقة الممتدة ساحلاً من طرابلس الى صيدا، مروراً بأطراف لضاحية بيروت الجنوبية من خلال بدء إزالة الشعارات والرايات الحزبية وصور الأقطاب السياسيين واللافتات المعلقة فوق الطرق وعلى الجسور والأبنية والأرصفة، باستثناء الأعلام اللبنانية. ولاقت الخطوة ارتياح المواطنين الذين وجدوا فيها فسحة لتنفيس الاحتقان والتقاط الأنفاس والهدوء، وبعضهم أمل بأن تمتد الحملة الى مناطق أخرى.

وأشرف محافظ بيروت زياد شبيب على الورشة التي انطلقت من الكورنيش البحري قبالة جامع عبد الناصر- عين المريسة، يرافقه عدد من مسؤولي الأحزاب والجمعيات، وأوضح أن «الطابع الإداري والقانوني يغلب على العملية، كما أن أجواء الحوار السائدة بالبلد تساعد كثيراً، وأتمنى أن تدوم لأن هناك أموراً كثيرة نحن بصدد العمل عليها. وأنا لا أؤمن بالأغطية السياسية ولا أعمل بالسياسة، والتوجيهات أُعطيت من وزير الداخلية نهاد المشنوق لإزالة هذه العوائق نتيجة الحوار وأعتقد أن نحو 90 في المئة منها أزيل تلقائياً من الجهات التي علقتها».

وتوجهت الورشة إلى كل من بربور والطريق الجديدة، فتمت إزالة ما تبقى من صور ولافتات لحركة «أمل» بعدما كان عناصر الحركة أزالوا معظمها في وقت سابق، وفي الطريق الجديدة أزيلت صور لزعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري ولافتات سياسية.

وامتدت الحملة إلى زقاق البلاط، حيث تبين أن «حزب الله» أزال الكثير من لافتاته والصور وتمت إزالة ما تبقى. وطاولت الحملة رأس بيروت وحي اللجا وزقاق البلاط. وكان الحزب السوري القومي الاجتماعي أزال في محلة الحمرا الكثير من راياته وشعاراته.

وتوجه محافظ بيروت إلى سوق السمك في الكرنتينا، وأمر بإغلاقه فوراً بعد ورود تقرير عن عدم استيفائه الشروط الصحية. وقطع بائعو الأسماك طريق المرفأ لمدة نصف ساعة احتجاجاً، وطالبوا المحافظ بـ «المحافظة علينا، نحن أبناء العاصمة، وإن لم يستطع فليستقل فوراً».

الغبيري

وازالت ورش تابعة لبلدية الغبيري شعارات وملصقات وصور ذات دلالات سياسية وحزبية من شوارع عامة وانفاق في مناطق بئر حسن والطيونة والمدينة الرياضية واوتوستراد المطار ومستديرة السفارة الكويتية ونزلة الرحاب.

طرابلس

وأشرف محافظ الشمال رمزي نهرا، يرافقه رئيس بلدية طرابلس نادر غزال، وقائد منطقة الشمال الإقليمية لقوى الأمن الداخلي العميد محمود عنان، وقائد سرية طرابلس العميد بسام الأيوبي، ورئيس مفرزة استقصاء الشمال الملازم نبيل عوض، على تنفيذ قرار إزالة كل الرايات والصور والشعارات السياسية والحزبية. وانطلقت الحملة صباحاً. وجال نهرا في شوارع المدينة، ولا سيما عند مستديرة عبد الحميد كرامي، مرورا بمنطقة التل ومستديرتي أبو علي والملولة وصولاً إلى منطقة جبل محسن والميناء. وأكد أن «الحملة بدأت ولن تنتهي حتى إزالة كل المخالفات، باستثناء العلم اللبناني».

ولفت إلى أن «أهالي طرابلس وكل الشمال يريدون رؤية مدنهم وبلداتهم نظيفة من الشعارات، وما من منطقة في الشمال محرّمة على القوى الأمنية»، محذراً من اتخاذ «تدابير صارمة بحق المخالفين في حال إعادة تعليق الشعارات، إضافة إلى أن أصحاب العلاقة سيتكبدون على عاتقهم المصاريف المالية لإزالة الشعارات». وشكر كل المواطنين الذين بادروا الى تطبيق القرار منذ صدوره.

صيدا

وفي صيدا، أزال «حزب الله» مجسماً يحمل صوراً لعدد من الشهداء، في منطقة الحسبة عند مدخل صيدا الجنوبي، وبدأ حملة إزالة اللافتات والشعارات والرايات الحزبية في حارة صيدا تجاوباً مع مقررات الحوار بين «حزب الله» و «المستقبل». وأكد مسؤول «حزب الله» في المدينة الشيخ زيد ضاهر: «التزاماً بمقررات الحوار بين الإخوة في تيار المستقبل وحزب الله، تمت اليوم إزالة الجدارية الموجودة عند مدخل صيدا الجنوبي، كما باشرنا بحملة إزالة الشعارات الحزبية والصور والأعلام في بلدة حارة صيدا».

ورأى عضو كتلة «المستقبل» النيابية عمار حوري، في إزالة الصور واللافتات «نقطة في بحر وخطوة جزئية ليست هي المبتغى من الحوار».

وقال لإذاعة «صوت لبنان» إن «تيار المستقبل بانتظار خطوات أخرى أهمها أن يصبح لبنان منزوعاً من السلاح غير الشرعي»، لكنه اكد «أهمية الخطة للمساهمة في تعزيز التهدئة وتنفيس الاحتقان».

وفي السياق، وجهت جمعية «نحن» كتاباً إلى المحافظ شبيب وبلدية بيروت، طالبت فيه بـ «فتح حرج بيروت على الأقل يومين في الأسبوع»، معتبرة أن حجة «صعوبة إدارة الحرج وحمايته من اعتداءات المخربين غير مقنعة»، كما أعلنت رفضها «بناء ملعب بلدي أو أي جسم غريب داخل الحرج منعاً لتغيير طبيعته».