حفلت الغرف المخصصة للقاءات الوفود باجتماعات جانبية على هامش انعقاد القمة العربية الاقتصادية بين عدد من المسؤولين العرب كذلك بين الجانب اللبناني وبين بعض رؤساء الوفود العربية.
واجتمع الرئيس اللبناني بعيد انتهاء أعمال القمة إلى رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح ثم النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول الركن بكري حسن صالح.
والتقى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري سريعا أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أثناء خروج الأخير من قاعة الاجتماعات الرسمية إثر إلقاء الكلمة الافتتاحية للرئيس ميشال عون، للمغادرة إلى المطار، حيث رافقه لوداعه، فيما كانت أعمال القمة مستمرة.
وبعد وصوله إلى الدوحة غرد الشيخ تميم بن حمد عبر تويتر فقال: “قراري المشاركة بالقمة العربية الاقتصادية كان طبيعيا من منطلق الحرص على العمل العربي المشترك الذي بيّنت القمة الحاجة الماسة لتعزيزه في وجه الأزمات والتحديات التي تواجهنا”.
واجتمع الحريري إلى رؤساء وفود الكويت نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي صباح الصباح، وزير المال السعودي محمد بن عبد الله الجدعان ،النائب الاول لرئيس جمهورية السودان الفريق الاول الركن بكري حسن صالح وعرض معهم آخر المستجدات المحلية والاقليمية.
السعودي والإماراتي
وسأل الصحافيون الوزير السعودي الجدعان عن موقف بلاده من مبادرة الرئيس عون بالدعوة إلى مصرف عربي لإعادة إعمار الدول العربية المتضررة من الحروب، فأجاب أن السعودية “سعيدة جداً بوجودها في بيروت عاصمة الحضارة العربية وهي ستدعم كل ما هو في مصلحة العالم العربي”.
وقيل له: وزير خارجية البحرين قال إنه لم يحن الوقت بعد لعودة سورية الى الجامعة العربية، فما هو موقفكم؟ أجاب: “القمة تنموية واقتصادية ولا علاقة لها بالسياسة، وسيظل الشعب السوري العزيز من أهلنا واخواننا، وستستمر السعودية في دعمه بكل ما أوتيت من قوة”.
وقال رئيس الوفد الإماراتي وزير الاقتصاد سلطان بن سعيد المنصوري، بعد اجتماعه بالحريري إن “اللقاء كان ممتازا، حيث ركزنا على مجالات التعاون الاقتصادي بين الإمارات والجمهورية اللبنانية، ولا سيما النظر بالاستراتيجية الخاصة في جذب الاستثمار إلى لبنان والتعاون في مجال بناء القدرات، بين ما تقدمه كل من الدولتين في هذا المجال، والاستفادة من خبرة الإمارات في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى التعاون والشراكة في المجال السياحي. فلبنان بلد مشهور بالسياحة، وكذلك الإمارات، كما في مجال اقتصاد المعرفة والابتكار وبناء المناطق المتخصصة للصناعات المتخصصة، سواء في الإمارات أو لبنان”. وأضاف: “حاولنا أن نصل إلى بداية مسار في مجال الاستفادة من تطوير البنية التحتية اللوجستية، من موانئ ومطارات وخدمات الشحن بشكل عام، وكيف يساهم ذلك ويدعم التجارة البينية بين البلدين، وعلى مستوى المنطقة العربية ككل”.
كما اجتمع الحريري إلى رئيس وفد جزر القمر وزير الخارجية محمد سويف الأمين.
واالتقى الحريري رئيس الحكومة السابق تمام سلام ثم انضم اليهما الرئيس فؤاد السنيورة لعرض أعمال القمة ومجمل الأوضاع السياسية. وهما كانا مدعوان مع سائر الشخصيات اللبنانية والرؤساء السابقين لحضولا افتتاح القمة.
لقاءات باسيل
وعقد وزير الخارجية جبران باسيل اجتماعات مع كل من نظرائه، المغربي ناصر بوريطة، المصري سامح شكري والبحريني الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة وبحث معهم في السبل الايلة الى وضع المقررات التي ستصدر عن القمة العربية الاقتصادية موضع التنفيذ.
وتناولت المحادثات مع الوزير المغربي تطوير العلاقات الثنائية وتسريع منح تأشيرات الدخول الى البلدين وتسهيل المعاملات أمام رجال الأعمال
ومع الوزير المصري تم الاتفاق على البدء بأسرع وقت ممكن بربط خطي الغاز والكهرباء العربيين.
وبعد الاجتماع قال الوزير سامح شكري ان مبادرة الرئيس عون حول انشاء مصرف عربي تصب في إطار التضامن العربي وتحقيق التنمية ومصر ستكون دائما فاعلة ومؤيدة لهذه المبادرات التي ستبحث بشكل وافٍ من الاجهزة الفنية وستتواصل مصر مع لبنان لوضع إطار دعم الدول العربية لهذه المبادرة .
بدوره أكد وزير الخارجية البحريني ان البحرين تدعم مبادرة الرئيس عون بشأن انشاء مصرف عربي لتمويل اعادة الاعمار في الدول العربية وكل ما قدمه الرئيس عون في هذه القمة ونقدره.
ورداً على سؤال حول عودة سورية إلى الجامعة العربية، اعتبر أن “لا وجود لتوافق كامل بين الدول العربية بشأن عودة سورية الى الحضن العربي. لكن رغم المواقف المختلفة فأن الدول العربية لا تختلف على أن سوريا هي جزء اصيل ومؤسس من العالم العربي. ونأمل ان تتجه الامور الى الأفضل”.