وقع رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، مرسوما يقضي بدعوة الهيئات الناخبة في الدائرة الصغرى في طرابلس، لانتخاب نائب عن المقعد السني (بدلا عن المطعون بنيابتها ديما جمالي) الذي شغر بموجب قرار المجلس الدستوري (الذي أبطل نيابتها) الرقم 10 تاريخ 21/2/2019، يوم الاحد في 14 نيسان (ابريل) المقبل حسب النظام الاكثري.
ووقع المرسوم الذي حمل الرقم 4384 تاريخ 7 آذار 2019، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزيرة الداخلية والبلديات ريا حفار الحسن.
وفي هذا السياق شدد الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري على أن “كل “تيار المستقبل في كل لبنان معني بمعركة الانتخابات الفرعية في طرابلس”، داعيا إلى “شبك الأيدي، في المنية والضنية وكل لبنان، تحضيرا لهذه المعركة”.
وكان أحمد الحريري جال في منطقة الضنية، وأكد “كلام الرئيس سعد الحريري بأن لدينا فرصة نادرة، قد تكون الأخيرة، للنهوض الاقتصادي الثاني بعد النهوض الاقتصادي الأول مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذه الفرصة متمثلة بمؤتمر “سيدر” الذي يحتاج إلى إقرار إصلاحات معينة لتكون مدخلا أساسيا للاستفادة من كل الأموال وانعاش البلد وتأمين فرص العمل لأهله”.
وأشار إلى “أن هدفنا إعادة إحياء الطبقة الوسطى في البلد”، مشددا على “الإصرار مع الرئيس الحريري على أن تكون أولويات الناس هي أولوياتنا”، داعيا إلى “الالتفاف حول قيادة الرئيس الحريري لأن ما يقوم به هو محاولة جدية لإعادة استكمال المشروع الذي اوقفوه عبر اغتيال رفيق الحريري وعرقلته سياسيا قبل اغتياله جسديا”. واعتبر أن “اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم يتم كي يروا تيار المستقبل واقفا كما هو اليوم. اغتالوه ليقتلوا الحلم”، وأشار إلى أن “ارضنا عربية وستبقى، وأي مشروع غريب عنها لن يركب على مفصلاتها، لا في لبنان ولا في أي بلد عربي آخر”.
“قنابل دخانية”
وأكد أن “الاولوية اليوم في الحكومة هي للإصلاحات الاقتصادية التي تؤدي الى انقاذ البلد، وأن تتم الاستفادة من “سيدر” لخلق فرص عمل ونهوض اقتصادي، والرئيس الحريري ماض في هذه الطريق، ولن يلتفت شمالا أو يمينا في ظل القنابل الدخانية التي يرمونها هنا وهناك من أجل إلهائه”. وشدد على “ضرورة التركيز على الاولويات التي وضعها الرئيس الحريري، والاصلاحات”، مشيرا إلى أن “محاربة الفساد لا تكون في الإعلام بل بتطبيق القوانين بشكل صحيح، وبتطبيق المراقبة”.
وإذ أشار إلى متابعة تقديم مشاريع الطرق إلى وزارة الاشغال لتنفيذها، طالب وزارة الصحة بـ “رفع سقف الانفاق في المستشفى الحكومي في الضنية”.
ميقاتي: لنشبك أيدينا بأيدي بعضنا
من جهته قال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي خلال رعايته اللقاء السنوي لـ”قطاع العزم للتعليم المهني”: “كل نقطة تضمنها البيان الوزاري هي نقطة مهمة وأساسية، لأنها تسعى لتأمين راحة المواطن. التحديات أمام الحكومة كبيرة جدا وهي تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية، وتهم كل بيت وكل فرد. وبالنسبة لنا في الشمال، فإن تحدياتنا كبيرة أيضا. وقد صودف أن، من ضمن سبعة عشر طعنا في الانتخابات النيابية، هناك طعن بنائب في طرابلس، وكأن حظ هذه المدينة دائما الانخراط في المعارك، والشرذمة. نعم، نحن معركتنا مستمرة، وهي معركة طرابلس”.
اضاف: “الجميع يسأل: ما هو الموقف؟ مع من؟ ضد من؟ جوابي كفانا شرذمة. يقولون: أنت من يجب أن يقرر، خصوصا وأنك خضت الانتخابات الماضية وكنت الزعيم الأقوى، وانا اقول عن أية زعامة نتحدث في بلد تبكي فيه الأم التي لا تملك بدل إيجار منزلها والأب يتوسل هنا وهناك لدفع أقساط مدارس أبنائه وتغيب فرص العمل ويعجز الناس عن دفع بدلات الماء والكهرباء؟ أية زعامة وأي بلد اذا لم نعمل سويا ويدا واحدة، ولم نشبك أيدينا بأيدي بعضنا بعضا. السؤال هل إن حضورنا في المدينة يتأثر بعدد النواب؟ لقد خضنا الانتخابات منذ زمن ليس ببعيد، ونعرف، والحمد لله محبة الناس وتقديرهم لنا، وتعاطفهم معنا، والجميع يشهد على الحركة الايجابية التي يقوم بها اعضاء “كتلة الوسط المستقل” في المجلس النيابي”. وقال: “إنني مع هؤلاء الناس، وندائي للجميع كفى شرذمة. هدفنا الأساس اليوم أن نشبك الأيدي، لاستقطاب فرص العمل إلى طرابلس، ونحقق لشمالنا الحبيب المزيد من الازدهار، ونجد الحلول للبطالة، عبر إيجاد فرص العمل. هذا هو الهم الأساس اليوم”.