Site icon IMLebanon

الحياة: مسيرة حاشدة لـ”جنسيتي كرامتي”: لطاولة حوار خاصة بحق الأم اللبنانية ومكتومي القيد… وإلا التصعيد

نفذت جمعية المبادرة الفردية لحقوق الإنسان “مصير”، ضمن حملة “جنسيتي كرامتي”، مسيرة بعنوان “جنسية بلادي من حق ولادي” إنطلقت ظهر امس الاحد من جانب وزارة الداخلية وصولا الى ساحة رياض الصلح في بيروت، وشارك فيها الآلاف من الأمهات اللبنانيات وأبنائهن ومكتومي القيد وقيد الدرس، بالإضافة الى النائبين رولا الطبش جارودي وعدنان طرابلسي، ممثل عن النائب عبد الرحيم مراد، ممثلي هيئات مجتمع مدني، وفد من قطاع المرأة في “تيار العزم”، وفد من “حزب الإتحاد”، وفد من “إتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني” وداعمين.

يشار الى أن هذا التحرك جاء لمناسبة شهر المرأة وعيد الأم، ليكون بمثابة “تذكير بالوعود التي أطلقت قبل الإنتخابات وخلال البيان الوزاري، بخصوص حق المرأة بمنح جنسيتها لأولادها وتصحيح وضع مكتومي القيد وقيد الدرس، وإلغاء التمييز بين المرأة والرجل وتعديل قانون الجنسية اللبناني”.

وقال رئيس حملة “جنسيتي كرامتي” مصطفى الشعار: “لم يعد هناك متسع من الوقت، لقد انتظرنا لحين انتخاب رئيس الجمهورية ومجلس النواب وتشكيل الحكومة، وخلال إنتظارنا كان هناك المئات من الأمهات وأبنائهن ومكتومي القيد يموتون كل يوم جسديا ونفسيا ومعنويا”.
أضاف: “من يتكلم عن الديموغرافيا نقول له معركة الأعداد خاسرة منذ زمن بعيد، والآن بقي للجميع المعركة الحقوقية والأخلاقية والانسانية والعدالة الإجتماعية، بهذه الخطوات فقط نحمي لبنان ومكوناته، فهو لا يستقيم إلا بجناحيه المسلم والمسيحي، ولا يستطيع أحد أن يقص من أحد الأجنحة لأن من غير المعقول أن يصير لبنان بجناح ونصف، لنلتف ولو مرة واحدة إلى الدستور ونطبقه على المواطنين جميعا دون تمايز أو تفضيل”. وأكد “ضرورة العمل على تطبيق وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، لأنها السبيل الوحيد لتحقيق العدالة الإجتماعية”.

ورأى أن “هذه القضية آن لها أن تخرج من البازار السياسي إلى طاولة حوار جدية تبدد الهواجس والمخاوف لدى البعض، ونحن على إستعداد لتشكيلها برعاية الرئاسات الثلاث، فتجمع ممثلين عن جميع الأفرقاء والمجتمع المدني والأحزاب، للخروج بحل جذري ونهائي لهذه القضية، وإلا سوف تدخل في مرحلة التحركات التصعيدية للوصول إلى العدالة لأمهات لبنان ومكتومي القيد”. وقال: “من يريد أن يحقق مكاسب شعبية وسياسية فليبتعد عن أبناء اللبنانية ومكتومي القيد، لأنه خاسر لا محالة، إننا أصحاب حق ولبنان بلد أجدادنا حيث ولدنا وترعرعنا، وفي لبنان سوف ندفن في مقابر أجدادنا”.

أضاف: “من أجل آلام أمهات لبنان وأبنائهن ومكتومي القيد، من أجل كل دمعة في عيون طفل وطفلة، من أجل أن يبقى لبنان بلد الحضارة وبيروت أم الشرائع، مستمرون في نضالنا إلى أن ننتصر أو ننتصر! إذا كنا نموت كل يوم ألف مرة فنحن مستعدون للموت مرة واحدة في سبيل أن تحيا أمهات لبنان ومكتومو القيد حياة كريمة”.

وزاد: “من يريد زيادة أعداد بعض الفئات من المواطنين فليعمل على إيجاد العمل والكهرباء والماء والعلم والحياة الكريمة، فالمهاجرون سيعودون ومن يفكر بالهجرة سوف يبقى، لكن ليس بإغتصاب الحقوق، سوف نوقف الهجرة الجماعية التي تحصل كل سنة، فلبنان ليس بحاجة إلى أموال خارجية أو دعم مالي دولي، فقط دعونا نعمل وننتج ونساهم في جميع الأماكن للنهوض الوطني والاقتصادي”.

وتابع: “بالنسبة الى الإنتخابات الفرعية نعود ونكرر بأن إبن اللبنانية لا ينتخب، ولكن كل فرد يمون على مئات الأصوات، فإستفتوا قلوبكم وإنتخبوا من يقف بالفعل مع قضيتنا”.

وشدد الشعار على أن “المهلة هذه المرة ليست مفتوحة أمام الجميع، إنما فقط ثلاثة أشهر من تاريخ هذه المسيرة، لتتشكل طاولة حوار خاصة بحق الأم اللبنانية ومكتومي القيد. فلنوقف هذه الإبادة الجماعية ولنواجه معا كل ما يتعرض له لبنان، ولن نسمح لأحد بالخلط بين اللاجئ والنازح ومن ولد من رحم أم لبنانية أو عديمي الجنسية”.

جارودي: الحريري يعمل لإيجاد صيغة ترضي الجميع

من جهتها، قالت النائب جارودي: “لا يجوز أن تكون المرأة اللبنانية مظلومة في بلدها، وأن يكون هناك تمييز بين المرأة والرجل، فالأولاد أولاد الأم. في لبنان المرأة الأجنبية لديها حق أكثر من المرأة اللبنانية”.

أضافت: “إن كتلة المستقبل تقدمت بمشروع قانون للجنسية يسمح للمرأة بمنح جنسيتها لأولادها دون استثناء وبلا عنصرية، كما يقوم الرئيس سعد الحريري مع جميع الكتل السياسية بإيجاد صيغة ترضي جميع الأطراف ولا تكون على حساب المرأة اللبنانية وأولادها”.

طرابلسي

أما النائب طرابلسي، فقال: “هناك مشاكل كثيرة على الصعد كافة، وخاصة بموضوع الطبابة الذي يعاني منه أولاد الأم اللبنانية بشكل مستمر بسبب عدم حصولهم على الجنسية”. وأضاف: “من حق المرأة اللبنانية منح جنسيتها لأولادها، ولا بد من معالجة هذه القضية بطريقة جذرية، لأنها محقة ومطلب عام، ومن الضروري تحقيق أمنية كل الأمهات”.