استدعى الاعتداء الذي استهداف محطتي الضخ البتروليتين، التابعتين لشركة أرامكو في محافظة الدوادمي ومحافظة عفيف في منطقة الرياض في المملكة العربية السعودية، وما سبقه من اعمال تخريب طاولت اربع سفن تجارية من جنسيات عدة قرب المياه الإقليمية لدولة الامارات العربية المتحدة، ردود فعل لبنانية عديدة مستنكرة ومدينة ومحذرة من مخاطرها على السلام وعلى المنطقة بأسرها. ومعلنة تضامنها مع السعودية والامارات.
واستنكر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الهجوم الإرهابي الذي استهدف محطتين لضخ النفط وسط المملكة العربية السعودية، واعتبر انه هجوم يؤكد نيّة من يقفون وراءه على ضرب امن الخليج العربي واستقرار الاقتصاد العالمي”. وقال: “إن هذا الهجوم الذي يأتي في أعقاب استهداف ناقلات النفط تجاه المياه الإقليمية الاماراتية، هو عمل ارهابي مدان بكل المقاييس العربية والإسلامية والدولية، واننا نؤكد على التضامن الكامل مع المملكة قيادة وحكومة وشعبا في مواجهة هذا العمل والجهات التي تقف وراءه، أيا كانت”.
الخارجية
واستنكرت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان الحادثة التخريبية التي تعرضت لها أربع سفن تجارية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي “العمل على الحفاظ على أمن وسلامة وحرية الملاحة البحرية في العالم”.
ودان الرئيس تمام سلام في تصريح “الاعتداء الارهابي على محطتي ضخ انابيب النفط بالقرب من العاصمة السعودية في الرياض”، كما استنكر “اشد الاستنكار الاعتداء على سفن تجارية في المياه الاقليمية الاماراتية، ونؤكد وقوفنا وتضامننا مع المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، ونحذر من مخاطر هذه الاعتداءات والاستفزازات على السلام في منطقة الخليج في الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة”.
قال الرئيس نجيب ميقاتي عبر” تويتر”: “إن اي تصعيد في مياه الخليج لا يصب في مصلحة المنطقة وشعوبها، والإعتداء على اية سفينة او ميناء عربي عمل مدان وقد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه. ندعو الجميع للاحتكام إلى لغة الديبلوماسية وارساء حلول تجنب المنطقة الإنزلاق إلى أتون حرب او توترات تتضرر منها المنطقة كلها من دون استثناء”.
جنبلاط: إستهداف السعودية تصعيد خطير ومرفوض
واستنكر رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط “العمل الإرهابي الذي إستهدف المنشآت النفطية السعودية بطائرات مسيرة مفخخة في خطوة غير مسبوقة تعرض السلم الإقليمي وإمدادات النفط العالمية إلى الخطر”. وقال: “إن هذا العمل الإرهابي المدان، فضلاً عن إنتهاكه السيادة السعودية وهو أمر مرفوض بكل المقاييس، يشكل خطراً وتهديداً من شأنه أن يفاقم مخاطر إنزلاق المنطقة برمتها إلى التصعيد في كل الاتجاهات”.
واضاف: “إنني إذ أجدد إستنكاري وشجبي لهذا التطور السلبي، أؤكد الوقوف إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وشعباً التي يبقى إستقرارها حجر الزاوية لاستقرار المنطقة برمتها”.
جعجع: للوقوف الى جانب السعودية
واستنكر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في بيان، “العمليات التخريبية التي استهدفت محطتي الضخ البترولية التابعتين لشركة “أرامكو” في محافظتي الدوادمي وعفيف في الرياض، واعتبر أن “السعودية وقفت دائما الى جانب لبنان ومن أبسط واجباتنا الوقوف الى جانبها قيادة وشعبا عند تعرضها لأي مكروه”.
واعتبر جعجع ان “هذا العمل التخريبي هو حلقة في سلسلة بدأت مع عملية التفجير التي استهدفت اربع سفن مدنية في المياه الإقليمية للإمارات العربية المتحدة، الدولة الصديقة للبنان أيضا، مما يضع المنطقة على فوهة بركان”. وأكد أن “هذه العمليات أو غيرها لن تغيِّر شيئا في مجرى الاحداث سوى انها تفاقم التوتر الذي يقود المنطقة إلى أخطار هي بغنى عنها”.
بو صعب: تصعيد خطير مستنكر
وغرد وزير الدفاع الياس بو صعب عبر حسابه على موقع “تويتر” قائلا: “ما تعرضت له السفن في دولة الامارات العربية المتحدة من عمل تخريبي، وأيضا التعرض لمنشآت النفط في المملكة العربية السعودية، امر مدان وتصعيد خطير مستنكر”.
واعتبر وزير الاتصالات محمد شقير أن “استهداف محتطي ضخ النفط في المملكة العربية السعودية هو عمل أرهابي جبان يراد منه زعزعة استقرار المنطقة خصوصا انه أتى بعد الاعتداء على السفن في الامارات”. ودان بشدة هذه “الاعتداءات الغاشمة ونعلن تضامننا الكامل مع الدول الشقيقة.. حفظ الله المملكة ودول الخليج العربي”.
حماده: مغامرة قد تودي بالمنطقة الى أتون حرب مدمرة
ودان النائب مروان حماده “الاعتداء الإرهابي على خطوط ضخ النفط في المملكة العربية السعودية، والذي يأتي بعد الإستفزاز السافر لحرية الملاحة في المياه العربية”. وإعتبر أن “هذا النوع من المغامرات قد يودي بالمنطقة بأسرها الى أتون حرب مدمرة، نحذّر من يراهن عليها في لبنان، من الإنضمام اليها”.
وغرد النائب فؤاد مخزومي عبر “تويتر” بالقول: “استهداف أنابيب النفط في المملكة العربية السعودية عمل إرهابي مدان. هذه الهجمات الإرهابية تشكل تهديدا لأمن المملكة ودول الخليج عموما. ندعو لبلد الخير بالأمن والاستقرار لمواجهة محاولات زعزعة أمن المنطقة”.
واستنكر النائب محمد سليمان عبر “تويتر” الهجوم الارهابي الذي استهدف محطتي ضخ النفط في السعودية وقال: “ادين بكل العبارات الهجوم الارهابي الذي تعرضت له مملكة الخير، المملكة العربية السعودية، على محطتين لضخ النفط وهو عمل جبان لا هدف له سوى زعزعة امن دول الخليج الشقيقة وضرب الاستقرار الاقتصادي الدولي واعلن تضامني مع المملكة قيادة وشعبا”.
دريان: العدوان يخدم أعداء العرب
ودان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان “العدوان الإجرامي على منشآت نفطية في المملكة العربية السعودية”، مؤكدا أن “هذا العمل الإرهابي يخدم أعداء العرب والمسلمين ويشكل حلقة من حلقات استهداف دور المملكة العربية السعودية ورسالتها الإسلامية ودورها الإنساني في خدمة قضايا المنطقة”. ودعا المجتمع الدولي الى “وضع حد لمثل هذه الانتهاكات التي تحصل بين الحين والآخر في بعض دول مجلس التعاون الخليجي”، مشددا على أن “المملكة تملك القدرة والعزيمة على ردع هذه الجماعات الإرهابية التخريبية”.
وغرد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي عبر “تويتر” قائلا: “الاعتداء على المملكة العربية السعودية إيراني، أما الحوثيون فهم ذراع تحركها إيران كما تحرك أدواتها في لبنان والعراق وسورية. مشروع ملالي إيران إستنزاف المنطقة وابتزازها بالفوضى والعنف، هذا المشروع مدمر ويجب مواجهته ومنعه من تحقيق أهدافه. كل التضامن مع المملكة العربية السعودية”.
…و”لقاء سيدة الجبل” “ينظر بعين القلق”
واصدر “لقاء سيدة الجبل” بياناً، اعلن فيه أنه “ينظر بعين القلق إلى أحداث المنطقة وبالأخص إلى ما يجري في الخليج العربي من استهداف لبواخر تجارية ومنشآت نفطية في المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة”.
وطالب “اللقاء” الدولة اللبنانية بكل تراتبيتها، من رئاسة الجمهورية إلى رئاسة مجلس النواب مروراً بمجلس الوزراء مجتمعاً، العمل على التطبيق الفعلي لسياسة النأي بالنفس المعلنة رسمياً وعدم السماح لأي جهة بنقضها تحت اي ظرفٍ كان، حمايةً للسلم الأهلي والاقتصاد اللبناني.
لقد دفع اللبنانيون أثماناً باهظة نتيجة سياسات “حزب الله” المرتبطة بأوامر ايرانية، لذلك يطلب “اللقاء” من الحزب تحديداً الالتزام الكامل بالبيان الوزاري”.
“للتضامن مع السعودية والامارات في مواجهة ايران”
وأكد “التجمع من أجل السيادة” في بيان، “التضامن مع السعودية والامارات”، معتبرا انه “أما وقد بلغت اعتداءات ايران واتباعها الميليشيوية حدودا خطيرة في استهداف الدول العربية الشقيقة والصديقة للبنان وخصوصا المملكة العربية السعودية اليوم بعد الإمارات العربية المتحدة قبل يومين، فقد آن الأوان لتقوم الحكومة اللبنانية بالآتي:
“1 – العودة الى كنف العروبة والإعلان صراحة وجهارا ومن دون أي مناورة أو مواربة بالتضامن الكامل مع المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والالتزام الكامل والمطلق بتأييدهما ودعمها سياسيا وديبلوماسيا في كل المحافل العربية والدولية في أي خطوة أو قرار يتخذانه دفاعا عن سيادتهما ومصالحهما وشعبيهما في مواجهة الإرهاب الإيراني.
“2- مبادرة وزارة الخارجية اللبنانية الى استدعاء السفير الايراني في لبنان وابلاغه رسالة شديدة اللهجة برفض السياسات الايرانية العدائية ضد الدول العربية وبضرورة وقف تحريض ودعم الميليشيات التابعة لها في زعزعة استقرار المنطقة.
“3- اتخاذ الاجراءات القانونية والامنية والعسكرية والاعلامية اللازمة لمنع اي دعم سياسي او اعلامي او امني من جانب أتباع إيران في لبنان للسياسات الايرانية ولميليشيات ايران التي تستهدف الدول العربية واستقرارها”.
ودعا “التجمع” الاحزاب والقوى والتيارات والشخصيات السياسية والقيادات الروحية والهيئات الاقتصادية اللبنانية الى ممارسة الضغط السياسي والاعلامي المطلوب على الحكومة اللبنانية لدفعها الى اتخاذ المواقف الاخلاقية التي تفي الدول العربية الشقيقة والصديقة المعروفة بدعمها للدولة اللبنانية وسيادتها واستقلالها واقتصادها وشعبها، حقها من التضامن في مواجهة ما تتعرض له من تهديدات ارهابية”.
ودانت “حركة الناصريين الأحرار”، عبررئيس مجلس قيادتها زياد العجوز، قصف مصافي النفط في الرياض. وقال: “خلال متابعتنا للأحداث، نجزم أن إيران هي وراء هذا العدوان الذي لن يمر مرور الكرام”.
وتابع: “إن أهل الشهامة والعروبة في كل أرجاء الوطن سيقفون صفا واحدا مع مملكة العز والحزم المملكة العربية السعودية، وإمارات الشموخ دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وتوجه من قادة السعودية والإمارات قائلا: “نحن معكم وملايين العرب وراءكم… وسننتصر”.