Site icon IMLebanon

الحياة: إعتمادات “المهجّرين” تشعل سجالا “تويتريا” بين عطالله وقيومجيان

 

أشعلت الاعتمادات التي اضيفت الى وزارة المهجرين سجالا “تويتريا” بين وزير المهجّرين غسان عطالله (كتلة لبنان القوي) ووزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان (كتلة الجمهورية القوية). وقال الوزير قيومجيان في تغريدة عبر “تويتر”: “إنني أشعر بالخجل من الناس”، مشيراً الى أن “حكومة تضيف على موازنتها مبلغ ٤٠ بليون ليرة لوزارة المهجرين بعد انفاق مئات ملايين الدولارات على الملف خلال ٣٠سنة، ولا تستطيع دفع مستحقاتها للمؤسسات التي تهتم بالرعاية الاجتماعية وبآلاف المواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة”. وتوجه الى وزير المهجّرين قائلا”: “زميلي الوزير غسان عطالله، نحن في طليعة المنادين بإغلاق ملف المهجرين بعدل وشفافية وبعيدا من الزبائنية والمحسوبية. لكننا ضد خزعبلات الربع الساعة الاخيرة في الجلسات. لماذا تمرير 40 بليون ليرة غفلة وطرحه بسحر ساحر دون عرض اي خطة واضحة لكيفية صرف هذا المبلغ وعدد الملفات التي ستقفل؟”.

 

 

وجاء الرد على قيومجيان سريعا من وزير المهجرين الذي قال: “أستغرب أن يخجل وزير الشؤون الإجتماعية من صرف إعتمادات لصندوق المهجّرين ولا يخجل من أنّه من الـ2005 وإبن نبحا وإبن راس بعلبك وابن كفرنبرخ وابن القاع وابن كفرمتى وغيرها من المناطق في كل لبنان لم يعودوا حتى اليوم الى قراهم”.

 

أضاف: “الاعتمادات التي صُرفت لصندوق المهجّرين هي نتيجة إرث ثقيل حمّل الدولة على مرّ سنوات أعباءً كبيرة ونحن نناضل كل يوم لإقفال الوزارة عبر إعادة الحقوق لأصحابها ولو فكّر غيرنا من الفاعلين في اللعبة السياسية في الجبل وغير الجبل في الحقبة السابقة في فعل ذلك، لما وصلنا الى هنا”.

 

وتوجّه الى قيومجيان بالقول: “يا ليتك يا معالي وزير الشؤون الاجتماعية شعرت بالخجل حين لمست أن المهجّرين لم ينالوا أبسط حقوقهم، ويا ليتك شعرت بالخجل منذ الـ2005 حين شارك فريقك بالحكم ولم يحرّك ساكناً لإقفال هذا الملف، أربعون بليون ليرة هو مبلغ زهيد جدّاً من حقوق الناس المتراكمة بين الوزارة والصندوق منذ عشرات السنين والظاهر أن الحرّاس نعسوا في الجلسات وناموا فلم ينتبهوا أنني كنت أطرح الموضوع منذ الجلسة الاولى حتى الاخيرة وتغريداتي واضحة في هذا الشأن”.

 

ولفت عطالله الى ان خطة وزارة المهجّرين “أُنجزت بوقت قياسي وبدقّة علميّة وبأرقام هي الأقل كلفة في تاريخ الوزارة وبشهادة المعنيين، وهي عُرضت على رئيس الجمهورية والرئيس الحريري وستكون على طاولة أول جلسة للحكومة بعد إقرار الموازنة”. وقال: “تخيّلناك ستخجل من المسّ بحقوق الناس فلم تفعل، تخيّلناك ستخجل من ردّ مخجل علينا فلم تفعل، تخيّلناك ستخجل من وجع ناس يريدون استعادة حقوقهم فلم تفعل… زميلي الوزير قيومجيان ليتك تضامنت معنا للحفاظ على كرامة المهجّرين وعدم ذلّهم بحقوقهم، لكن يبدو أنّك تخجل”.

 

وردّ لاحقا قيومجيان على عطالله فقال: “اشكر تأكيدك لكلامي باعترافك ان لا خطة للمهجرين عرضت حتى الساعة على مجلس الوزراء لنعرف كيف ستصرف الاموال. اما الحديث زوراً عن جمعيات وهمية في “الشؤون” فمستهلك وكـ”قميص عثمان”. تحديتكم بإعطائي اسم جمعية وهميّة متعاقدة مع “الشؤون” وما زلت أنتظر الجواب. تحياتي”.

 

أضاف: “كلامك عن 35 مليون يورو من الاتحاد الاوروبي لم تذكر بالموازنة غير صحيح، فهو 24 مليونا مقسوم على سنتين ويدخل مباشرة بحساب البرنامح العالمي للغذاء المولج تغطية البطاقة الغذائية الممولة دائما عبر منح دولية. حق الرأي العام أن يعلم أنه لا يدخل في الموازنة لان الصرف لا يتم عبر الوزارة”.

 

ثمّ ردّ عطالله بالقول: “الى جميع الغيارى على أموال الموازنة الذين تهجّموا على اعتمادات صندوق المهجّرين وعليّ أنا شخصياً من وزراء ونواب واعلاميين حاليين وسابقين وشعراء البلاط أقول: ردّي سيكون عبر الاصرار على تنفيذ خطّة الوزارة حتى تعود الحقوق لأصحابها. ولهؤلاء أيضاً أقول اذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا!”.

 

وأضاف: “التعاطي بملف المهجرين بهذه الخفّة مرفوض، والعودة المعنويّة كانت ضرورية لهم قبل العودة الماديّة ونحن أول من طالب بهذا الأمر، وأنت يا أستاذ غازي تعرف ذلك جيّدًا”.

 

وردّ رئيس جهاز الاعلام في القوات اللبنانية شارل جبور بعنف على وزير المهجّرين فكتب عبر تويتر: “وزير التهجير غسان عطالله لا يخجل من كونه جبانا يخشى النوم في الجبل، يتطاول مرة على الموحدين بلغته التحريضية والتهجيرية، ومرة على القوات اللبنانية بأسلوبه الكاذب والتضليلي، وفي كل المرات بمنطقه السيء ليغطي عبره على فشل فريقه في إدارة ملفات التعايش كما فشله الشخصي في تولي وزارة…”.