Site icon IMLebanon

الحياة: عون يراجع الموقف من حملة “التيار الحر” على “المستقبل” جنبلاط: كفى تعميم نظريات الحقد تجاه السنة

 

قالت أوساط سياسية مختلفة لـ”الحياة” أن استخدام وزراء ونواب من “التيار الوطني الحر” وحلفائه، العملية الإرهابية المنفردة في طرابلس من أجل الهجوم على “تيار المستقبل” وعلى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في اليومين الماضيين أخذ يتسبب بردود فعل عديدة حذرت من المنحى المذهبي الذي أخذته الحملة من قبل هؤلاء، بعد إيحاءات من أعضاء في “تكتل لبنان القوي” الذي يرأسه الوزير جبران باسيل، بأن شخصيات طرابلسية ولاؤها لرئيس الحكومة سعد الحريري زعيم “المستقبل” كانت ترعى الإرهابي عبد الرحمن مبسوط…

 

 

وشملت هذه الإيحاءات حسب قول مصادر في “المستقبل” لـ”الحياة”، دعوة وزير الدفاع الياس بوصعب إلى ضرورة مراجعة التحقيقات التي أجرتها شعبة المعلومات مع الإرهابي مبسوط حين ألقت القبض عليه عام 2017، ما يعني تشكيكا بصحة هذه التحقيقات، في وقت أحالت شعبة المعلومات في حينها مبسوط إلى القضاء العسكري الذي حكم عليه بالسجن سنة ونصف السنة. كما أن إيحاءات بوصعب أشارت إلى ما سماه الضغوط من أجل الإفراج عن بعض الموقوفين.

 

كما أن بعض قياديي “التيار الحر” وزعوا صورة للوزير السابق اللواء أشرف ريفي وإلى جانبه شخص قالوا إنها تعود للإرهابي مبسوط، فيما أشارت أوساط أمنية إلى أنها صورة مركبة.

 

ولفتت مصادر سياسية “الحياة” إلى أن هذا الاستخدام جاء في سياق السجال الذي نشأ بعد كلام لباسيل قبل أسبوعين عن أن السنية السياسية في لبنان جاءت على جثة المارونية السياسية وأن تياره يعمل على استعادة حقوق المسيحيين. كما أن باسيل يوجه انتقادات متواصلة للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، لسبب يتعلق بالتعيينات في قوى الأمن الداخلي، وبإعطاء الأخير صلاحية الترخيص بحفر الآبار الإرتوازية، في المناطق، إذ أن باسيل يعتبرها من صلاحية وزارة الطاقة التي يتولاها “التيار الحر”… كما أن السجال تصاعد بعد اتهام بوصعب بالتدخل لدى المحكمة العسكرية من أجل صدور الحكم المخفف في حق المقدم سوزان الحاج في التهمة الموجهة إليها بفبركة ملف التعامل مع إسرائيل في حق الممثل والفنان زياد عيتاني… ما أدى إلى مضاعفات سياسية وحكومية.

 

وكان هذا السجال دفع الرئيس الحريري إلى الرد تارة عبر مصدر حكومي رفيع وأخرى عبر الأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري، فيما تولت وزيرة الداخلية ريا الحسن الرد المباشر على باسيل. كما أن وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق سبقها إلى إدانة حملة باسيل، فيما رفض مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان حديث السنية السياسية، ورأى رؤساء الحكومات السابقون أن باسيل يفتح ملفات حسمها اتفاق الطائف.

 

وعلمت “الحياة” أن حملات وزراء ونواب من “التيار الحر” كانت موضوع مراجعة من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد دعوات علنية له من أجل التدخل لوقف تمادي وزراء “التيار الحر”، وأنه لم يأخذ باقتراح قدمه بوصعب خلال الاجتماع الأمني الذي ترأسه أول من أمس حول عملية طرابلس الإرهابية، مراجعة التحقيقات التي أجريت مع الإرهابي مبسوط.

 

إلا أن اختلاط مواضيع السجال بعملية طرابلس أثار العديد من القوى السياسية الأخرى، إذ غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب والوزير السلبق وليد جنبلاط فقال: “كفى تعميم نظريات الحقد والكراهية تجاه السنة. إن الارهاب لا دين له ولا هوية ومحاربته تكون في رفع الظلم عن الموقوفين ومحاكمتهم وانصافهم، وفي مشاريع حقيقية للتنمية في الشمال لا وهمية وفي تحسين اوضاع السجون وفي الانتباه ان الذئاب المنفردة قد تكون على شاكلة شاكر العبسي وامتداداته”.

 

وقال النائب السابق لرئيس مجلس النوا‏ب النائب السابق فريد مكاري عبر حسابه على تويتر قائلا: “للأسف، نعيش اليوم في مرحلة تسوية … البلد بالأرض”.

 

ورأى اللواء ريفي انه لم تكد الجريمة الإرهابية تضرب طرابلس حتى انطلقت أوركسترا مبرمجة تتهمنا بالإرهاب، وبدا أن الجريمة إستُكملَت بجريمةٍ أخرى إستُعمِلَ فيها التزوير المفضوح لتضليل الرأي العام قام بها نوابٌ ينتمون الى “التيار الوطني الحر” وحلفائه.

 

وسأل: “هل تحت غطاء عهد الرئيس عون تتم شيطنة فئة أساسية من مكوِّنات لبنان على صفحات نوابٍ في كتلته”؟

 

وقال ريفي: “لم تكد الجريمة تحصل في طرابلس حتى إتُهمنا تلميحاً وتصريحاً وتزويراً بها وكأن أحداً لم يتعلم من دروس الماضي وزرع الفتن. وتوجه إلى الرئيس عون بالقول: أين هو دور الرئيس الحكَم حين تُستهدف فئة من اللبنانيين، وحين يقوم فريق محسوب عليكم بتخوين وترهيب فئة من اللبنانيين”؟

 

وذكّر بـ”مواجهتنا كل مؤمرات الإغتيال والإرهاب من البارد (وهنا لم ننسَ خروج شاكر العبسي من سجنه) الى مؤامرة سماحة-المملوك الى عين علق، ولا نخشى أحداً”.

 

واكدأن “حفنة من الذين يدفعون فواتير للدويلة كي ينالوا بعض النفوذ والسلطة المغمَّسة بالإرتهان للسلاح الإيراني لن تُرهبنا بل سنبقى مع الشرفاء ندافع عن الدستور الذي تنتهكونه ولو بالممارسة وسنواجه هذه المدرسة التي تنتهج التضليل والشعبوية”.

 

وختم ريفي:” أما أنت يا وليد جنبلاط، فلكَ في صدرِ كلِّ بيت عبارةٌ مكتوبة بأحرفِ الوفاء، فلبنان ينتصر بمن يدركون معنى رسالته، وليس بالإنتهازيةِ الذليلة، فالحياة إنتصارٌ للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء”.

 

سلطان

 

وعقد توفيق سلطان مؤتمرا صحافيا في طرابلس قال فيه: الفتنة نائمة لعن الله من يحاول ايقاظها. وأشار إلى أن الحريري أراد بتسوية سياسية تحقيق الأمن والاستقرار، تخرج البلد من أزمته التي طالت وهددت بضياعه رغم معارضة كثر من مؤيديه وغيرهم، ووافق على قانون انتخاب هجين أثبت أنه يفرق ولا يجمع، عانى بتأليف الحكومة، ومن ثم في وضع موازنة علها تنقذ البلاد من عثراته، ومع كل ذلك لا يزال بعض أهل الحكم يعارض من الداخل متجاوزا كل القوانين والأعراف بل الدستور”.

 

واضاف: “بداية انتزاع حقوق المسيحيين بالأظافر والأسنان الى تعديل الدستور بالممارسة، الى محاولة زرع الفتنة في المناطق والطوائف، ان هذا النهج والأداء جعل وضع الناس في قلق على المصير والكل يحمل الرئيس الحريري المسؤولية على تسوية غير محصنة باتت تهدد أمن البلاد واقتصاده”.

 

وامتدح سلطان كلام رؤساء الحكومات السابقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، وتوجه إلى “من يريد استرجاع حقوق المسيحيين بالإشارة إلى أن الطائفة السنية قدمت ثلاثة رؤساء حكومات شهداء في سبيل وحدة البلاد واستقراره هم رياض الصلح ورشيد كرامي ورفيق الحريري، وكاد أن يكون رابعهم الرئيس سليم الحص”.

 

ورأى أن هذا الحقن اليومي واستغلال موقع السلطة جعل أمن البلاد معرضا للمخاطر، وما جرى في مدينة طرابلس ما هو الا نتيجة للحقن المتمادي الذي أفقد الوطن مناعته. فالى رئيس البلاد المؤتمن على الدستور أن يوقف هذه المهزلة التي باتت تهدد أمن واستقرار البلد”.

 

اضاف: “بالأمس عقد رئيس الجمهورية اجتماعا أمنيا دعا فيه القيادات الأمنية الى التنسيق، فيا ليته يدعو القيادات السياسية الى اجتماع ليوقف هذه المهزلة المتمادية”.

 

وتابع: “أما طرابلس التي حاولوا مرارا الباسها ثوبا تنكريا ليس منها بأنها حاضنة للارهاب وبلد التزمت أثبتت منذ الاستقلال الى اليوم انها قاعدة وطنية تؤمن بالأخر، صبرت وتقبلت الوعود بعد الدمار الذي لحق بها عام 1983 يوم هدمت باب التبانة بالمدفعية لاخراج ياسر عرفات تنتظر الاعمار وحقها الضائع، ونحن اليوم وأمام المأساة أقول بكل ثقة بأن طرابلس ستبقى عصية على الفتنة رغم كثرة المتآمرين في الداخل والخارج”.

 

من جهة ثانية كتب النائب السابق انطوان زهرا، عبر حسابه على “تويتر” الآتي: “في الماضي القريب

 

الموقف: الابراء المستحيل

 

الرد: الافتراء في كتاب الابراء

 

في الحاضر يبدو أن المصلحة للطرفين عنوانها: الافتراق المستحيل، زمن”.