IMLebanon

«اللقاء الوزاري التشاوري» يدعم جهود سلام الجميل:لماذا اختراع مشكلة على آلية التوافق؟

للمرة الثانية في أقل من أسبوع التأم أمس اللقاء التشاوري الذي يضم 8 وزراء، في دارة رئيس حزب «الكتائب» أمين الجميل، بعد اجتماعه الأول في دارة الرئيس ميشال سليمان. وخلص اللقاء الى تأكيد المجتمعين حرصهم «على استمرار عمل الحكومة وعدم عرقلتها الى ان يتم انتخاب رئيس الجمهورية».

وعقب الاجتماع الذي شارك فيه الى سليمان والجميل، الوزراء سمير مقبل، بطرس حرب، أليس شبطيني،عبد المطلب حناوي، سجعان قزي، آلان حكيم، ورمزي جريج، اضافة الى النائب سامي الجميل والوزير السابق خليل الهراوي، فيما غاب الوزير ميشال فرعون بداعي السفر، تلا الرئيس الجميل بياناً جاء فيه: «اعتبر المجتمعون ان لقاءهم تعبير وطني عن رفض استمرار الشغور في منصب رئاسة الجمهورية فيما يتعرض لبنان لأخطار وجودية وكيانية ودستورية من شأنها ان تؤثر سلباً في نموذج لبنان الحضاري ورسالته في الشرق الأوسط والعالم، وما كان الشغور ليستمر لولا الانقلاب الموصوف على الدستور وروح الميثاق ومضمون الطائف، وهو انقلاب مستمر يهدف الى تغيير آلية انتخاب الرئيس بقصد السيطرة على الجمهورية، وزجها أكثر فأكثر في محاور وصراعات خارجية لا متناهية ولا أفق لها».

وأكد المجتمعون ان «تغييب رئيس الجمهورية في هذه المرحلة بالذات، يعطل حضور لبنان الفعال في المحافل العربية والدولية ويهمش مشاركته في تقرير مصيره وسط المتغيرات في الشرق الأوسط. فهو الضامن لوحدة لبنان كياناً ودولة ومؤسسات».

وتوافق المجتمعون «على تأكيد حرصهم على استمرارعمل الحكومة وعدم عرقلتها وعلى ان تعمل بروحية تسيير شؤون الناس والدولة الى ان يتم انتخاب رئيس الجمهورية. وفي هذا الإطار، يدعمون بقوة مساعي رئيس الحكومة تمام سلام الرامية الى خلق بيئة انتاجية في جلسات مجلس الوزراء، ويجدون ان مصدر العطل الحقيقي الذي يصيب كل المؤسسات هو غياب رئاسة الجمهورية، لذا فإن معالجة هذه الأعطال تبدأ بانتخاب رئيس وحينئذ ينتظم عمل كل المؤسسات وتسقط دواعي البحث عن آليات بديلة».

وشدّد البيان على «أن المجتمعين الذين ينتمون إلى مواقع ثابتة، هم حركة تواصل بين كل المواقع الوطنية من اجل تعزيز ثقافة الحوار وصولاً الى إنقاذ لبنان، وهم مستمرون بالتشاور الذي كان بدأ منذ تشكيل الحكومة حيث كان الوزراء المعنيون ينسقون في مكتب بطرس حرب للبحث في جدول اعمال الجلسة المقبلة، وهم مستمرون بالتشاور واللقاء من اجل خلق اجواء وفاقية في البلاد لاسيما في هذه المرحلة بالذات».

وأهاب المجتمعون «الذين أذهلهم ما قامت به التنظيمات التكفيرية الإرهابية في الحسكة من قتل وخطف واعتداء على المقدسات الدينية المسيحية والإسلامية، بالمجتمعين العربي والدولي التحرك بفاعلية وقوة لإنهاء ظاهرة الإرهاب الذي لم توفر همجيته اي شعب او دولة شرقاً وغربًا».

الجميل: لا علاقة لوزرائنا بعرقلة مجلس الوزراء

ورداً على سؤال، أكد الجميل أن «أهمّ شيء الإيجابية. وموقف وزرائنا كان ايجابياً في تحريك عجلة الدولة. والإشكالات التي سببت الضجة الحالية لم يكن لأي من وزرائنا علاقة بها. هدفنا تسيير شؤون الدولة وبالمقدار نفسه عدم تسخيف الفراغ في الرئاسة، اذ نرى ان هناك محاولات لتحريك المؤسسات وكأن شيئاً لم يكن وإظهار انه يمكن الاستغناء عن الرئاسة، لكننا لن نكون الا ايجابيين وإلى جانب الرئيس سلام، وفي الوقت نفسه نريد الزام الجميع بالنزول الى البرلمان وانتخاب رئيس».

وعما اذا كان اللقاء رداً على التقارب بين «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر» وبين النائب ميشال عون و»المستقبل»، اجاب: «نحن اول من شجع الحوارات وكلها للخير، لكن ان لم تكن المبادرات لانتخاب رئيس في اسرع وقت، فتكون بلا هدف».

وعن رفض تغيير الآلية الحالية؟ قال: «لسنا نحن من وضعنا هذه الآلية، بل أتت بالتوافق خدمة للمصلحة العامة. وبكل تجرد، تمكن مجلس الوزراء من خلال هذه الآلية من انجاز ما لا يقل عن 90 في المئة مما طرح على مجلس الوزراء، فلماذا نخترع مشكلة؟ كان المجلس يعالج كل الأمور بالتوافق وحقق إنجازات وسيّر أمور الدولة، فلماذا نخترع مشكلة بأمر يمكن ان نتخطاه؟».

وفي شأن غياب الوزير فرعون، قال: «فرعون اتصل بي وبالرئيس سليمان واعتذر عن عدم الحضور بسبب ارتباطه بزيارة عمل في البحرين».

حرب: الدولة عرجاء بلا رئيس

وأكد الوزير حرب ان «التواصل مع الرئيس سلام مستمر، ونحن نحييه على جهوده التي بذل ويبذل لاستمرار العمل الحكومي في ظل الشغور، وليعود مجلس الوزراء الى جوه السابق»، موضحاً ان «الآلية الحالية كنا رافضين لها وكنا نقول باعتماد الدستور، لكن كان توافق على اعتمادها علماً أنها لا تخالف الدستور، وتترك لسلام حرية طرح او عدم طرح مواضيع معينة على مجلس الوزراء. لكن ما ادى الى الأزمة الحالية هو ان بعضهم اعتمد هذه الآلية ليمنع قرارات في الحكومة، وهم اقلية. واليوم، اذا كان هؤلاء سيستمرون في هذا الاتجاه، فالعرقلة مستمرة، وإذا كانوا سيقدمون الخير العام، فسيعود مجلس الوزراء الى العمل. الا اننا نؤكد ان بلا رئيس، الدولة عرجاء ولا يمكن ان تستمر».

الى ذلك قال عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب نبيل نقولا لدى سؤاله عن اللقاء الوزاري، بعد خروجه من لقاء الأربعاء النيابي: «انه زوبعة في فنجان».