IMLebanon

فتح جسر جوي مصري مع لبنان لمساعدة نازحي سورية في عرسال

فتحت مصر جسراً جوياً مع لبنان لإيصال مساعدات الى النازحين السوريين الموجودين في بلدة عرسال الحدودية اللبنانية مع سورية. ووصلت امس، الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت طائرة عسكرية مصرية على متنها الدفعة الأولى من هذه المساعدات وقارب وزنها 15 طناً من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والخيم والملابس والبطانيات، على ان تصل الدفعتان الأخيرتان اليوم وغداً.

وكان في استقبال الطائرة وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس والسفير المصري محمد بدر الدين زايد والملحق العسكري في السفارة العميد محمد جلال. وقال السفير زايد لـ «الحياة» ان «هذه المساعدات ستكون للنازحين المقيمين في مخيمات عرسال ولا تشمل النازحين المتواجدين في مخيمات في جرود البلدة اي تلك التي تقع ما بعد الحاجز الأخير للجيش اللبناني، لكننا سنبحث لاحقاً مع حكومة لبنان في الطريقة الأمثل ومن خلال الحوار مع المعنيين في كيفية ايصال المساعادت الى النازحين الأكثر حاجة». وأكد «التنسيق التام مع وزارة الشؤون الاجتماعية لتوزيع المساعدات»، مشدداً على ان السفارة «ستكون ممثلة ميدانياً عند التوزيع».

ورداً على سؤال لـ «الحياة»، قال زايد ان المستشفى الميداني الذي كانت مصر اقامته منذ العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 في مبنى الجامعة العربية في بيروت، كان يقدم خدماته المجانية الى السوريين واللبنانيين وكل محتاج ونتيجة الإحصاءات الأخيرة وجدنا ان اكثر المستفيدين من هذا المستشفى هم السوريون النازحون وسنعيد افتتاح المستشفى قريباً في بيروت ليواصل تقديم خدماته الطبية لهم.

وأثنى درباس على التعاطف المصري «مع الشعب السوري الذي يعيش محنته القاسية، وتضامنه مع الدولة اللبنانية والشعب اللبناني اللذين يتحملان اكثر من اي دولة اخرى في العالم وفي التاريخ عبء هذا الحجم من اللجوء». ورأى «أن ما تفعله مصر اليوم بداية لكي نضع القضية في حجمها الحقيقي. انها ليست قضية انسانية ولا قضية شعب مشرد فحسب، انما قضية قومية عربية بامتياز وعلى العرب ان يحافظوا على الديموغرافية العربية وأن يبلوروا برنامجاً لصون هؤلاء العرب الذين يتشردون في الأصقاع وفي البراري بلا مأوى. ونقول لن تلم الهوية العربية المنظمات الخارجية اذا لم تبادر اولاً وقبلاً الأمة العربية الى صون شعبها».

وقال درباس ان «النزوح السوري الى لبنان توقف ولكن هذا النزوح لا يمنع ان العدد بلغ حوالى مليون و400 الف وهذه النسبة غير مسبوقة في التاريخ». وقال زايد: «هذه الخطوة جزء من الاهتمام المصري الأساسي بالشعب السوري وبالمحنة الكبيرة التي يتعرض لها اخوتنا في سورية في هذه المرحلة».

ولفت الى ان «هذه الخطوة رسالة تؤكد من خلالها مصر حرصها على الشعب السوري ودعمه على رغم انشغالها بالفترة الأخيرة».

وعن الملف السوري، قال ان «مصر تواصل اتصالاتها بالأطراف الدوليين وبالأطراف السوريين المختلفين، وهناك حرص مصري على امرين رئيسيين: الأول وحدة الأراضي ووحدة حماية استقلال وسلامة اراضي سورية، والثاني إنقاذ الشعب السوري بطبيعة الحال من هذه الأهوال واستمرار معاناة الشعب السوري الذي لا يمكن قبول استمرارها بهذا الشكل».

وعن التطورات في اليمن قال: «هناك تحركات مؤسفة قام بها اطراف خارجيون لمحاولة السيطرة على اليمن اضطرت معها مصر في اطار عمل عربي مشترك لمواجهة هذه التحركات، ونثق بأن الخطوات التي تمت لوقف هذا العدوان على الشعب اليمني ستنتهي وسيتراجع الذين يحاولون فرض ارادتهم على الشعب اليمني والشرعية في اليمن ستنتصر».