سلكت الخطة الأمنية أخيراً طريقها الى التنفيذ في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد أن بدأ الحديث عنها منذ أشهر، فانطلقت صباح امس، في ظل ارتياح شعبي عام وحركة مرور عادية. وأقامت القوى الأمنية من جيش وقوى امن داخلي وأمن عام، عدداً من الحواجز الثابتة والمتنقلة في الشوارع الرئيسة والفرعية للمنطقة، ودققت في هويات المارة وفي مدى تقيدهم بقانون السير. وفي حصيلة اليوم الأول الذي اتسم بالهدوء، أفيد عن توقيف سوري على حاجز المشرفية بعد أن حاول الهرب، كما تم توقيف لبناني في حقه مذكرات توقيف عدة.
وكان أول حاجز أقيم لشعبة المعلومات في الأمن العام عند كنيسة مار مخايل، وركز عناصره في شكل رئيس على تفتيش السيارات، بخاصة تلك التي تقل سوريين. أما قوى الأمن الداخلي، فأقامت حواجز متنقلة من المشرفية على بوابة الضاحية الجنوبية، الى الكفاءات والمريجة في أعماقها، على أن تصل الخطة الى حي السلم وحي الجامعة، الإثنين المقبل لإزالة كل التعديات.
وأكدت الأجهزة الأمنية أن الخطة في الضاحية انطلقت منذ 15 يوماً عندما باشرت الشرطة القضائية تنفيذ مداهمات لضالعين في تجارة المخدرات.
وأكدت قيادة الجيش- مديرية التوجيه، مباشرة «وحدات من الجيش بالاشتراك مع وحدات من قوى الأمن الداخلي والأمن العام، تنفيذ الخطة الأمنية الواسعة وتستمر لأيام عدة، على أن تشمل الإجراءات المنفذة إقامة حواجز ثابتة وظرفية مكثفة، وتفتيش السيارات والتدقيق في هوية العابرين، وتسيير دوريات مؤللة وراجلة في الطرق الرئيسة والداخلية، بالإضافة إلى عمليات دهم بحثاً عن المطلوبين والمشتبه بهم ولضبط الممنوعات على اختلاف أنواعها»، داعية «المواطنين إلى التجاوب التام مع هذه الإجراءات»، كما دعتهم إلى الإبلاغ عن أي حالة مشبوهة، أو حادث أمني يتعرضون له».
وأوضح رئيس بلدية الغبيري محمد سعيد الخنسا خلال جولة في المنطقة: «ان الخطة الأمنية تشمل تنظيم السير ومنع المخالفات وقمع مخالفات البناء». وأعرب عن ترحيب المواطنين وتعاونهم مع القوى الأمنية، وتعاون الأفرقاء المحليين وهيئات المجتمع المدني والاحزاب، وخصوصاً حركة «أمل» و«حزب الله».
وشهدت صيدا يوماً امنياً سيرت خلاله وحدات من قوى الأمن دوريات ثابتة وراجلة في الشوارع، وأخضعت المارة والسيارات لحملة تفتيش. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن قوة من مخابرات الجيش أوقفت في عبرا- شرق صيدا (أ.ح.) و(م.ح.) من أنصار الفار أحمد الأسير وأحد الأمنيين التابعين له المدعو (و.ب.).
وامتد اليوم الامني الى مرجعيون الحدودية من خلال حواجز لتفتيش السيارات والتأكد من الأوراق الثبوتية، والى عكار حيث سيرت وحدات من اللواء الثاني في الجيش دوريات وأقامت الحواجز، وجرى توقيف مطلوبين.