IMLebanon

وفد من عرسال يزور سلام والمشنوق: لافتات تحرض عليها بعد بيان «كتلة المقاومة»

  »

جال وفد من بلدة عرسال على كل من رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق غداة قيام الجيش اللبناني بدوريات مؤللة وراجلة داخل البلدة اللبنانية الحدودية مع سورية، ونبه عضو كتلة «المستقبل» النيابية جمال الجراح الذي رافق الوفد الجميع الى ان «عرسال ليست جزيرة، حدودها عكار وطرابلس والطريق الجديدة ومجدل عنجر وسعدنايل وكل لبنان، وهي ليست ممراً لتغطية فشل أو تدخل أو إرهاب في مكان آخر».

وكان الجراح كشف عن «لافتات انتشرت اليوم (امس) على الطرق داعية الى التحريض والهجوم على عرسال وأهلها»، غداة بيان كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية التي اعتبرت ان «عرسال محتلة»، ما أثار ردود فعل.

وحضر الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير الاجتماع مع سلام. وضم الوفد: مفتي بعلبك – الهرمل الشيخ خالد صلح ومشايخ عرسال ومخاتيرها وبلديتها وعدد من وجهائها وشبابها. وقال الجراح ان الوفد نقل لسلام «الموقف الحقيقي للبلدة ووقوفها الى جانب الدولة والجيش والمؤسسات الشرعية، وشكره على الموقف المبدئي والوطني الكبير الذي اتخذه في مجلس الوزراء دفاعاً عن عرسال وأهلها، وتبياناً للحق وحقيقة الأمر في عرسال، وهي بلدة لبنانية نرى في طرقها الأساسية ومراكزها وجرودها وسهولها القوى الأمنية والجيش اللبناني».

وذكر بأن «الجيش اللبناني استقبل بالورود والرز والزغاريد، والأهالي كانوا في منتهى السعادة لوجوده بينهم. كما أن الإخوان السوريين الموجودين في عرسال شاركوا في فرحة الاستقبال. ومن يقول إن عرسال مع أهلها خارجة عن الدولة وانها بؤرة للارهاب، فعليه أن ينظر الى مرآة أطفال القصير ليرى ما هو الإرهاب الحقيقي، وأن ينظر أيضاً في مرآة أطفال داريا ومرآة المحكمة العسكرية وميشال سماحة، ومرآة المحكمة الدولية. أهالي عرسال مع الدولة والمؤسسات والجيش اللبناني وليسوا ممراً لمن يريد الوصول على دمائهم الى موقع معين».

وشدد على ان «أهالي عرسال أمانة في أعناق الدولة والمسؤولين، وإننا جميعاً تحت سقف الدولة والقانون وفي حماية الجيش اللبناني، ووجهنا من خلال الرئيس سلام تحية لقائد الجيش العماد جان قهوجي والى حزمه ومواقفه، ولن يكون أهالي عرسال وسيلة لابتزاز الجيش أو الهجوم عليه أو على قائده، أو لأخذ مكان قائد الجيش، هذا الموقف عبرنا عنه بصراحة، ونحن وأهالي عرسال نتحمل الضيم والتعدي منذ فترة طويلة، وهم منذ سنوات لا يستطيعون الوصول الى أملاكهم وأرزاقهم وبساتينهم ومقالعهم، ويصبرون، لكننا لن نصبر على التعدي والتحريض».

زيارة المشنوق

وقال الجراح بعد زيارة المشنوق «إن أهالي عرسال ليسوا ممراً لأي موقع من المواقع وليسوا طريقاً للنيل من الجيش أو من قيادته وتحديداً العماد جان قهوجي الذي أثبت بحكمته وشجاعته ودرايته أنه على قدر المسؤولية وأنه يتصدى للإرهابيين أينما وجدوا ويحمي الحدود وهو قادر ومقتدر على ذلك وغير متراجع في هذه المسألة التي هي محسومة عنده، وإنه من غير المسموح لأحد التعدي على الحدود اللبنانية أينما كانت هذه الحدود والتعدي على اللبنانيين أياً كان هؤلاء اللبنانيون».

ونبه إلى أن «استعمال عرسال في الخلاف السياسي شيء خطير والذين يحرضون على الفتنة المذهبية عليهم أن يعرفوا أن أول من سيحترق خلالها هم الذي يحرضون عليها».

وشدد على أن «أهالي عرسال يعانون الأمرّين من الأحداث التي حصلت في سورية أو في لبنان، مضى عليهم ثلاث سنوات لا يستطيعون الوصول إلى بساتينهم ولا إلى كساراتهم وأرزاقهم وأملاكهم وعلى رغم ذلك يتحملون لأن الموضوع سياسي وليس أمنياً، وهناك من يريد استعمال عرسال في الصراع السياسي على المراكز وغيرها وهناك أيضاً من يريد تغطية فشله في القلمون على حساب البلدة كما هناك من يريد أن يحفظ طريق بيروت – دمشق عبر معركة القلمون ويحاول تحميل المسؤولية لعرسال».

وأشار إلى أن المشنوق «كرر أمام الوفد الموقف الذي أعلنه في جلسة مجلس الوزراء أول من أمس، لجهة أن عرسال وأبناءها من مسؤولية الدولة والجيش وغير مسموح لأحد أن يستعمل هذه البلدة في أي خلاف أو أهداف سياسية». وقال: «هناك مسلحون في جرود عرسال وأعاليها وهذه المنطقة ليست معروفة إذا كانت لبنانية أو سورية ولكن الجيش يقوم بمسؤوليته ويتعامل مع أي تحرك بكل حزم وقوة. إن جرود عرسال محمية بالكامل من المسلحين، على رغم أن هناك مخيمات للنازحين، لكن بتوريط الجيش في معركة مع المسلحين خارج الأراضي اللبنانية نكون نضعه في مأزق أو نضغط عليه لنوصل فلاناً إلى قيادة الجيش».

وحذر من أن «حملة التحريض التي يقومون بها والقول إن أهالي المنطقة لن يرضوا، يعنيان أنهم تجاوزوا الدولة ومؤسساتها ويحرضون الأهالي في المنطقة للانتقام من عرسال. هذا المنطق لن يستقيم، لأن هناك جيشاً لبنانياً ودولة، ومسؤولية حماية أهالي عرسال تقع عليهما».

كبارة: «أكاذيب كتلة مسماة مقاومة»

وفي السياق، أكد النائب محمد كبارة أن «الجيش انتشر في عرسال وسط ترحيب أهلها، ما يكشف أكاذيب كتلة تلك المسماة مقاومة بأن البلدة محتلة». وشدد على أن «جرود عرسال، كما مزارع شبعا، تعود إلى السيادة اللبنانية عندما تقر سورية بأن المزارع لنا وعندما تنسحب قوات نصر الله من الأرض السورية التي تحتلها».

وقال: «لو كانت عرسال محتلة لدخلها الجيش بالنار، ولو كانت محتلة لقبل انتشاره فيها بالنار، لا بالرز، وانتشار الجيش بين أهله في عرسال كشف تفاهات التهويل ببيئة حاضنة للارهاب في عرسال، تلك الاكاذيب التي تمارس الإرهاب في سورية والعراق واليمن ومصر وقبرص كما مارسته في لبنان وتتهم غيرها به».

وأكد كبارة ان «الجيش وسط أهله في عرسال، ونأمل بأن يكون ألقى في سلة المهملات قبل انتشاره وثائق الاتصال والإخضاع السيئة الصيت كي لا يستخدمها مغرض أو عميل في الإساءة لأهل عرسال كما استخدمها مغرض في الإساءة لأهل طرابلس. أما هلوسات عصابة إيران المسلحة وزعمها بأنها تريد أن تحرر جرود عرسال من احتلال مزعوم، فهذا يذكرنا بمزاعمها عن تحرير مزارع شبعا»، معتبراً «ان معزوفات حسن نصر الله عن مقاومة مزعومة ما عاد يرقص على أنغامها إلا الموتى، ولنرسل إلى حدودنا الشرقية قوة الأمم المتحدة لتضبطها كما تضبط حدودنا الجنوبية كي تعيش بسلام قرى البقاع التي يزعم نصر الله الخوف عليها كما تعيش قرى الجنوب بسلام».