Site icon IMLebanon

«حزب الله» يشيّع 9 عناصر سقطوا في هجوم لـ«داعش» وقهوجي يبلغ «المستقبل» التزام الجيش أمن عرسال

شيع «حزب الله» امس، تسعة من مقاتليه سقطوا أول من أمس، في المعارك التي دارت في جرود رأس بعلبك بعدما هاجم تنظيم «داعش» مواقع كان الحزب يتمركز فيها داخل الاراضي السورية.

والقتلى هم: رواد محمد المقداد، محمد حسن ناصر الدين، يوسف عبد الرسول قطايا، محمد سمير ابراهيم، ميلاد محمد مدلج، عبد المعطي علي شمالي، حسن مدلج، علوان ياسين جعفر وعلي سمير عقفى. والقتلى من منطقة الهرمل.

وترددت اصوات انفجارات قذائف صاروخية في ضاحية بيروت الجنوبية خلال تشييع أحد العناصر. وأورد موقع «العهد الاخباري» ان مسلحي «حزب الله» وعناصر من الجيش السوري «سيطروا على شعبتي الطمسة ووادي الأحمر وقرنة وادي الأحمر في جرود الجراجير التي تتصل بجرود فليطة وعرسال شمالاً، كما أحكموا سيطرتهم على رأس الكوش وبداية وادي القادومي. وان اشتباكات دارت بين مسلحين من «حزب الله» والجيش السوري من جهة وإرهابيي «جبهة النصرة» – فرع «تنظيم القاعدة في بلاد الشام»، في جرود الجراجير أدت إلى مقتل عشرات المسلحين الإرهابيين وتدمير 3 آليات محملة برشاشات ثقيلة وجرافة».

وعرضت قناة «المنار» امس، مشاهد قالت انها لـ«جثث المسلّحين والغنائم التي حصلت عليها المقاومة خلال الاشتباكات مع الإرهابيين في جرود رأس بعلبك».

وأكدت معلومات امنية حصلت عليها «الحياة» ان المعارك التي تحصل ليست في الجرود اللبنانية انما في الجرود السورية، وهي عبارة عن عمليات كر وفر في منطقة القلمون، وان هناك تضخيماً اعلامياً عن حجم المعارك والانجازات التي تتحقق. ورجحت المعلومات ان تكون هناك نية لاقامة حزام امني من خلال ربط اللاذقية مع جبل العلويين وحمص والقصير ودمشق والزبداني، بعد تسجيل انهيار في صفوف الجيش السوري، لإعادة تجميع قواه.

وكان قائد الجيش العماد جان قهوجي التقى امس، النائبين نضال طعمة وخالد زهرمان، ثم النواب أحمد فتفت وجمال الجراح وزياد القادري ورياض رحال وأمين وهبي من كتلة «المستقبل». وتركز البحث، بحسب مديرية التوجيه في قيادة الجيش على «الإجراءات التي نفذها الجيش على الحدود الشرقية، لمنع تسلل الإرهابيين باتجاه الأراضي اللبنانية، والحفاظ على سلامة أهالي القرى والبلدات الحدودية».

وجدد قهوجي تأكيده أن عرسال في عهدة الجيش «ولن نسمح لكائن من كان بأن يهدد أمنها واستقرارها وسنواجهه دفاعاً عن البلدة وهي جزء عزيز من بلدنا ولن نفرط بسلامة أهلها». ونقل وفد نواب «المستقبل» عن قهوجي قوله: «لن نسمح للإرهابيين بتهديدها أو الاعتداء عليها وسنكون بالمرصاد لكل من يحاول أن يتسلل إليها». كما نقل الوفد عنه قوله ان لا صحة لما يشاع عن تدفق المسلحين من جبهة «النصرة» و«داعش» الى البلدة من جراء المواجهات الحاصلة في المنطقة الجردية، وكذلك لما أشيع أخيراً عن أن أبو مالك التلي (أحد قادة النصرة) انتقل على رأس مجموعة تابعة له الى عرسال. وسأل: من أين يؤتى بكل هذه الإشاعات؟. وكشف أن المعارك تدور في المنطقة الجردية من سورية والمطلة على جرود عرسال، وقال إنه لن يكون في مقدور أحد أن يخرق دفاعات الجيش اللبناني لحماية عرسال ومنع انتقال المعارك الى داخلها.

وأبدى ارتياحه الى الوضع في البلدة، وقال – بحسب الوفد – ان الجو فيها جيد وأن التعاون قائم بين الأهالي ووحدات الجيش «ونحن نراقب الوضع بدقة لقطع الطريق على من يحاول الإخلال بالأمن».

وأكد أن وحدات الجيش تمكنت من ربط مواقعها ببعضها بعضاً وهي تسيطر الآن على الوضع وتراقب كل التحركات في المناطق الجردية، وأحياناً تستعين بالطائرات الاستطلاعية للتأكد من أن لا صحة لمعلومات تتداولها وسائل الإعلام.

وعلمت «الحياة» أن الوفد بحث مع قهوجي في أمور حياتية تتعلق بأهالي عرسال ومنها السماح لهم بالتوجه الى بساتينهم سواء تلك الواقعة في المنطقة الجردية أم الأخرى في وادي الرعيان لأن معظم هذه البساتين تعتمد على الري.

كما بحث معه في تسهيل انتقال الأهالي الى وادي حميد حيث المقالع والكسارات، وأبدى قهوجي تفهماً، طالباً من قيادة اللواء التاسع النظر في هذه المطالب والاستجابة لها شرط ألا تمس بجاهزية الوحدات.

وفي السياق، سأل عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية نوار الساحلي، «مدّعي الحرص على لبنان، هل كانت داعش تحاول الدخول الى رأس بعلبك والقاع فجر الثلثاء لنثر الورود ام لتوزيع الحلوى؟ وهل كان على المجاهدين ان ينسحبوا ويتركوا الارهابيين يجتاحون رأس بعلبك والقاع او ربما النبي عثمان وصولاً الى الهرمل؟».

وقال: «لا ثم لا، نحن نقوم بواجبنا. ولم نطلب يوماً نصيحة من أحد ولم ننتظر ولن ننتظر شكراً او ثناء من احد، لأننا نعتبر ان قتال الارهاب واجب وطني وجهادي».