Site icon IMLebanon

نصرالله اعتبر عون ممراً إلزامياً للرئاسة

خص الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، حليفَه رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» بمواقف داعمة له ولتحرك أنصاره في الشارع، أكد فيها أن الحزب لن يقبل بأن يُكسر عون أو يعزل، «وهو بالنسبة إلينا الممر الإلزامي الى رئاسة الجمهورية في لبنان وإلى الحكومة». وقال إن «موقفنا منه كما هو سياسي فهو أخلاقي وإنساني يستحق منا التضحيات، لأنه وقف معنا في حرب تموز (يوليو) 2006». (للمزيد)

كلام نصرالله جاء في الخطاب الذي ألقاه أمس في المهرجان الذي أقامه «حزب الله» في وادي الحجير (جنوب لبنان) لمناسبة الذكرة التاسعة «لانتصار تموز 2006»، وشدد فيه على أن هناك ضرورة لخروج لبنان من كل أزماته في ظل فراغ رئاسي ومجلس نيابي معطل وحكومة مأزومة تجتمع لكنها عاجزة عن اتخاذ قرارات.

ولفت نصرالله إلى أن «من جملة المشكلات الكبيرة التي نواجهها الآن، أن فريقاً كبيراً من المسيحيين يشعر بالغبن والاستبعاد ويعبر عن ذلك بنزوله إلى الشارع، وأقصد بكلامي تكتل التغيير والإصلاح ومن معه». وقال إن «الوضع يتطور الآن إلى حد الحديث عن كسر هذا المكون أو عزله عندما يتحدثون عن عون».

وأضاف: «قلت في السابق وأقول اليوم، لا تتجاهلوا ما يحصل الآن، اذهبوا إلى الحوار، مع أن البعض يراهن على أن التحرك في الشارع لن يؤدي الى نتيجة، وأن عون في النهاية سيشعر باليأس والإحباط، وأن أنصاره يعودون معه الى بيوتهم ونكون قد كسرناه».

وجدد نصرالله قوله: «لا نقبل أن يكسر أي من حلفائنا، وخصوصاً أولئك الذين وضعوا رقابهم مع رقابنا في حرب تموز ومصيرهم مع مصيرنا، وأنصح بأن لا يحسب هذا الفريق أو ذاك «غلط» في هذا الموضوع».

وأكد أن «أحداً لن يُخرج عون من الساحة أو يستطيع أن يكسره ونحن ملتزمون هذا الموقف. وكان البعض راهن أثناء المفاوضات حول الملف النووي على أن الأمور في لبنان ستتغير ونحن قلنا لهم مفاوضات نووية «وبس» ولا شيء آخر، ووزير خارجية إيران محمد جواد ظريف كان واضحاً لدى زيارته لبنان، وقال للذين التقاهم: نحن لا نتدخل في لبنان، ويمكن أن نساعد إذا طلبت منا المساعدة، لكن لا يتوقع أحد أن يضغط حلفاؤنا علينا، ومن يعتقد هكذا فهو واهم واهم…».

وتحدى من يراهن على كسر عون وقال: «نحن مع هذا التكتل، وأنا أنصح بأن لا تتجاهلوه أو تديروا ظهوركم له، لأنه ليس في وسعكم أن تحكموا من دونه».

وتطرق إلى نزول «التيار الوطني الحر» إلى الشارع وقال: «من المصلحة أن يكون في الشارع طالما أنه اتخذ قراره، ومن المصلحة أن لا يكون معه. لكن من لديه ضمانات أن يبقى هذا الشارع إذا استمررتم في تجاهل عون وفي عزله، وأن لا يلتحق غيره بهذا الشارع؟ قلت في السابق إن خياراتنا مفتوحة ونساعد حلفاءنا في مطالبهم المشروعة، لذلك خياراتنا اليوم مفتوحة على رغم انشغالنا في المرابطة في الجنوب وقتالنا في سورية».

وجدد نصرالله دعوته إلى الحوار بحثاً عن الحلول، وقال: «نعيش في أزمة سياسية وطنية في حاجة الى مبادرة بمستوى الوطن، وإن محاولة البعض أن يكسر الآن لن تؤدي الى نتيجة وإنما الى مزيد من التأزم».

ورأى أن الحوار «هو الطريق المنقذ الى الشراكة وبناء الدولة، وإن إدارة الظهر تأخذ البلد إلى الخراب والضياع». ووجه نداء إلى القيادات المسيحية الوطنية وتمنى عليهم أن يعيدوا النظر في موقفهم من فتح البرلمان وإطلاق عمله، لأن هناك ضرورة لتفكيك الأمور قليلاً من أجل معالجة قضايا اللبنانيين وفتح الأبواب أمام الحوار.