Site icon IMLebanon

الحراك يعود إلى قلب بيروت… والمواجهات

  »

يبدأ المسار الجدي لتنفيذ خطة النفايات الأسبوع المقبل بعدما أكد وزير الزراعة اللبناني أكرم شهيب أمس «التقدّم كثيراً» في التحضير لفتح مطمر سرار في عكار وأن «مسار خطته على السكّة الصحيحة لكنّه صعب ويشبه حفر الصخرة بالإبرة»، في انتظار تحديد الموقع الثاني لاستقبال النفايات في البقاع.

كلام شهيب جاء خلال ترؤس رئيس الحكومة تمام سلام أمس اجتماعاً للجنة المخصصة متابعة الأزمة والتي تضم إلى جانب شهيب وزير الداخلية نهاد المشنوق ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر. وأكد شهيب أن «اجتماعاتنا مستمرة مع كل فعاليات عكار وإن شاء الله يبدأ تنفيذ المسار الجدي الأسبوع المقبل بعدما تقدمنا كثيراً في سرار وننتظر تحديد الموقع الثاني من قبل فعاليات المنطقة خلال الساعات المقبلة. وننتظر موافقات مبدئية من نواح أمنية ومائية»، مشيراً إلى أن «قرار مجلس الوزراء واضح لكن هناك مراسيم نحتاجها، والرئيس سلام سيدعو إلى جلسة عندما تُصبح الأمور جاهزة». وقال: «لدينا أبواب مفتوحة للحل».

وعلمت «الحياة» أن «حزب الله وحركة أمل وافقا في المبدأ على إقامة مطمر في البقاع الشمالي». وينتظر شهيب الذي كان التقى مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا جواباً نهائياً منه يتعلق بتحديد المكان لإنشاء المطمر.

والتقى المشنوق وفداً من اتحاد بلديات البقاع الأوسط، وآخر من عكار، الذي عرض الهواجس. وأفيد أن «شباناً من سكان محيط بلدة سرار، اعترضوا الجرافات التي تعمل على إنشاء المطمر.

وعاد الحراك المدني إلى قلب بيروت مجدداً مساء، بعد غياب انتقل خلاله إلى أماكن أخرى. وتجمّع المئات عصراً في ساحة رياض الصلح من حملة «بدنا نحاسب» ومثلهم أمام مبنى «النهار» في ساحة الشهداء من حملة «طلعت ريحتكم» قبل أن تنضم حملة «بدنا نحاسب» إلى اعتصام ساحة الشهداء. كما انضم إليه ناشطون من حملتي «جايي التغيير» و «حراك الجبل». واتّفق الناشطون على نقاط مشتركة: رفع النفايات من الشارع بدءاً بمرحلة انتقالية على أساس شروط بيئية، رافضين الشروط التي بنيت على أساسها المرحلة الانتقالية في خطة شهيب، واستقالة وزير البيئة محمد المشنوق، مطالبة سلام بـ «عقد جلسة طارئة لإقرار مراسيم تتعلق بأزمة النفايات منها إجراء مناقصات شفافة، إلغاء جميع عقود سوكلين، الإفراج عن أموال البلديات وتشغيل معامل الفرز كافة».

وظهر انقسام بين حملة «بدنا نحاسب» والمجموعات الأخرى في شأن محاولة إزالة الأسلاك الشائكة من خلال آلة لقطع الأسلاك أمام مبنى «النهار» ما استدعى تدخل شرطة مكافحة الشغب التي تمركزت خلف المكعبات الأسمنتية والأسلاك لصد المحاولات المتكررة لإزالتها. واعتقلت القوى الأمنية ناشطين تمكنوا من اجتياز الأسلاك عرف منهم: وارف سليمان، بيار حشاش، فايز ياسين، سينتيا سليمان، جورج أبو فاضل، ومنح حوري.

ورفع المتظاهرون لافتات ضد «الطبقة السياسية الفاسدة» منها: «تماسيح السياسة»، «طربشونا 40 سنة»، «بدنا قضاء نزيه مش قضاء وقدر»، «لبنان مش سطل زبالة»، «نحن بالقرن الـ21 يا جماعة الكهف»، «بدنا نحاسب كل فاسد ومغتصب سلطة وكل مرتشي»، «وزارة الطاقة تنظّم رحلات سياحية على متن فاطمة غول». ورددوا هتافات: «ما بدنا حل نواب تفل»، «فلّت العسكر عالشعب حتى هوي يكمّل نهب».

وتكررت محاولات اقتحام الحاجز، طلباً لإطلاق زملائهم، وحاولوا الدخول الى ساحة البرلمان، ورشقوا القوى الأمنية بقوارير المياه وعصي الإعلام، فردت بخراطيم المياه لتفريقهم والقنابل المسيلة للدموع.