Site icon IMLebanon

المشنوق يلوّح بالانسحاب من الحكومة والحوار

قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق إن «بقاء الوضع على ما هو عليه هو الخطوة الأولى نحو الاستقالة من الحكومة التي اردناها ربطاً للنزاع وأرادوها ربطاً للوطنية والضمائر، وخطوة أولى أيضاً للخروج من الحوار الذي أردناه صوناً لسلم الأهلي، فإذا بنا نتحوّل إلى شهود زور على حساب مسؤولياتنا الوطنية».

واعتبر المشنوق في كلمة في الذكرى الثالثة لاغتيال الرئيس السابق لشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن ومرافقه المؤهل أحمد صهيوني أن زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري «لن يقبل ولن نقبل معه بأن يتحول ربط النزاع الى ربط للوطنية وربط للضمير وربط للألسن عن قول الحق والحقيقة».

وفيما انتقد المشنوق تشبيه الأمين العام لـ «حزب الله» حادث حجاج بيت الله الحرام في منى بحادثة كربلاء واصفاً ذلك بالضجيج المدبلج بالفارسية وانتقد زعيم «التيار الحر» العماد ميشال عون، ناشد النائب مروان حمادة الذي تحدث في المناسبة نفسها باسم عائلة الحسن الرئيس الحريري العودة إلى لبنان وهاجم «حزب الله».

نظمت «مؤسسة اللواء وسام الحسن الخيرية الاجتماعية» مهرجاناً خطابياً للمناسبة في قصر الأونيسكو في بيروت تخلله عرض فيلم قصير عن فرع المعلومات والحسن، في حضور حشد من قيادات قوى 14 آذار ووزراء ونواب تقدمهم الرئيس السابق ميشال سليمان ورئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة.

وقال المشنوق متوجهاً إلى عائلة الحسن ووالده: «سنة ثالثة بلا وسام الحسن. يعني سنة ثالثة صراحة أقل»، مشيراً إلى سؤال والد الشهيد عمن قتله. وأضاف: السؤال بحد ذاته جواب لكل من يسمع، كيف يصير الوطن مقصلة والوطنية تهمة توجب حكم الإعدام. ما اسهل الكلام وما أصعب الصمت… لك جرأة السؤال ولنا ان ننكسر على ضعفنا أمامك. نعرف وتعرف أننا نعرف. ونعرف أنك تعرف أننا نعرف».

وقال: «لم يستقل القاتل المجهول المعلوم من لعبة الانتقام من كل عناوين النجاح التي كان وسام الحسن جزءاً منها منذ أن بدأ ضابطاً صغيراً الى جانب الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولاً الى الاشتباك اليومي مع قتلته بالعقل والإرادة والمثابرة. لن نستسلم ولو بقي واحد منا يقاوم. وهناك الكثير من رفاقك في المعلومات التي يقوّي عصب كفاءتها بضباطها وأفرادها وصباياها الذين يثبتون كل يوم أنهم قادرون على درب ما أسّست وبنيت. هناك الأكثر من جمهور الشهيد رفيق الحريري، الممسكون برمزية «وجه السعد» في وطنيته وعروبته يحملون معه «جمرة» المسؤولية لكنهم لم ولن يستسلموا مهما جارت عليهم الواقعية السياسية».

وذكّر بأن الحسن كان «الأول في كشف شبكات التجسس الإسرائيلية في لبنان وسورية وداخل حزب الله نفسه، ولأنك الأول في مواجهة الإرهاب وفي ضرب مخطط سماحة – المملوك وكشف هوية قتلة الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، ولأنك الأول في مسؤوليتك الوطنية من دون انحياز، شطبوك من المعادلة اغتيالاً لأنهم في بنيانهم الأساسي هاربون من الوطنية، رافضون للعدل، متنكرون للعروبة. يخجلون من الكفاءة».

فضل الحراك المدني

وتحدث عن «الاغتيال المعنوي للدولة ورموزها ماضياً وحاضراً». وأشار إلى عناوين «الحراك المدني السلمي»، معتبراً أنهاعناوين كل اللبنانيين، إلّا إذا أراد بعضهم أن نصدق أن الانقسام هو بين من يرغب في العيش في ظل أكوام النفايات ومن لا يرغب في ذلك». ورأى أن التعبير عن المظالم حق مشروع وليس منّة من أحد بل هو مسؤولية وطنية وسياسية واجتماعية.

وذكر بأنه أخذ على عاتقه الخوض في ملف ليس من صلاحياته هو ملف إيجاد خطة لمعالجة النفايات «معاوناً الصديق أكرم شهيّب إضافة الى شخصيات عاقلة من المجتمع المدني والخبراء البيئيين، ووصلنا الى خطة متكاملة وبمواصفات أفضل بكثير مما كان سائداً وجزء من الفضل في ذلك يعود للحراك».

وعن تعطيل الخطة أوضح أنها تحتاج الى مراسيم تحتاج بدورها الى تواقيع تحتاج بدورها الى اجتماع مجلس الوزراء المطلوب منه ان يوقع مجتمعاً بالوكالة عن رئيس الجمهورية. وبالتالي الجميع مدعو للسؤال عن الجهة التي تمنع انعقاد مجلس الوزراء وتأخذ المؤسّسات الدستورية رهينة للصراع السياسي.

وقال إن «رفض الحلول والقنص على التسويات هو بكل صراحة كلام حق يراد به باطل»، مؤكداً أنه لن يتراجع عن أي التزام بحماية حق التعبير السلمي، لكنني ألتزم من دون تردّد مسؤوليتي في مواجهة الفوضى ومنعها بحزم وبكل الأدوات القانونية المتاحة».

واعتبر المشنوق أن بعض الحراك، أو بعض المستثمرين فيه يستكملون عبر أوجاع الناس مشروعهم الدائم بتشويه كل ما أنتجته تجربة الرئيس الشهيد، وهذا أمر سنواجهه بكل ما أوتينا من عزم ووطنية لأن شطب إرث رفيق الحريري هو شطب للنمو والحداثة والازدهار والاستقلال والدستور والمؤسسات حتى لا أقول محاولة لشطب الوطن. صحيح ما في حدا أكبر من بلدو، بس في حدا قد بلدو بالتمام ورفيق الحريري رجل بحجم وطن وبحجم بلاد وشطبه هو شطب للدولة الحديثة. هذا ما لن نسمح له مهما كانت التضحيات ولا يراهنّ أحد على صبرنا بعد الآن».

وتناول الوضع الحكومي قائلاً:» دخلنا هذه الحكومة، ودم شهيد آخر على الأرض هو الوزير الشهيد محمد شطح، على قاعدة ربط النزاع مع حزب الله، وعناوين الاشتباك الكبرى، من مصير السلاح إلى القتال في سورية دفاعاً عن نظام قاتل، هي عناوين مجمّدة، لا يستطيع حزب الله فرضها على البلد ولا نستطيع منعه من الذهاب بها وحيداً خارج قرار المؤسسات والدولة. كان القرار أن هناك ملفات عالقة تهمّ الناس والمواطنين ينبغي معالجتها حرصاً على ما بقي من هيكل للدولة وللمؤسسات ولشروط العيش في بقية هذا الوطن. وها هي الحصيلة أمامكم. لا المؤسسات تعمل ولا الأمن مصان في البقاع ولا الخدمات تُقَدَم».

وأضاف: «أجّلنا المواضيع الكبيرة علنا ننجح في متابعة الصغيرة وإذ بنا نعود إلى مربع التعطيل وخطف المؤسسات ورهن الدستور للأجندات الشخصية ومغامرات إلحاق لبنان بكل ما يناقض مصالحه وهويته وعروبته. يحصل ذلك إما للدفاع عن رئيس سابق في سورية وإما لإسناد إيديولوجية آفلة في إيران، حيث تتسابق كل الشياطين الكبيرة والصغيرة لعقد الصفقات السياسية والتجارية، فيما فتيتنا وشبابنا يوقدون في محرقة حماية النظام الذي لن توجد قوة في الأرض تبقيه مكانه لا في مستقبل سورية ولا في ماضيها».

وقال إنه «من أكثر الوزراء الذين راهنوا بصدق وربما بسذاجة على نجاح الحكومة، ولم أترك باباً إلّا طرقته ولقاءً إلا عقدته و اتصالاً إلا أجريته للعبور إلى إنجاز أمني يرمّم ثقة اللبنانيين ببعضهم وبوطنهم وبدولتهم»، مذكراً بأنه قبل عام «وقفت هنا وقلت مش ماشي الحال، مطالباً حزب الله برفع وصايته عن الفلتان الأمني في البقاع لمصلحة خطة تعطي أهلنا في البقاع الأمن والأمان».

واعتبر أن النتيجة كانت أن «الخطة الأمنية في البقاع، لا تزال حبراً على ورق ووعوداً في الفضاء وكلاماً معسولاً عن رفع الغطاء السياسي. وما قلته عن مربّعات الموت والفلتان الأمني يتظاهر جرّاءه أهل بعلبك الذين ضاقوا ذرعاً بالزعران والسلاح غير الشرعي وأمراء الزواريب وعناتر الأحياء».

وأكد «أننا لن نكون صحوات في خدمة أي مشروع أو جهة، والتعامل السياسي مع الخطة الأمنية هو محاولة لن تمرّ لتحويلنا الى صحوات وتكريس قاعدة أن هناك أناساً بسمنة وناساً بزيت أو أولاد ست وأولاد جارية. مش ماشي الحال. ربما ظنّ من يظنّ أنه يستنزف رصيد نهاد المشنوق ورصيد التيّار الذي أمثلّه في الحكومة، بإظهاره أمام جمهوره وأهله وبيئته، مستقوياً عليهم وعاجزاً أمام خصومهم. النتيجة الحقيقية الوحيدة لهذا العقل الشاذ هي استنزاف الوطن وشروط العيش المشترك فيه ودفع الناس إلى خيارات التطرّف».

وإذ أعلن أن بقاء الوضع على ما هو عليه هو الخطوة الأولى نحو الاستقالة من الحكومة وللخروج من الحوار، قال:» أخطأتم العنوان ككل مرّة، فليس جمهور رفيق الحريري وليس عصب سعد من يُربَط ضميره ووطنيته وإرادته».

وتناول مقولة «الرئيس القوي، على اعتبار أن المطالبة بهذا الرئيس هي حق مكتسب ومجرّد معاملة بالمثل كبقيّة الطوائف التي تختار الأقوى فيها، وهذا محض اختلاق وافتراء. لو أن الأقوى في طائفته هو من يتبوّأ المنصب الموكل للطائفة لما كان كثير من الرؤساء في مواقعهم سابقاً وحالياً وبالطبع لاحقاً».

وأكد انحيازه إلى «القيمة الوطنية التي يمثلها الرئيسان نبيه برّي وتمام سلام ولعروبة الرئيس بري. لكن قوتهما لا تنبع من أنهما الأقوى في طائفتيهما بل من قبول الطوائف الأخرى لهما».

الرئيس وأداء قهوجي

وخاطب العماد ميشال عون قائلاً: «أبواب النظام اللبناني ما بتفتح بمنطق “الكسر والخلع” مع أنها اللغة السائدة»، مشيراً إلى «المضي باعتقال مجلس الوزراء وتعطيله بعدم الحضور قبل تعيين قائد جديد للجيش. نعم يجب تعيين قائد جديد للجيش. لكن أولاً يجب انتخاب رئيس للجمهورية نعيد من خلال انتخابه انتظام المؤسسات وانتظام الدولة فتصبح كل التعيينات تحصيلاً حاصلاً. وحتى يقتنع من يقتنع بالإفراج عن نصاب جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، بغير منطق الكسر والخلع، سنبقى على ثقتنا بالأداء الوطني المشرّف لقائد الجيش العماد جان قهوجي وباللواء إبراهيم بصبوص حتى اللحظة الأخيرة من ولايتهما».

وتطرّق إلى كلام السيد نصر الله في مناسبة «عاشوراء» التي «يفترض أنها للحض على الإيمان والتقوى والورع، فنجد أن نغمة التخوين تزدهر بعد أن ظننّا أن المنطق وجد طريقه إلى بعض النفوس المتوتّرة. وعادت نغمة إخراج لبنان من عروبته وعمقه الإستراتيجي الحقيقي عبر الالتحاق بحملات تطاول المملكة العربية السعودية، آخرها الحملات من باب حادثة الحج، بلغة هي أشبه بإعلان حرب خطابية، بالوكالة عن إيران».

وتابع: «من غرائب ما سمعته بهذا الخصوص تشبيه ما حصل في مناسك الحج بحادثة كربلاء، وهي مبالغة وكيدية تسيء إلى معنى وقيمة شهادة الإمام الحسين قبل الإساءة إلى أي طرف أو جهة أو دولة. والأغرب أن هذه الحملات تجد من يناقضها في إيران نفسها ومن كبار اهل الحكومة والنظام هناك».

ورأى أن «هذه الحملات لا تخدم من تظن أنها تخدمهم ونتيجتها الوحيدة نزيف يصيب خزان الصبر العربي على لبنان وخزان الانحياز العربي لهذا البلد ومشاكله الكثيرة ومتطلباته. إن كل هذا الضجيج الفارسي المدبلج إلى العربية لن يعيد عقارب الصحوة العربية إلى الوراء في اليمن اليوم وفي سورية بموازاته وبعده».

وقال إن عروبة لبنان «لا تتحقق بالإساءة إلى العرب وأمنهم القومي وأمن مجتمعاتهم كما ظهر في خليّة الكويت وخليّة البحرين حيث عشرات الأطنان من المتفجرات والأسلحة للتخريب لمصلحة المشروع الإيراني».

وقال حمادة ممثلاً العائلة فأشار إلى استمرار الغضب منذ اغتيال الرئيس الحريري لأن «عدّاد الجريمة لم يتوقف عن الدوران ولأنه لم يجد بعد من يختم الحساب وينجز المحاسبة». وخاطب الشهيد قائلاً: «صحيح انك فككت أخطر الشبكات الإسرائيلية وأوقفت بالجرم المشهود حامل المتفجرات الأسدية. لكن الجريمة التي لم تغتفر لك هي نفسها التي تسببت لك ولي، للواء ريفي وللرئيس ميرزا ولآخرين بمذكرات التوقيف الشهيرة، لأننا عملنا معاً على فك ألغاز جريمة اغتيال رفيق الحريري».

ووجه رسائل عدة قائلاً: «القصة كلها هنا، واضحة: الداتا وسِحرُ وسِرُّ كشفها. حاولوا منعها عن التحقيق ثم عن القضاء الدولي تارةً بالرسائل الرسمية الصادرة عن وزراء متواطئين مع النظام الأمني وبالإيعاز إلى شركات الاتصالات بمحوها أو التلاعب بها. وأحياناً أخرى بتشويه سمعة من كان يدقق فيها. وصولاً إلى اغتيال من وجد مفاتيح اللغز، الشهيد الشاب المبدع وسام عيد». وأشار إلى «تهديد الشهود ونشر صورهم وعناوينهم لإرهابهم وفشلوا في كل شيء. وبقي لهم الانتقام بقتل رأس التحقيق بعد مهندس التحقيق. وكأن غيابك عن لاهاي سيمنع إدانة قديسي السيد حسن من محترفي الجريمة المنظمة». وسأل: «إذا كانت الأرواح بيد الله مَن فوّض حزب الله حق اقتطاعها وإزهاقها؟» وقال: «كأننا تحوّلنا من الخليج إلى المحيط إلى أضحيةٍ للجلادين الأسدي والفارسي، ومنذ أيام، الروسي. كما تساءل عن دور القضاء اللبناني وفي الخارج عن مسؤولية متابعة الجرائم الأخرى المتعلقة بالحسن وبيار الجميل ووليد عيدو وأنطوان غانم ووسام عيد وفرنسوا الحاج ومحمد شطح. ونقل عن كبير قضاة ملاحقة الإرهاب في فرنسا جان لوي بروغيير قوله له: «ألا يعرف القاصي والداني من هو المحرّض ومن هو صاحب الأمر ومن هو منفّذ الجريمة. كفى. الجواب في دمشق وطهران».

وفي «رسالة إلى حزب الله» قال: «الآلة القاتلة هي هي. امتدّ نطاقها، تعمقت شهوتها للدماء. لبنان، سورية، العراق، اليمن، البحرين، الشر المطلق يستهدف الآن كل الساحات والفئات والشعوب. لم يشبعوا هيمنة، لم يوفروا ابتزازاً ولم يتورعوا أمام استفزاز. لماذا لا والصمت مطبق والمساومة سائِدة والتسامح غالب. يقال لنا نحن أم الصبي؟ صحيح لكن أين الصبيّ؟ ألم تبتر أعضاؤه، ألم يُثخن جسمه بالجراح؟ هل ننتظر من ولي الفقيه أن يرأف بنا بعد اغتيال أبرز رموزنا أو نتوقع من عصابات الأسد أن ترحم من تبقى من السوريين خارج القبور والبحور؟ هل ننظر إلى القيصر الذي غزا أفغانستان واجتاح أوكرانيا وضم القرم واعتدى على جورجيا وأسقط طائرات الركاب المدنية بصواريخه أن يأتي إلى سورية بحل سلمي وديموقراطي؟ هل نأمل بعد شيئاً من الغرب المتخاذل الذي عاقب صدام على سلاح دمار شامل لم يقتنيه وغض النظر عن استعمال بشّار غازات سامة خزّنها لاستهداف شعبه؟ بين قدسية مجرمي السيد وقدسية حرب القيصر يستأهل شعبنا العربي وقفة عز. تريدونها سلمية فلتكن. أما استسلامية فلا وألف لا».

أما رسالته الأخيرة التي صفق له الجمهور كثيراً، فكانت «مني وربما منكم إلى الشيخ سعد»، قال فيها: «خسرت والدك البطل، صبرت وصبرنا. خسرت أقرب أصدقائك ومحبيك. ظلُم جمهورك واجتيحت بلداتك وأحياؤك وجازفت بأملاكك وضحيّت بمعظم ثروتك خدمة للناس ودعماً للنضال السلمي. صبرت وصبر الجميع معك. عد إلى لبنان. أنت الحبيب والقائد بل أنت الثورة قبل الثروة. وجودك بين محبيك في لبنان ثروة طائلة».

وأضاف: «عد لتقنع الخصم بأن مغامراته الحربية انتهت ومسيرته لا بد من أن تعود سلمية سلمية ولتقنع الصديق قبل العدو بأن مناعتنا الوطنية مصانة لبنانياً، مدعومة عربياً محترمة دولياً. إن عدت يعود من تركنا سياسياً في منتصف الطريق ويعود من تخلف عنا في البيئة الشعبية، وإن عدت نختار رئيساً ونحيي حكومةً وننتخب مجلساً وتعود الثقة لشعب لبنان وتمسح دموعاً كثيرة».

ولفت المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص في المناسبة الى ان « اللواء الحسن فاز بشرف الشهادة وخسره الوطن وقوى الأمن قائداً. وأشار الى ان «وطننا يمر بظروف هي الأسوأ في تاريخه وتنعكس سلباً على وضعه الأمني. وفي ظل هذه الظروف انطلق الحراك المدني وأكدنا ان حرية التظاهر والتعبير عن الرأي مقدسة كفلها الدستور، ونحن ملتزمون الدفاع عنها وحماية المتظاهرين وتأمين الظروف لهم لممارسة حقوقهم كما نلتزم حماية الأمن والنظام والمؤسسات وكذلك عناصرنا». مؤكداً ان «التهديدات لا تزال ماثلة امامنا وليحتكموا الى العقل وليعملوا لإعلاء المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار».