Site icon IMLebanon

لارشيه: يمكن للبنان الإعتماد على الفرنسيين

أعرب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه عن تضامنه مع لبنان، وتمنى أن يكون ذلك على مستوى الافعال وحقيقة ملموسة. وكان وصل على رأس وفد، الى مطار رفيق الحريري الدولي بعد ظهر امس، واستقبله النائب السابق لرئيس الحكومة النائب ميشال المر ممثلاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وهو أيضاً رئيس جمعية الصداقة اللبنانية – الفرنسية لدى مجلس الشيوخ الفرنسي، كما حضر النائب ميشال موسى والسفير الفرنسي ايمانويل بون. وأعلنت رئاسة مجلس الشيوخ الفرنسي في بيان «ان زيارة رئيسها الرسمية للبنان تستمر ثلاثة أيام. وسيلتقي كبار السياسيين اللبنانيين، لا سيما رئيسي الحكومة تمام سلام والمجلس، كما ستسمح الزيارة بلقاء ممثلين عن كل الاتجاهات السياسية اللبنانية».

وفي المطار، عقدت خلوة جانبية بين المر ولارشيه، قدم خلالها المر شرحاً سريعاً لآخر المعطيات السياسية والازمة التي يعيشها لبنان والمحاولات المستمرة للوصول الى توافق حول عملية انتخاب رئيس جديد للبلاد».بعدها قال لارشيه: «جئت كصديق الى لبنان، وهي الزيارة الـ 35 لي، ونعرف ان المنطقة تمر في ظروف صعبة جداً، وحضور فرنسا ومجلس الشيوخ الى جانب اصدقائنا في لبنان واجب في الاوقات الحرجة، ويمكن للبنان ان يعتمد على اصدقائه الفرنسيين من مجلس الشيوخ».

واضاف: «سنستعرض خلال الزيارة الوضع السياسي في لبنان والمنطقة لأن لبنان بالنسبة الينا رمز». ولفت الى ان «اوروبا تعاني حالياً من أزمة النازحين، غير ان لبنان هو الذي يستضيف العدد الاكبر منهم، واذا لم نساعده بشكل جماعي سنكون أمام واقع صعب جداً».

وقال المر: «نرحب به باسم الرئيس نبيه بري، وهو الذي وقف الى جانب لبنان في كل المصاعب، ولبنان بحاجة الى اصدقاء كلارشيه على الصعيد الدولي».

وزار لارشيه سلام، في حضور وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج ووزير الثقافة روني عريجي، وتناول البحث سبل توثيق العلاقات الثنائية، وتفعيل عمل الهيئات البرلمانية والتطورات وملف النزوح السوري. واقام سلام مأدبة عشاء على شرف الضيف.

ورأس لارشيه وبون الاحتفال أمام نصب الموتى في قصر الصنوبر تخليداً لذكرى العسكريين الفرنسيين الذين قضوا في الاعتداء الذي استهدف العام 1983 مركز الكتيبة الفرنسية للقوى المتعددة الجنسية في لبنان، وشارك فيه قائد الجيش العماد جان قهوجي.

وألقى لارشيه كلمة استذكر فيها تلك المرحلة، وقال إن «القوى المتعددة الجنسية أتت استجابة لرغبة السلطات اللبنانية لمساعدة الجيش اللبناني، وانتشرت الكتيبة شمال المطار واستهدفها هجوم أدى الى سقوط 58 مظلياً فرنسياً كانوا هنا لمساعدة اللبنانيين على ايجاد طريق المصالحة والوفاق الوطني».

وتحدث عن «التزام فرنسا في لبنان من خلال مشاركتها في القوة الدولية في الجنوب، وهي تعمل لمساندة الجيش اللبناني، ووجودها هناك مكن الجيش، الدعامة الأساسية للبنان، من تخفيف وجوده في المنطقة والانصراف الى المهمات الأخرى في حفظ على الإستقرار والهدوء». ورأى أن «الاحتفال تعبير عن التزام فرنسا الدائم والثابت والذي لا يتزعزع في خدمة السلام في لبنان». وعقد لارشيه خلوة مع قهوجي في حضور بون، استمرت نحو ساعة.

وأقام بون مأدبة عشاء على شرفه في مقر السفارة، حضرها عدد من المسؤولين والشخصيات.