أكد رئيس «الهيئات الاقتصادية» في لبنان عدنان القصار دعم الهيئات رئيس الحكومة تمام سلام والخيارات التي يقوم بها، «وتصب بالتأكيد في مصلحة لبنان واللبنانيين».
وكان وفد الهيئات زار سلام، غداة زيارته رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في إطار تحركها في اتجاه دول مجلس التعاون الخليجي لتبديد الأزمة القائمة بين لبنان ودول المجلس، على خلفية موقف وزير الخارجية في اجتماعي القاهرة وجدة الذي خرق الإجماع العربي في إدانة الاعتداءات التي تعرضت لها السفارة السعودية في إيران.
وقال القصار إن «زيارة الرئيس سلام طبيعية في ظل الظروف غير الطبيعية التي نعيشها والتحديات التي نواجهها»، مشيراً إلى أنه «منذ اليوم الأول لترؤسه حكومة المصلحة الوطنية، عمل على تطبيق الشعار الذي رفعه قولاً وفعلاً، وهو تحمل وصبر ولا يزال يتحمل من أجل الحفاظ على ما تبقى من مؤسسات، خصوصاً في ظل غياب الدور التشريعي والرقابي نتيجة عدم عقد جلسات للمجلس النيابي، إلى جانب استمرار الفراغ في موقع الرئاسة الأولى».
وقال إن الوفد أكد لسلام «ضرورة مواصلة الجهود لانتخاب رئيس للجمهورية لأنه موضوع أساسي يشكل انطلاقة لبنان من جديد، وأكد الرئيس سلام أنه يبذل جهوده في هذا المجال ونحن بدورنا ندعو جميع الأطراف السياسية المسؤولة إلى القيام بدورها لانتخاب الرئيس».
ونوه القصار بإقرار مجلس الوزراء خطة معالجة أزمة النفايات، مثمناً «الجهود الجبارة التي بذلها الرئيس سلام مع كل القوى والأطراف السياسية، من أجل إيصال هذا الملف إلى الخواتيم السعيدة»، وآملاً بـ»ألا تتم عرقلة تنفيذ هذه الخطة، خصوصاً أن عدم إيجاد حل لهذا الملف منذ تفاقمه، كانت له تداعيات كارثية على لبنان واللبنانيين».
وطالب الوفد سلام، كما قال القصار، «بما يتمتع به من حكمة كبيرة، ومواقف وطنية مشرفة، أن يواصل مساعيه التي يقوم بها بالتنسيق مع الرئيس بري والمسؤولين كافة، لإعادة وصل ما انقطع مع دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصاً في ظل ارتفاع منسوب التوتر مع البلدان الخليجية، التي لم تكن يوماً سوى السند والداعم الأكبر للبنان».
وأضاف قائلاً: «أبلغنا الرئيس سلام رغبتنا في تشكيل وفد اقتصادي، للقيام بجولة على دول مجلس التعاون لتوضيح الموقف اللبناني وتحديداً موقف رجال الأعمال اللبنانيين، مما آلت إليه العلاقة بين لبنان وأشقائه الخليجيين، خصوصاً أننا كلنا معنيون اليوم في اجتراح الحلول التي قد تساعد على عودة العلاقة مع دول مجلس التعاون إلى سابق عهدها، نظراً لما يجمع لبنان مع أشقائه الخليجيين من علاقة تاريخية كانت فيها دول مجلس التعاون دائماً إلى جانب لبنان وقضاياه».