واصل الرئيس اللبناني ميشال عون لقاءاته على هامش أعمال القمة العربية المنعقدة في البحر الميت في الاردن، وقابل صباح أمس، خادم الحرمين الشريـفيــن الملك سلمان بن عبـدالعزيز في قصر الملك حسين بن طلال للمؤتمرات.
كما التقى عون أمير الكويت الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح. وعرض معه العلاقات الثنائية اللبنانية – الكويتية والأوضاع العامة في المنطقة العربية. وخلال اللقاء، جدد الأمير الكويتي دعوة الرئيس عون الى زيارة الكويت وهو كان وجهها اليه في وقت سابق، وشكر عون الأمير على تجديد الدعوة واعداً بتلبيتها بعد الاتفاق على موعدها عبر القنوات الديبلوماسية.
والتقى عون الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي وعرض معه العلاقات الثنائية. كما التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ولاحقاً التقى الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريتش في حضور وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل.
اما رئيس الحكومة سعد الحريري فالتقى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مقر القمة، فيما التقى باسيل نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة.
وكان عون التقى في جناحه ليل أول من أمس، رئيـــس الوزراء العراقـــي حيدر العبادي في حضور الحريري، وباسيل، ووزير الاقــتــصاد رائـــد خوري، ومديــر مكتب الرئيس الحريري نادر الحـــريري. وحضر عن الجانب العراقي وزراء الخارجية إبراهيم الجعفري، والدفاع عرفان الحيالي، والتخطيط سلمان الجميري، ورئيــس لجنة العـــلاقات الخارجيــــة النيابيــة عبدالباري زيباري.
وأكد عون والحريري، بحسب ما وزع المكتب الإعلامي الرئاسي «حرص لبنان على تعزيز العلاقات اللبنانية- العراقية في المجالات كافة، كما تمنيا أن يعود الاستقرار والأمان إلى الربوع العراقية».
والتقى عون بحضور الحريري وباسيل وخوري ونادر الحريري، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي فايز مصطفى السراج، وتطرق الحديث إلى الأوضاع في ليبيا خصوصاً والمساعي المبذولة للحفاظ على وحدة ليبيا.
وطلب عون والحريري من السراج والمسؤولين الليبيين، «بذل المزيد من الجهد لمعرفة ملابسات تغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، في ضوء ما تحقق حتى الآن على الصعيد القضائي، لا سيما أن لجنة قضائية لبنانية تواصلت مع المسؤولين الليبيين لهذه الغاية. وأبدى الجانب الليبي تجاوباً لاستئناف الجهود المبذولة في هذا السياق في أسرع وقت ممكن. وتم الاتفاق على التواصل بين البلدين حول هذا الموضوع».
جنبلاط: قمة البحر الميت
وفي السياق، غرد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط عن القمة العربية على حسابه على موقع «تويتر» قائلاً: «يا لها من مصادفة أن يجري بحث شؤون عالم عربي ينحدر إلى الجحيم على ضفاف البحر الميت. يبدو أنها من علامات القيامة».
لبنان يشكو إسرائيل إلى مجلس الأمن: تهديداتها تنذر بزعزعة الهدوء جنوباً
نيويورك – «الحياة» – قدم لبنان شكوى ضد إسرائيل في مجلس الأمن على خلفية التهديدات التي أطلقها مسؤولون إسرائيليون باستهداف البنى التحتية في لبنان.
وأبلغ السفير اللبناني لدى الأمم المتحدة نواف سلام مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة أن المسؤولين الإسرائيليين والوزراء في حكومة بنيامين نتانياهو وجهوا تهديدات الى لبنان تعد خرقاً للقرار ١٧٠١، بينها تهديد وزير التربية نفتالي بينيت الذي دعا «إسرائيل عند نشوب حرب جديدة مع لبنان الى إجراء هجوم شامل على المنشآت المدنية بالتوازي مع أعمال عسكرية أرضية وجوية، ومن هذه المنشآت المطار ومحطات الطاقة وإعادة لبـنـان الى العصور الوسطى».
وطالب سلام بـ «إدانة هذه التهديدات الإسرائيلية وإدراجها في تقارير الأمين العام للأمم المتحدة عن تطبيق القرار ١٧٠١ لأنها تنذر بزعزعة الهدوء على حدود لبنان الجنوبية».
وأشار الى أن إسرائيل خرقت السيادة اللبنانية العام الماضي ٥٣٥ مرة جواً، و١٥٧ براً و٣٨٨ بحراً، إضافة الى ٥٣ خرقاً جوياً العام الحالي و١٠ اختراقات برية و١٦ بحرية.
وأكد أن هذه التهديدات «تشكل خرقاً لميثاق الأمم المتحدة وتتناقض مع القانون الدولي».
وطالب الأمم المتحدة في الشكوى بـ «اتخاذ تدابير لردع إسرائيل لكي توقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية».