Site icon IMLebanon

لبنان: توقيف مطلوبين في عرسال والضنية

كثف الجيش اللبناني من إجراءاته الأمنية في البقاع الشمالي وصولاً إلى منطقة الشمال. بعد أن كانت المنطقة البقاعية المتاخمة للحدود السورية مسرحاً لاعتداءين نفذهما مسلحون إرهابيون ضد الجنود اللبنانيين في جرود رأس بعلبك قبل ثلاثة أيام وفي خراج بلدة عرسال أول من أمس (تفكيك عبوة ناسفة) ما أدى إلى استشهاد ما مجموعه 7 شهداء. وأسفرت مداهمة قام بها الجيش عن توقيف 11 مطلوباً في عرسال وواحد في الضنية، في وقت أعلنت قيادة الجيش عن التصدي في العاشرة والنصف قبل ظهر أمس، لطائرة استطلاع إسرائيلية كانت تحلق فوق منطقة رياق في البقاع، من خلال المضادات الأرضية التابعة لقوى الجيش المنتشرة في المنطقة.

مداهمات في عرسال

واوضحت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان «ان قوة من الجيش دهمت عدداً من الأماكن في منطقة عرسال الحدودية مع سورية أول من أمس، وأوقفت 11 شخصاً، وذلك في إطار ملاحقة المشتبه فيهم بالاعتداء على الجيش والعلاقة مع التنظيمات الإرهابية. كما أوقفت دورية تابعة لمديرية المخابرات في الضنية (شمال) أحد الأشخاص للاشتباه به بالتواصل مع مطلوبين. وسلم الموقوفون إلى المرجع المختص وبوشر التحقيق.

تشييع الشهيد نور الدين

وشيعت قيادة الجيش وبلدة كفررمان أمس، المعاون الشهيد في الجيش محمود علي نورالدين الذي قضى في وادي عين عطا في عرسال خلال تفكيك عبوة زرعتها مجموعات إرهابية. وأكد ممثل قائد الجيش العقيد سهيل عازار في كلمة، إن الجيش «مرة جـــديدة يقدم ضريبة الدم ذوداً عـــن الوطن في مواجهة الإرهاب، باذلاً الغالي والنفيس دفاعاً عن حق اللبناني في العيش بحرية وكرامة وأمان، إلى أي طائفة أو فئة أو منطقة انتمى».

وقال: «تتنوع الظروف التي ترافق استشهاد جنودنا وأساليب الغدر التي تطاولهم في هذه المنطقة أو تلك، وفقاً لأهواء الإرهابيين والمخططات التخريبية التي يسعون الى تحقيقها، لكن الثابت الوحيد إخلاص المؤسسة العسكرية للروح الوطنية المستمدة بدورها من رسالة لبنان الحرية والتنوع والتآخي والعيش المشترك بين مختلف مكوناته. المصاعب كبيرة لكن إرادة الصمود أكبر والعزم على استئصال الإرهاب من جذوره تبقى غاية الجيش وكل مواطن شريف، ولن تزيدنا دماء الشهداء التي أرهقت في سبيل لبنان إلا قوة ومناعة وإصراراً على استكمال مسيرة الإنقاذ، كائنة ما كانت الأخطار».

ومنح العقيد عازار وسام الشهادة للشهيد نور الدين.

سليمان: الجيش يتعرّض لغدر

اعتبر الرئيس السابق ميشال سليمان أن «الدور الوطني الذي يقوم به الجيش اللبناني، يجعل منه عرضة لعمليات الغدر التي تطاول أفراده من المجموعات الإرهابية»، مؤكداً خلال اتصاله بنائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل وبقائد الجيش العماد جان قهوجي لتعزيتهما بالشهداء العسكريين، أن «هذا الغدر سيضيف على مناعة الجيش وعزمه مناعة وعزماً للقضاء على المجموعات الإرهابية ومنعها من تحقيق أهدافها التخريبية، ويمنحه مزيداً من الالتفاف الشعبي الذي يؤمن بأن قوة لبنان من قوة جيشه، بعكس مختلف الدول التي لم تصمد جيوشها في التصدي للأعمال الإرهابية».

اهالي العسكريين

الى ذلك، ينتظر أهالي العسكريين لدى «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» المعتصمين على مقربة من السراي الكبيرة في ساحة رياض الصلح في بيروت أي إشارة تمكّنهم من الاجتماع مع أحد أعضاء خلية الأزمة المكلّفة متابعة ملف العسكريين بعدما انتظروا مطوّلاً عصر أول من أمس انتهاء اجتماعها، إلاّ أن هذا اللقاء لم يحصل على رغم تسجيل وفد منهم أسماءه لدى رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير. كما لم يُفلح الأهالي الذين انتظروا انتهاء جلسة مجلس الوزراء أمس في مقابلة أي مسؤول.

ويجمِّد الأهالي تصعيد تحرّكهم الذي قد يستأنف فجأة وعفويّاً بناء على معطيات يعتبرون أنها تعقِّد ملفّهم.

«خرج أعضاء الهيئة أول من أمس كما دخلوا من دون الافصاح عن أي جديد يُثلج قلوبنا»، تقول زوجة الرقيب الاول في قوى الامن الداخلي زياد عمر، صبرين التي وضعت تصرّف «المعنيين بملف أبنائنا» في خانة «التكتّم الشديد». ولكنها أعربت عن أسفها «لتناقض الحكومة في تصرّفاتها إذ تعلن عن معلومات مهمّة ودقيقة تهدّد سلامة أبنائنا وتخفي أخرى»، سائلة: «لماذا تم تسريب خبر توقيف طليقة زعيم تنظيم الدولة الاسلامية سجى الدليمي وزوجة أحد قياديي النصرة علا جركس؟». وقالت: «لم نعد نخطّط لتصعيد تحركنا منذ فترة وفجأة نشعل الطرق من دون تحذير مسبق».