Site icon IMLebanon

«حزب الله» يعلن تفكيك نقاطه العسكرية على الحدود السورية

قال الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله إن «أي اتفاق لوقف النار توافق عليه الحكومة السورية نوافق عليه نحن حكماً. القيادة السورية هي التي تفاوض ونقف خلفها». وردّ بذلك على ما يقال من أن إيران و «حزب الله» منزعجان من الاتفاقات التي تحصل (للمزيد).

وأكد نصرالله أن «حدود لبنان الشرقية مع سورية أصبحت آمنة بدرجة كبيرة ونحن ذهبنا إلى تلك الجبال في أيام صعبة، والآن على الحدود لم يعد هناك أي داع لتواجدنا، فككنا وسنفكك بقية مواقعنا العسكرية من الجهة اللبنانية لنخليها، لأن مهمتنا أنجزت. ومن اليوم المسؤولية تقع على الدولة التي لو ذهبت في البداية وسيطرت على الحدود وواجهت الجماعات المسلحة لما كان من داع لنا أن نذهب، لسنا بديلاً من الدولة ومن الجيش اللبناني، والأمور في السلسلة الشرقية متروكة للدولة في شكل كامل ونحن خارج دائرة المسؤولية».

وعن مفاوضات آستانة، قال: «هناك 3 دول ضامنة لهذا الاتفاق ولا نعرف إلى أين سيصل هذا المشروع، ونقول أي فرصة لحقن الدماء في سورية ووقف النار وتلاقي الناس فرصة إيجابية يجب اغتنامها وهذا لا يتنافى مع الهدف الذي ذهبنا إليه».

وتناول نصرالله في الذكرى الأولى للقيادي في الحزب مصطفى بدر الدين الذي قتل في سورية، «كثرة الحديث عن أن حلفاء سورية غير متفقين في ما يخص الوضع السوري». وأكد أنهم «اليوم أكثر انسجاماً وتفاهماً من أي وقت مضى… وروسيا ليست من محور المقاومة، لكن هناك أناساً يعيشون على الأوهام، ويكثر الكلام عن أنه إذا اتفقت روسيا مع الأميركيين فسيطلبون من إيران وحزب الله الخروج من سورية». وأضاف: «إذا قال لنا النظام (السوري) يعطيكم العافية لم نعد بحاجة لوجودكم نحن سنكون شاكرين، لكن هذا الكلام حكي فاضي»، وجدد القول: «سنكون حيث يجب أن نكون». وقال: «هؤلاء الحلفاء يطلبون منا أحياناً أن نوجد في أماكن لا نوجد فيها. الحلفاء في انسجام كبير ولا مشكلة بينهم على التفاوض السياسي ولا على آستانة ولا على العمليات العسكرية والخطط».

وقال: «دخلنا مرحلة جديدة وحساسة والجماعات المسلحة بالعموم باتت في أسوأ حال». وتحدث عن تطورات تحصل، «هناك تحرك للأكراد في الشمال نحو الرقة، وهناك تطور ما في الجنوب، وسيأتي ترامب إلى المنطقة وسنرى ما سيحصل. وهناك أناس كثر يبنون آمالاً على هذه القمة وانعكاسها في المنطقة».