أكدت السعودية والولايات المتحدة في بيان مشترك صدر عن القمة التي عقدت السبت الماضي، عزمهما على العمل معاً لاحتواء التهديدات الإيرانية لدول المنطقة والعالم، والتصدي لـ «الميليشيات» التي تدعمها، ودعم الحكومة اللبنانية لنزع سلاح «حزب الله» وحصر السلاح بالمؤسسة العسكرية الشرعية.
جاء ذلك في بيان أميركي- سعودي مشترك، صدر بعد لقاء الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس دونالد ترامب، اللذين أكدا أن «الاتفاق النووي المبرم مع إيران يحتاج إلى إعادة نظر في بعض بنوده، كما أن برنامجها للصواريخ الباليستية لا يشكل تهديداً لدول الجوار فحسب، بل يهدد بشكل مباشر أمن كل دول المنطقة والأمن الدولي»، واتفقا على ضرورة احتواء تدخلات طهران «الشريرة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وإشعالها الفتن الطائفية، ودعمها الإرهاب والوسطاء المسلحين، وما تقوم به من جهود لزعزعة استقرار دول المنطقة».
وأعلن البلدان خطتهما لتشكيل مجموعة استراتيجية تشاورية مشتركة يستضيفها خادم الحرمين والرئيس الأميركي، أو من ينوب عن كل منهما، لرسم مسار هذه الشراكة الاستراتيجية، وأن تجتمع المجموعة مرة واحدة على الأقل سنوياً، بالتناوب بين البلدين، لمراجعة مجالات التعاون.
وأشار البيان الذي بثته وكالة الأنباء السعودية إلى أن القائدين «يقفان معاً في مواجهة الأعداء المشتركين وتعميق الروابط القائمة بينهما ورسم مسار السلام والازدهار للجميع». كما اتفقا «على شراكة استراتيجية جديدة للقرن الـ21 بما يحقق مصلحة البلدين، من خلال الإعلان الرسمي عن الرؤية الاستراتيجية المشتركة للمملكة والولايات المتحدة، التي ترسم مساراً جديداً لشرق أوسط ينعم بالسلام، حيث التنمية الاقتصادية والتجارة والديبلوماسية سمات العمل الإقليمي والدولي». كما أعلنا «رغبتهما في توسيع التعاون وأملهما في أن تقوم الحكومات المسؤولة التي ترغب في الالتزام بالسلام بالبناء على هذه الجهود تحقيقاً لهذه الأهداف». وأعلنا «جهود الحكومة العراقية للقضاء على داعش، وتوحيد الجبهة الداخلية لمحاربة الإرهاب الذي يمثل تهديداً لكل العراقيين، والحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه، وأهمية وقف التدخلات الإيرانية في شأنه الداخلي»، ونوها بـ «أهمية العلاقات بين المملكة والعراق والسعي إلى تطويرها».
وأعربا عن التزام بلديهما «التصدي بقوة لمحاولات التنظيمات الإرهابية إضفاء شرعية زائفة على إجرامها، والتصدي لجذور الفكر الإرهابي. كما جددا التزامهما التعاون الأمني الواسع وتبادل المعلومات بما يخدم مصالحهما ويحفظ أمنهما».