كشفت المديرية العامة للأمن العام اللبناني ما توصلت إليه تحقيقاتها مع 7 إرهابيين من الجنسيات اليمنية والفلسطينية والسورية أوقفتهم في لبنان هي وقوى الأمن الداخلي، قبل تنفيذ «عمليات انتحارية وانغماسية واغتيالات وتفجيرات في طرابلس والنبطية، وضاحية بيروت الجنوبية وتحديداً في مطعم أو مؤسسة اجتماعية أو تجمع في المنطقة عند توقيتي الإفطار أو السحور». وأشارت إلى أن جزءاً من التحضير لهذه الاعتداءات والتواصل كان يتم في مخيمات شاتيلا في بيروت وبرج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية وعين الحلوة في صيدا.
وأعلنت المديرية أنها أحالت قبل يومين إلى النيابة العامة العسكرية 7 إرهابيين موقوفين هم: اليمني (أ.ص.ع.س) الملقب بـ «أبو صالح»، والفلسطيني (ع.ح.ع.ر) الملقب بـ «أبو خالد» و «أبو ساجد»، والفلسطيني (م.م.ع.خ) الملقب بـ «أبو بكر المقدسي»، والسوري (ع.ق.ع.ح) الملقب بـ «أبو يوسف»، والفلسطيني (ع.م.م.م) الملقب بـ «أبو المثنى» و «أبو محمد»، والفلسطيني (م.ح.ف) الملقب بـ «أبو الحسن» و «أبو خطاب»، والفلسطيني (أ.أ.غ) الملقب بـ «أبو أسعد»، بعد ختم التحقيق العدلي معهم بإشراف القضاء المختص».
وشرحت أن «مجموعة من قوات النخبة في المعلومات في الأمن العام والأمن الداخلي كانت نفذت عمليات نوعية من تعقب ودهم في حق المشتبه بهم، أسفرت عن ردع الإرهابيين الموقوفين والفارين الآخرين من تنفيذ مخططاتهم الإجرامية على الأراضي اللبنانية، وتم توقيف 4 إرهابيين وتفكيك حزام ناسف بعد القبض على حامله».
وقالت إن الموقوفين شكلوا خلايا إرهابية عنقودية تابعة لقيادة تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية وأفريقيا، وكان أفراد الشبكة يتواصلون مع مشغليهم من مناطق لبنانية، لا سيما في مخيمات عين الحلوة وبرج البراجنة وشاتيلا حيث كانوا يتلقون التوجيهات والمهمات المطلوب تنفيذها، ومن بينها عمليات انتحارية وانغماسية واغتيالات وتفجيرات، اعترف الموقوفون بها، وهي على الشكل الآتي:
المهمة الأولى: انغماسية تقضي باقتحام أربعة إرهابيين من الجنسية اليمنية مرفقاً عاماً، فيقومون أولاً بإلقاء رمانات يدوية يتبعها إطلاق نار بأسلحة رشاشة مزودة كواتم للصوت، ثم يفجرون أنفسهم بالأحزمة الناسفة ليحصدوا أكبر عدد ممكن من الضحايا الأبرياء.
المهمة الثانية: تكليف الفلسطيني (م.م.ع.خ) تصفية عسكريين من الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، وأشخاص تابعين لأحزاب لبنانية في محيط مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة بواسطة سلاح مزود كاتماً للصوت.
المهمة الثالثة: تأمين صواعق من مخيم عين الحلوة إلى منطقة الكولا لاستخدامها في تفجير العبوات الناسفة.
المهمة الرابعة: تجهيز 4 عبوات ناسفة من الإرهابي (خ.م.) بعد أن يتم تصنيعها في منزله، زنة كل منها 3 كيلوغرامات من مادة الـ «تي أن تي» ويتم وصل كل عبوة على حدة بهاتف خليوي لتفجيرها عن بعد، على أن يتم شراء أربع شرائح خطوط هاتف خليوي من محلات مختلفة لاستخدامها في العمليات التفجيرية عن بعد.
وإحدى هذه العبوات كانت ستفجر في طرابلس، واثنتان في مدينة النبطية، والرابعة في محلة الرحاب في الضاحية الجنوبية.
المهمة الخامسة: تشكيل خلية من مناصري تنظيم «داعش» الإرهابي المقيمين في بيروت بهدف تنفيذ عمليات أمنية وتفجير داخل الأراضي اللبنانية.
المهمة السادسة: قيام أحد الإرهابيين بتفجير نفسه أمام مدخل مبنى يقطنه أحد رجال الدين في الجنوب بهدف قتله أثناء خروجه من منزله.
المهمة السابعة: عملية انتحارية ينفذها الإرهابي (أ.ص.ع.س.) من الجنسية اليمنية تستهدف مطعماً في الضاحية الجنوبية أو مؤسسة اجتماعية أو تجمعاً في المنطقة، وذلك عند توقيتي الإفطار أو السحور، بعد أن يتم تسليمه حزام ناسف زنة 5 كيلوغرامات من مادة «تي أن تي»، وكان تم تصنيعه من قبل الفلسطيني (خ.م.) في مخيم عين الحلوة بالإضافة إلى رمانة يدوية، وذلك بالتنسيق مع الفلسطينيين (م.م.ع.خ) و (ع.ح.ع.ر) من مخيم شاتيلا.
وشددت المديرية على أن «نجاح هذه العملية الاستباقية في حقن الدماء يؤكد الاستمرار في نهج مكافحة الإرهاب، ومنع المخططين والمنفذين من تحقيق أهدافهم الإجرامية بكل عزم وقوة وبما يتطلبه ذلك من جهد وتضحيات. كما يؤكد أهمية التنسيق بين الأجــهزة الأمنية والعسكرية».