IMLebanon

مقتل 10 من «حزب الله» في غارة جوية غامضة

 

في هجوم انتحاري مزدوج هو الأسوأ منذ شهور في دمشق، قتل 17 شخصاً، بينهم 8 رجال شرطة، و4 مدنيين وأربعة مجهولون، وأصيب عدد كبير بجراح، بعضهم في حالة خطرة، بتفجير استهدف قسم شرطة الميدان في دمشق، في اعتداء هو الثاني من نوعه في غضون عشرة أشهر. وقتل 10 من عناصر «حزب الله» اللبناني نتيجة غارة جوية نفذتها طائرة مجهولة شرق سورية. وتضاربت التقارير حول الجهة المسؤولة (للمزيد).

وقال وزير الداخلية السوري محمد الشعار خلال تفقده الأضرار في مقر شرطة الميدان، إن «ارهابيَين استهدفا عناصر الحرس في قسم شرطة الميدان بمجموعة من القنابل، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم، إثر ذلك فجّر أحد الإرهابيين نفسه بحزام ناسف عند مدخل الباب الرئيسي للقسم»، وزاد: «تسلل انتحاري آخر إلى الطابق الأول حيث اشتبك مع العناصر وتمكنوا من قتله، ليقع بعدها التفجير الثاني بالحزام الناسف الذي كان يرتديه».

وأفاد شهود عيان بأن سيارة توقفت قُرب قسم شرطة حي الميدان وترجل منها رجلان اقتحما القسم وألقيا القنابل وفجّرا نفسيهما، وتبع ذلك انفجار السيارة التي أقلتهما إلى القسم. وسبق أن تعرّض قسم الشرطة في الميدان لتفجير انتحاري في 16 كانون الأول (ديسمبر)، حين دخلت إليه فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات مرتدية حزاماً ناسفاً تم تفجيره من بعد، ما أسفر عن وقوع إصابات.

وأفادت مصادر بمقتل 10 من عناصر «حزب الله» اللبناني، نتيجة غارة جوية نفّذتها طائرة غير محددة الهوية على موقع للحزب، قرب منطقة السخنة في بادية حمص الشرقية.

وتضاربت التقارير حول الجهة المسؤولة. ولم تستبعد مصادر إمكان أن يكون السبب «نيراناً روسية صديقة»، غير أن آخرين أشاروا إلى احتمال ضلوع الطيران الأميركي. ورداً عن سؤال قال ريان ديلون الناطق باسم «التحالف الدولي» إن «موقع الضربة خارج منطقة عمليات التحالف». وأفاد «المرصد السوري» بأن الضربة الجوية استهدفت موقعاً لقوات النخبة في «حزب الله»، قرب المحطة الثالثة في بادية تدمر الشرقية فجر أمس.

وعلم «المرصد»، أن من ضمن القتلى مسؤولاً ميدانياً في قوات نخبة «حزب الله» المشاركة في عمليات البادية. وبهذا يرتفع عدد قتلى «حزب الله» في سورية خلال الأيام الخمسة الماضية إلى 36 شخصاً وفق إحصاء «المرصد»، نتيجة الاشتباكات العنيفة مع «داعش»، في المنطقة الممتدة من بادية دير الزور الغربية، وصولاً إلى بادية السخنة وريف حمص الشرقي. وأكد مصدر ميداني لوكالة «فرانس برس» وقوع الغارة، وأوضح أن العمل متواصل «للتأكد من هوية من نفذ الغارة».

إلى ذلك، لقي العقيد الروسي فاليري فيديانين، حتفه، متأثراً بجراح أصيب بها نتيجة انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته في محافظة حماة، وذلك بعد أسبوع على مقتل كبير المستشارين الروس في دير الزور، الجنرال فاليري أسابوف. وذكرت وسائل إعلام روسية أن فيديانين كان يشغل منصب قائد «الفرقة 61»، التابعة للمشاة البحرية في أسطول الشمال الروسي.