Site icon IMLebanon

الجلسة الـ 18 لانتخاب الرئيس إلى 28 الجاري و «العاصفة» انعكست هدوءاً في المواقف

الجلسة الـ 18 لانتخاب الرئيس إلى 28 الجاري و «العاصفة» انعكست هدوءاً في المواقف

 جعجع تسأل زعيتر عن جرافات وزارة الأشغال «لأن بشري مليانة ثلج» (علي سلطان)

شهدت الجلسة السابعة عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية إرجاء جديداً أمس، والسبب كما كل مرة: عدم اكتمال النصاب.

لكن جلسة الأمس، التي أعلن الأمين العام للمجلس النيابي عدنان ضاهر قرار الرئيس نبيه بري الذي لازم مقر الرئاسة الثانية، إرجاءها الى 28 كانون الثاني (يناير) الجاري، كانت عكس سابقاتها، اذ لم ينسحب الطقس العاصف على خطابات النواب، الذين حضر منهم الى ساحة النجمة 47 فيما المطلوب لعقد الجلسة 86 نائباً (وهو ثلثا عدد النواب). وفيما لم يتمكن كثر من النواب من الوصول الى مبنى البرلمان، ومنهم نواب حزب «الكتائب»، بفعل العاصفة، مشى الصحافيون للوصول إلى المجلس المغلقة مداخله حفاظاً على أمن النواب، تحت زخات المطر الغزير.

وعلى رغم الأحوال الجوية، كان المختلف امس المواقف الهادئة، فتحدث النواب بلغة الحوار وتشجيع التلاقي، مع التشديد على ضرورة أن تؤدي الحوارات القائمة بين «تيار المستقبل» و «حزب الله»، وتلك المرتقبة بين «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية»، الى خرق في الملفات العالقة، وفي مقدمها انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وإذ لفت وزير الأشغال النائب غازي زعيتر، إلى رعاية الرئيس بري الحوار وإمكان حصول خرق في المواضيع المأزومة، قال عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري: «ندخل بقناعة وبإلحاح وبضرورة أن نصل في هذا الحوار إلى نتائج إيجابية» ، مشيراً إلى أن «مقدار ما نحقق منه مرتبط بالنقاشات التي تحصل، ولكن في الدرجة الأولى فإن تخفيف الاحتقان يشكل خطوة جيدة، وفي الوقت ذاته إذا انعكس على إيجاد ثغرة في موضوع الرئاسة يُعتبر خطوة متقدمة أيضاً». ورحب النائب سيرج طورسركيسيان بأي حوار عوني- قواتي، إذ إن مجرد اللقاء يعطي نفَساً إيجابياً للأجواء والمجتمع المسيحي. أما عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان، فأشار إلى أن «الهدف الأساس لكل حوار وتلاق بين كل اللبنانيين يجب أن يؤدي الى انتخاب رئيس، وهذا يجب أن يكون المادة الأولى على كل جداول الحوارات بين اللبنانيين». وقال: «علينا أن تكون أولويتنا تطبيق الدستور والقوانين، ونحن سعْيُنا كقوات بالأولوية الأولى هو لانتخاب رئيس، وعلينا الإقدام قدماً بإقرار قانون جديد للانتخابات».

وحضرت برودة الطقس والثلوج التي كست المناطق الجبلية، في بهو المجلس النيابي، اذ لدى دخول النائب استريدا جعجع مبنى البرلمان، رصدت الوزير زعيتر يجري مقابلة على الهواء مباشرة فانطلقت نحوه مسرعة، وبادرته ممازحة وضاحكة: «يا معالي الوزير بشري (مسقط رأسها) مليانة ثلج، وين جرافات الوزارة. فرد قائلاً للصحافيين ضاحكاً ايضاً: «شفتوا بحياتكم وزير طالع عالهوا وبتهجم عليه نائب من بشري».

بري: الحوار أكثر من إيجابي

وفور الإعلان عن إرجاء الجلسة، انتقل عدد من النواب للقاء الرئيس بري في إطار لقاء الأربعاء، ونقلوا عنه قوله: «إن ما تحقق في الجلسة الثانية لمسار الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل أكثر من إيجابي، ويتجاوز الاجتماعات الثنائية إلى توفير الغطاء للأمن الوطني والاستقرار العام».

كما نقل النواب أن جزءاً كبيراً من اللقاء تناول موضوع استثمار المياه العذبة في المياه اللبنانية، وأكد بري «وجوب متابعة هذا الموضوع بكل اهتمام، وطلب من لجنة الطاقة والمياه استضافة خبراء لدرس هذا الموضوع من كل جوانبه من أجل الإفادة من هذه الثروة». كما طلب بري من لجنة متابعة تنفيذ القوانين عقد مؤتمر صحافي لإطلاع الرأي العام على هذه القوانين ونتائج اتصالاتها ولقاءاتها. والتقى بري بعد ذلك، السفير الأميركي لدى لبنان ديفيد هيل في حضور المستشار الإعلامي علي حمدان، وجرى عرض للأوضاع والتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.