استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في مكتبه في قصر اليمامة في الرياض أمس، رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وجرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث مستجدات الأحداث على الساحة اللبنانية، كما أفادت وكالة الأنباء السعودية.
وحضر الاستقبال وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، المستشار في الديوان الملكي نزار بن سليمان العلولا، سفير المملكة لدى لبنان وليد بن محمد اليعقوب وسفير لبنان لدى المملكة فوزي كبارة.
وكان الحريري وصل فجر أمس إلى الرياض وكان في استقباله في المطار المستشار العلولا والوزير المفوض وليد البخاري والسفير كبارة والمراسم الملكية. وينتظر أن يلتقي الحريري ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقالت مصادر سياسية لبنانية واكبت لقاءات الموفد السعودي في بيروت المستشار العلولا يومي الإثنين والثلثاء الماضيين، إن المملكة العربية السعودية مهتمة بإعادة التوازن إلى سياسة لبنان الإقليمية وإلى التزامه النأي بالنفس عن الصراعات والحروب الإقليمية، بعد أن أخذ النفوذ الإيراني فيه عبر «حزب الله» يضغط على توجهاته العربية في السنوات الأخيرة. وذكرت المصادر نفسها لـ «الحياة» أن الرياض استفسرت عما يأمله لبنان من مؤتمرات الدعم الدولية المنوي عقدها في الشهرين المقبلين لمساندة قواته المسلحة واقتصاده ومعالجة عبء النازحين السوريين. وأشارت إلى أن هذا الأمر سيكون مدار بحث خلال زيارة الحريري الرياض، خصوصاً أنها تعطي أهمية لوجهة استثمار هذا الدعم لجهة إفادة استقلال السياسة اللبنانية وحفظ سيادة لبنان.