أكد رئيس الحكومة اللبنانية زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري في تقديمه أسماء مرشحي التيار، وعددهم 37 مرشحاً، للانتخابات النيابية التي ستجرى في 6 أيار (مايو) المقبل، أن التصويت للوائح التيار «يعني تجديد التفويض الشعبي لمتابعة تنفيذ مشروع كبير يقوم على حماية البلد واستقراره وتحقيق الأمان فيه وحماية الدستور والحرية والديموقراطية والسيادة والأمن الاجتماعي والعملة الوطنية، والنهوض بالاقتصاد لإيجاد فرص عمل للشباب والشابات في بلدنا».
موقف الحريري جاء في كلمة ألقاها خلال الاحتفال الذي نظمه مساء أمس «تيار المستقبل» في قلب بيروت لإعلان أسماء مرشحي «التيار» في كل لبنان، ومن كل الطوائف، باعتباره عابراً لها «ومن أجل لبنان أفضل ومشروعه الشرعية والاعتدال والعيش المشترك، مشروع الدولة بدستورها ومؤسساتها وجيشها وقواها الأمنية وحدها تحمي لبنان».
ولفت الحريري، في حضور الرئيسين فؤاد السنيورة (عزف عن الترشح) وتمام سلام ونائب رئيس البرلمان فريد مكاري والمرشحين ونواب حاليين، إلى أن رؤية «المستقبل» للبنان أفضل هي رؤية الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
ودعا الآلاف من محازبي «المستقبل» وأنصاره الذين شاركوا في الاحتفال إلى ألا يضيعوا البوصلة، لأن صوتهم في الانتخابات سيكون جواباً عن سؤال هل تريدون لهذا المشروع أن يستمر، وقال لهم: «إذا أعطيتم أصواتكم لمرشحي المستقبل تكونون أيدتم مواصلة المشروع، وإن بقيتم في بيوتكم أو انتخبتم لوائح أخرى، تكونون بكل بساطة صوتم لوقف هذا المشروع».
وسمى الحريري مرشحي التيار وعددهم 37 مرشحاً بينهم 4 نساء، ثلاث منهن جدد والرابعة هي النائب الحالي بهية الحريري، وهذه هي المرة الأولى التي تضم فيها لائحة «المستقبل» هذا العدد من المرشحات.
كما حرص الحريري على إيلاء عنصر الشباب في لائحة مرشحي التيار أهمية خاصة، وسمى 22 مرشحاً جديداً إضافة إلى 15 مرشحاً هم حالياً أعضاء في البرلمان.
وأوضح الحريري أن إعلان أسماء مرشحي «المستقبل» ليس إعلاناً للوائح لافتاً إلى أن اللوائح ستعلن لاحقاً. وحيا «الأصدقاء الذين سيكونون معنا على اللوائح والموجودين معنا هنا في القاعة»، في إشارة إلى حضور المرشحين عن بيروت الثانية فيصل الصايغ (اللقاء الديموقراطي) والعميد المتقاعد في قوى الأمن الداخلي علي الشاعر والأخير ترشح كمستقل، إضافة إلى ممثل حزب «الهنشاك» الأرمني النائب سيبوه قلبكيان عن بيروت الأولى- الأشرفية.
والجديد في مرشحي «المستقبل» ترشيح الوزير غطاس خوري عن المقعد الماروني في الشوف- عاليه ولم يسبق للتيار أن رشح مسيحياً عن هذه الدائرة، كما أنه قرر أن يخوض الانتخابات بمرشحين عن السنّة في بعلبك- الهرمل هما بكر الحجيري وحسين صلح.
وتجنب الحريري أيضاً تسمية أي مرشح مسيحي عن دائرتي زحلة والبقاع الغربي- راشيا، إضافة إلى المرشح الأرثوذكسي الثاني عن عكار، وأيضاً في دائرة الشمال الثالثة (زغرتا، بشري، الكورة، البترون) ما يعني أن تسمية أي مرشح مؤجلة إلى حين الانتهاء من المشاورات الجارية حول التحالفات في الانتخابات.
ومرشحو «المستقبل» هم: عن بيروت الثانية: سعد الحريري، تمام سلام، نهاد المشنوق، رولا الطبش بارودي، زاهر وليد عيدو، ربيع حسونة، باسم الشاب، نزيه نجم، غازي يوسف. وعن زحلة: عاصم عراجي، نزار محسن دلول، وعن صيدا- جزين: بهية الحريري، حسن شمس الدين، وعن البقاع الغربي – راشيا، زياد القادري، أمين وهبة، محمد القرعاوي. وعن بعلبك الهرمل: حسين صلح، بكر الحجيري. وعن طرابلس- المنية: محمد كبارة، سمير الجسر، ديما جمالي، نعمة محفوض، الصحافي جورج بكاسيني، ليلى شحود، شادية نشابة، وليد صوالحي، قاسم عبدالعزيز، سامي أحمد فتفت، عثمان علم الدين. وعن الشوف- عاليه: محمد الحجار، غطاس خوري. وعن عكار: طارق المرعبي، محمد سليمان، وليد وجيه البعريني، هادي حبيش، جان موسى، خضر حبيب الذي غاب عن الاحتفال لأسباب صحية.
يذكر أن «المستقبل» وحلفاءه سيخوضون الانتخابات في بيروت الثانية، وطرابلس- المنية- الضنية، بلائحتين مكتملتين.