تسلَّم الرئيس اللبناني ميشال عون أمس، دعوة رسمية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى المشاركة في أعمال مؤتمر القمة العربية الـ29 التي ستعقد في مدينة الظهران في المنطقة الشرقية الأحد في 15 الجاري.
وجاءت الدعوة في رسالة خطية من خادم الحرمين نقلها إلى عون القائم بأعمال السفارة السعودية لدى لبنان الوزير المفوض وليد بخاري. واعتبر الملك سلمان في رسالته، وفق المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية، أن «مشاركة الرئيس عون شخصياً في هذه القمة سيكون لها بالغ الأثر في إنجاحها»، آملاً بأن «تسهم القمة في تعزيز العمل العربي المشترك والتصدي للتحديات التي تواجهها أمتنا العربية وتحقق ما تصبو إليه شعوبنا من أهداف وطموحات». وأعرب عن «تطلعه للترحيب بالرئيس عون في المملكة العربية السعودية خلال القمة»، متمنياً له «موفور الصحة والسعادة، وللشعب اللبناني دوام التقدم والازدهار».
وحمّل عون بخاري تحياته إلى خادم الحرمين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مؤكداً «ترؤس الوفد اللبناني إلى القمة العربية». وتمنى أن «تحقق نتائج تعزز الوحدة العربية لا سيما في هذه الظروف الصعبة من تاريخ الدول العربية وشعوبها».
وأكد عون أمام وفد من أعضاء مجلس أمناء «مؤسسة القدس الدولية» أن «موقف اللبنانيين واحد حيال التمسّك بحق العودة للفلسطينيين إلى أرضهم ورفض التوطين، وإدانة كل الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين».
ووضع الوفد عون في صورة مساعي المؤسسة لعقد مؤتمرها التاسع في بيروت خلال تشرين الأول.
وأشار عون أمام رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر إلى «تأثير النزوح السوري على الوضع الاقتصادي، لا سيما أن عددا كبيراً من النازحين دخل إلى سوق العمالة اللبنانية فزادت نسبة البطالة لتصبح 46 في المئة». ولفت إلى أن «لبنان يعوّل حالياً على نتائج مؤتمر بروكسيل».
ورأى أن «أزمة لبنان الاقتصادية تسبب بها سوء الإدارة والفساد وتراكم الدين العام منذ عام 1990، إضافة إلى العجز في الكهرباء». وأبرق عون إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مهنئاً بإعادة انتخابه رئيساً.