Site icon IMLebanon

إيران تحذر الإسرائيليين: صواريخنا وراءكم والبحر أمامكم 

 

أعلنت طهران أمس أن «صواريخها جاهزة للإطلاق»، ملوّحة بـ«استهداف المصالح الحيوية للأعداء في أي مكان». واعتبرت أن الإسرائيليين «محاصرون يعيشون في فم الثعبان»، مشيرة إلى أن لا مكان يفرّون إليه «سوى رمي أنفسهم في البحر». وتحدثت إيران عن «إنجازات كثيرة» حققها تحالفها مع سورية والعراق واليمن و«حزب الله» اللبناني، فيما دعا 300 نائب من الترويكا الأوروبية نظراءهم في الكونغرس الأميركي إلى «تشكيل تحالف لتحييد الخطر النووي» لطهران.

وقال الجنرال حسين سلامي، نائب قائد «الحرس الثوري» الإيراني: «الأيادي على الزناد والصواريخ جاهزة للإطلاق في أي لحظة يريد العدو فيها تنفيذ أمر ضدنا. تعلّمنا أسلوب التغلّب على الأعداء، ويمكننا استهداف مصالحهم الحيوية في أي مكان».

واعتبر أن إيران «أقوى من أي وقت في كل المجالات، في الاقتصاد والدفاع والسياسة والتأثير الإقليمي»، وخاطب «الصهاينة» قائلاً: «نعرفكم جيداً، وأنتم معرّضون لضرر كبير، إذ ليس لديكم عمق ولا نقطة ارتكاز. أنتم محاصرون في أي مكان من الأراضي المحتلة، تعيشون في فم الثعبان، والمقاومة أقوى بكثير مما كانت في الماضي. لا تعتقدوا بأن الحروب الجديدة ستكون مثل حرب تموز (في لبنان عام 2006)، رأيتم ماذا فعل محور المقاومة بالتكفيريين في الميدان وكيف اقتلعهم. ليس لديكم مكان للفرار سوى رمي أنفسكم في البحر، لا تثقوا بقواعدكم الجوية فهي في مرمى النيران وستتعطل سريعاً، ولا تعقدوا آمالاً على أميركا وبريطانيا. لن يبقى لكم أثر عندما يصلون، لذلك لا تجروا حسابات خاطئة. في حال اندلاع حرب، كونوا على يقين بأنها ستؤدي إلى محوكم. أنتم تشكّلون هدفاً ضئيلاً جداً، لا هدف أصغر منكم».

وسبقت تهديدات سلامي تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال جلسة خاصة للحكومة في شأن «التهديد الإيراني»، قال فيها: «نسمع يومياً تهديدات من ايران، لكن مقاتلي الجيش الإسرائيلي وأذرع الأمن جاهزة لمواجهة أي تطور. سنحارب مَن يحاول إيذاءنا. لن نرتدع من الثمن وسنجبيه ممَن يطلب أرواحنا. الجيش الإسرائيلي على أتم الجاهزية لهذه المهمة، كذلك الشعب». أما وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان فنصح «جميع مَن هم على الحدود الشمالية (مع سورية ولبنان) بأن يفكروا جيداً قبل أيّ فعل»، وزاد: «ليس من مصلحتهم اختبار الجيش ولا إسرائيل، نحن جاهزون لأيّ سيناريو».

لكن الجنرال يحيي رحيم صفوي، مستشار الشؤون العسكرية للمرشد الإيراني علي خامنئي، شدد على أن بلاده «ستدافع عن كل الأراضي الإسلامية واستقلالها»، متعهداً «المساعدة في السياسة والاقتصاد والدفاع، حتى إفشال مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تحاول أميركا والصهاينة تطبيقه». وأشار إلى أن «تحالف ايران وسورية والعراق واليمن وحزب الله حقّق إنجازات كثيرة في المنطقة»، معتبراً أن «انتصارات المقاومة ستتواصل».

أما علي أكبر ولايتي، مستشار السياسة الدولية لخامنئي، فكرّر أن إيران «ستحرق» الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست «إذا أرادت أميركا تمزيقه»، فيما حذر وزير الخارجية محمد جواد ظريف واشنطن من ردّ «غير سارّ إذا انسحبت من الاتفاق». كما نبّه عباس عراقجي، مساعد ظريف، إلى «انطباع خاطئ جداً بأن ايران ستبقى ملتزمة الاتفاق تحت أي ظرف».

في السياق ذاته وجّه أكثر من 300 نائب، من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، رسالة مفتوحة نشرتها صحف أوروبية، تحضّ نظراءهم في الكونغرس الأميركي على «تشكيل تحالف من أجل تحييد الخطر النووي لإيران»، اعتبروا أنه «سيوجّه إشارة إلى شعبها». واستدركوا أن «الحفاظ على الاتفاق النووي نصر تاريخي للديبلوماسية»، منبّهين إلى أن نسف التزاماته «سيفتح أبواب نزاعات مدمّرة في الشرق الأوسط» ويقوّض «صدقيتنا بصفتنا شركاء دوليين ويعدم دور الديبلوماسية في حفظ السلام والأمن».

وأبلغت مصادر «الحياة» أن «الدول الأوروبية لم تتوصل بعد إلى إجماع على فرض عقوبات» على طهران، نتيجة برنامجها الصاروخي وتدخلها في الحرب السورية، لافتة إلى أن الديبلوماسية الأوروبية تحرص على «ألا تخسر الاتفاق النووي وإيران في آنٍ».