Site icon IMLebanon

أول اختبار لبناني لاقتراع المغتربين وشكوى من غياب أسماء عن اللوائح

اختبر لبنان للمرة الأولى أمس اقتراع المغتربين المنتشرين في الخارج وفق قانون الانتخاب الجديد، وأنجز المرحلة الأولى من التجربة باقتراع المغتربين المسجلين في 6 دول عربية، على أن تكون المرحلة الثانية غداً في 34 دولة أجنبية، وألاّ تُفرز الأصوات إلا في 6 أيار (مايو) المقبل بعد انتهاء اقتراع اللبنانيين المقيمين.

ويبلغ عدد المغتربين الذين سجلوا أسماءهم للاقتراع في بلاد الانتشار قبل زهاء 4 أشهر، حوالى 83 ألفاً، على أن تشطب أسماؤهم من لوائح القيد في لبنان، إذ إن كثراً منهم يزورون البلد للمشاركة في الاقتراع، كما كان يحصل في الدورات الانتخابية السابقة (راجع ص5).

وتحولت القنصليات والسفارات اللبنانية في مصر، دولة الإمارات، السعودية، عُمان، قطر والكويت، مراكز اقتراع، إضافة إلى اعتماد بعض القاعات (32 مركز اقتراع) منذ السابعة صباحاً حتى العاشرة ليلاً، فيما أقيمت غرفة عمليات في مقر وزارة الخارجية في بيروت، في حضور مندوبين عن وزارة الداخلية، ورُبطت مراكز التصويت فيها إلكترونياً وعبر شاشات كبيرة، مكّنتها من مراقبة تصويت كل مقترع ورصد المخالفات ونسبة الاقتراع تدريجاً، وهي بلغت 46.8 في المئة، أي 5908 مقترعين حتى عصر أمس، من أصل 12615 ناخباً كانوا سجلوا أسماءهم. وحضر مندوبون عن اللوائح الـ77 المتنافسة في مراكز الاقتراع في الدوائر الـ15.
وأشرف وزير الخارجية جبران باسيل على غرفة العمليات منذ الصباح، وانتقل رئيس الجمهورية ميشال عون إليها لتفقد سير العملية مبدياً إعجابه بالتنظيم والوسائل التقنية في مراقبة مجرياتها من بُعد، معتبراً أنه «أرقى شيء في العالم». أما باسيل فاعتبر أن «من حق المغتربين المشاركة في رسم مستقبل لبنان». وانضم إليهما وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي رأى أن العملية الانتخابية في الدول العربية «في أيدٍ أمينة مع وزير الخارجية ولديّ ملاحظات فرح وإعجاب… ولا شكاوى حتى الآن».

لن رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع، تحدث عن «حصول شائبة سأضعها برسم وزارة الداخلية للعمل على حلها، إذ سقط بعض الأسماء سهواً، لأنها كافية للطعن بالعملية الانتخابية». واستدرك: «فخورون باقتراع المنتشرين، وهذه ثمرة نضال عشرة أعوام وفي النهاية حصلنا على هذا الحق».

وعلمت «الحياة» من مصادر اغترابية أن بعض الذين سجلوا أسماءهم في السعودية وكندا وألمانيا وبلجيكا اكتشفوا أن أسماءهم غير موجودة على لوائح المقترعين عند توزيع الأسماء على مراكز الاقتراع. كما أن بعض الفرقاء شكا لـ «الحياة» عدم حصول مندوبيه على أذونات الحضور في أقلام الاقتراع للمرحلة الثانية غداً.

وزار زعيم «تيار المستقبل» رئيس الحكومة سعد الحريري طرابلس في إطار جولة شمالية أمس لدعم اللائحة التي شكلها مع حلفائه فيها، في مواجهة 7 لوائح أخرى، فتنقل بين الأحياء الشعبية للمدينة وسط حشود استقبلته وهتفت له فشق طريقه في صفوفها بصعوبة. ومما قاله الحريري أثناء زيارة حليفه النائب محمد الصفدي: «هناك استهداف للطائفة في كل المنطقة، في سورية والعراق وهنا… طائفتنا ليست ضعيفة فهي التي أنقذت البلد، وأنا مَن قمت بالمبادرات، ونحن مَن أخرج البلد من الفراغ».