IMLebanon

عون مع مساعدة أميركية لإعادة النازحين وعدم انتظار الحل السياسي لأزمة سورية

سمع وفد من النواب الأميركيين ضم داريل عيسى وستيفان لينش ومعاونيهما، من الرئيس اللبناني ميشال عون، «دعوة الولايات المتحدة إلى مساعدة لبنان على تسهيل عودة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في سورية، وعدم انتظار الحل السياسي الشامل للازمة السورية للمباشرة بهذه العودة».

ووزع المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري المواقف التي أعلنها عون أمام الوفد من دون أن يعرض الموقف الأميركي الذي نقله الوفد، باستثناء أن الوفد «نقل إلى عون التهاني لمناسبة إجراء الانتخابات النيابية بنجاح وللجهود التي يبذلها عون في حماية لبنان والدفاع عن سيادته واستقراره».

وأكد عون خلال اللقاء، أن «لبنان مقبل على مرحلة سياسية متقدمة بعد إنجاز الاستحقاق الانتخابي، وتشكيل حكومة من شأنها أن تعزز الاستقرار السياسي في البلاد»، آملاً بأن «يتمكن الرئيس المكلف سعد الحريري من أن يضم في الحكومة كل الاطراف الوطنية للمشاركة في مواجهة التحديات المرتقبة على مختلف الصعد».
وأوضح المكتب الاعلامي أن عون عرض «رداً على اسئلة الوفد، موقف لبنان من التطورات الإقليمية، لا سيما في سورية وتحدث عن الوضع على الحدود اللبنانية الجنوبية والمفاوضات الجارية مع إسرائيل عبر الامم المتحدة لوقف اعتداءاتها على السيادة اللبنانية براً وبحراً، خصوصاً في ما خص بناء الجدار الاسمنتي على طول الحدود قبالة الخط الازرق».

وأشار عون الى أن «هذه المفاوضات ستستمر للوصول إلى النتائج المرجوة»، مجدداً تأكيد «التزام لبنان تطبيق القرار 1701، في وقت تواصل إسرائيل انتهاكاتها له». وشكر الوفد على «الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للجيش اللبناني الذي تمكن من تحرير الجرود البقاعية من الإرهابيين».

وكان الوفد الأميركي زار وزير الخارجية جبران باسيل في حضور السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد، وبحثا في «العلاقات بين البلدين وملف تسليح الجيش اللبناني».

وأوضح إعلام الخارجية أن باسيل «أثار مسألة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم وضرورة دعم لبنان في هذا المطلب، وتم عرض نتائج الانتخابات النيابية وانعكاسها الايجابي على الوضع في لبنان. وتطرق البحث إلى العقوبات الأميركية الأخيرة».

وزار الوفد الأميركي رئيس المجلس النيابي نبيه بري، كما زار قائد الجيش العماد جوزف عون وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

وسام بريطاني للعميد حتي

إلى ذلك، قلد السفير البريطاني لدى لبنان هيوغو شورتر وسام الإمبراطورية البريطانية الى العميد اللبناني المتقاعد مارون حتي تقديراً «لخدماته في مجال الأمن في المنطقة، والتزامه الذي لا يتزعزع بسيادة لبنان وأمنه».

وأشارت السفارة البريطانية في بيان إلى أن العميد حتي «بصفته مديراً سابقاً للعمليات في الجيش اللبناني، وفي وقت لاحق نائباً لرئيس أركان التخطيط العسكري، وحالياً مستشار رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، يعتبر في طليعة منشئي العلاقات الممتازة بين الجيش اللبناني وبريطانيا وخصوصاً دوره في صوغ وتنفيذ مشروع إنشاء الأفواج الحدودية الأربعة وبناء أكثر من 70 برج مراقبة وقواعد تشغيل أمامية على الحدود اللبنانية- السورية».

ولفتت السفارة إلى أن حتي «هو المواطن اللبناني الرابع الذي يحصل على هذا الوسام».

وقال السفير شورتر خلال حفلة التكريم التي أقامها للعميد حتي «إنه ينوب عن الملكة إليزابيث الثانية في منح الوسام. وهو مثال حيّ على التعاون الممتاز بين لبنان والمملكة المتحدة، عام 2011 وبدعم من الحكومة البريطانية، عمل العميد حتي على وضع تصور وتنفيذ مشروع الأمن الحدودي الناجح، ما أتاح الفرصة للبنان لتأمين حدوده مع سورية والدفاع عنها لأول مرة في تاريخه».

ورد حتي بالقول: «لم أفعل ذلك بمفردي. ساعدني كثر من الرجال الشجعان. المهم بالنسبة إليّ كلبناني هو أننا وضعنا سلطة الدولة على تلك المنطقة الحدودية حيث كانت الدولة غائبة منذ الاستقلال. إن مشروع الحدود البري استثمار من قبل الشعب البريطاني، تحقّق نتيجة جهد دافعي الضرائب البريطانيين. نحن ممتنون لذلك».

ولفتت السفارة في بيانها الى أنه «بحلول عام 2019، سنقوم بتدريب حوالى 11000 جندي لبناني لعمليات الخطوط الأمامية. وتنفق المملكة المتحدة 62 مليون جنيه استرليني (91.4 مليون دولار) على تدريب أفواج الحدود البرية التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وتجهيزها. ويشمل ذلك بناء 39 برج مراقبة حدودياً و37 قاعدة تشغيل أمامية على طول الحدود».