Site icon IMLebanon

سببان لعودة مقاتلين لـ «حزب الله» من سورية: تقلص الجبهات … والتقشف في الإنفاق

 

قال مصدر مطلع على تحركات «حزب الله» عن تقارير عن سحب جزء من قواته من سورية لـ «الحياة»، إنه «في هذه المرحلة المتقدمة من بلوغ تحقيق الهدف هناك، لم يعد من داع أو حاجة لبقاء التشكيلات القتالية على مختلف صنوفها في سورية».

وكانت معلومات عن أن الحزب سحب بعضاً من قواته في سورية نشرت في «الحياة» وغيرها. وذكّر المصدر إياه بكلام للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله عن أن «مهمة الحزب في سورية لم تنجز بعد، وما دام خطر الإرهابيين موجوداً هناك، فإنه باق بمعزل عن عدد مقاتليه، قل أم كثر»، وأشار المصدر إلى أن الحديث عن خفض عدد المقاتلين وبأرقام متفاوتة يقرأه الحزب من حين لآخر في بعض وسائل الإعلام، لكن ما يتم تداوله مبالغ فيه». لكن المصدر تحدث عن سببين لإعادة بعض مقاتلي الحزب إلى لبنان. الأول، أنه «لم تعد هناك جبهات مشتعلة تستدعي من الحزب خوض معارك فيها. فالجيش السوري يتولى المهمة وهو رأس حربة في المعارك التي تجري. والثاني، أن «هناك حالة تقشف مالية نتيجة الوضع الاقتصادي، فرضت وضع آلية لضبط الإنفاق، لوجستياً، لأن كلفة ذلك مرتفعة».

 

وكان نصرالله أطلق قبل نهاية الأسبوع الماضي مبادرة لحل أزمة النازحين السوريين في لبنان بتشكيل لجنة للعودة مهمتها المساعدة في إعادتهم إلى بلدهم، فشكلت برئاسة النائب السابق نوار الساحلي، وحددت آلية عملها واستعدادها «لقبول طلبات النازحين السوريين الراغبين بالعودة الطوعية من خلال مراكز استحدثت بقاعاً وجنوباً وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، محددة المكان والعنوان ووضعت أرقاماً هاتفية في تصرف الراغبين بالعودة. وترافقت هذه المبادرة مع دعوة وزارة الخارجية السورية مواطنيها «الذين اضطرتهم الحرب لمغادرة البلاد إلى العودة إلى وطنهم بعد تحرير العدد الأكبر من المناطق».

 

وأوضح المصدر المطلع على تحركات الحزب لـ «الحياة» أن «لا إحصاء دقيقاً لعدد مقاتليه في سورية اليوم، فهو في حال تغيير وعمليات تبديل يفرضها الواقع الميداني بين وقت وآخر».

 

ويشير المصدر المطلع إلى أن «غالبية المناطق السورية التي كانت تشهد أعمالاً حربية، تجري فيها اليوم مصالحات، ما أتاح نقل مقاتلين إلى أماكن حيث تدعو الحاجة، والبــــعض الآخر أنهى مدة وجوده المـــقررة مسبقاً وعاد، ويترافـــق ذـــلك مع عمليات تبديل».

 

وتابع المصدر: «لكن المهمة لم تنته بعد، فالخطر الإرهابي لا يزال قائماً وإن تقلصت مناطق نفوذه، بالتالي فإن خفض عدد مقاتلي الحزب، أو حتى مضاعفته، هو وفق الحاجة وعندما يأتي اليوم الذي يتم فيه تطهير بقية المناطق وحين يزول هذا الخطر، لكل حادث حديث. وحزب الله ليس بهاوي حرب».