Site icon IMLebanon

اليمن يحتج لدى لبنان ويطلب «كبح تورط حزب الله» 

 

بعث وزير الخارجية اليمني خالد اليماني برسالة احتجاج «شديدة اللهجة» إلى نظيره اللبناني جبران باسيل، دعا فيها «الحكومة اللبنانية إلى كبح جماح حزب الله وسلوكه العدواني، تماشياً مع سياسة النأي بالنفس، وذلك على خلفية تورط الحزب في دعم ميليشيات جماعة الحوثيين».

في غضون ذلك، أمر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال استقباله محافظ حجة عبدالكريم السنيني ومحافظ ريمة محمد الحوري في عدن أمس، بـ «توحيد الجهود والإمكانات لفتح جبهات فاعلة في المحافظتين لمواجهة الحوثيين».

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أمس بأن اليماني شدد في رسالته إلى باسيل في 8 تموز (يوليو) الجاري على حق بلاده في طرح هذه المسألة (دعم حزب الله الحوثيين) في المحافل العربية والدولية، قائلاً: «نحتفظ بحقنا في عرض المسألة على مجلس جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس الأمن». وتابع: «ظهر دعم الحزب للحوثيين جلياً في الكلمة المتلفزة لأمينه العام حسن نصرالله نهاية الشهر الماضي، والتي حرّض خلالها على القتال ضد قوات الشرعية اليمنية».

وزاد الوزير أن «نصرالله أعرب خلال كلمته عن طموحه ومسلحي حزبه للقتال في اليمن لمصلحة الحوثيين ومساندتهم ضد السلطة الشرعية المعترف بها دولياً»، معتبراً ذلك «تدخلاً سافراً» في شؤون بلاده، «الأمر الذي يوقع ضرراً فادحاً بمصلحة اليمن العليا وأمنه القومي، ويؤجج نيران الحرب التي سيؤدي استمرارها إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة». وأكد اليماني «إدانة الحكومة اليمنية لتصريحات حزب الله وممارساته التي تشمل مشاركته في التدريب والتخطيط والتحريض ودعم الميليشيات».

إلى ذلك، دان وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس «اللجنة العليا للإغاثة» عبدالرقيب فتح أمس، «استمرار الإرهاب الممنهج الذي تمارسه الميليشيات في حق المدنيين في الحديدة، وقصفها المنشآت الصحية والمدنية في المحافظة». ودعا منظمات الاغاثة الدولية إلى «التجاوب السريع مع احتياجات المواطنين، وتكثيف المساعدات، واغاثة النازحين».

 

وطالب المجتمع الدولي بـ «إدانة الجرائم الوحشية التي يمارسها الحوثيون في حق سكان الحديدة»، معتبراً الصمت حيالها «أمراً غير مقبول، ويتنافى مع المبادئ الإنسانية للأمم المتحدة».

 

ميدانياً، نفذت قوات الجيش اليمني والمقاومة بدعم من التحالف العربي هجوماً واسعاً على مواقع الحوثيين في منطقتي المغرس والسويق جنوب مدينة التحيتا (الحديدة). وأفاد موقع «سبتمبر.نت» بأن الجيش «بات يشدد الخناق على الميليشيات في المنطقتين والمزارع المحيطة بهما».

 

وتسعى القوات اليمنية إلى «فتح الخط الإسفلتي الذي يربط مركز مديرية التحيتا بالساحل الغربي، وسيشكل خط إمداد رئيس لهذه القوات في عملية تحرير الحديدة والتقدم نحو مديرية زبيد».

 

وفيما قصفت الميليشيات بقذائف «هاون» وصواريخ «كاتيوشا» أمس الأحياء في التحيتا، أكدت مصادر أن قوات التحالف تعمل بوتيرة سريعة لإعادة الحياة إلى المدينة.

وفي لحج، حققت قوات الجيش تدعمها مقاتلات التحالف تقدماً غرب مديرية القبيطة شمال المحافظة، إذ تمكنت من «تحرير مناطق شرف عيريم، وشرف حظيظ، والمقصوب، وجبل المتكأ، والموشيح، ولكمة الأسود، والمناخ».

كما شنت مقاتلات للتحالف غارات على مواقع للحوثيين جنوب شرقي محافظة تعز، أدت إلى تدمير آليات للميليشيات.