فتح شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن والمجلس المذهبي للطائفة باب التعازي لساعات في مقر دار الطائفة في بيروت أمس، بـ «شهداء الغدر والظلم والإرهاب في جبل العرب»، في وقت أعلن رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» وزير المهجرين طلال أرسلان فتح منزله لتقبل التعازي «بالذين سـقطوا أثناء العدوان الإرهابي على محافظة السويداء السورية».
وغصت دار الطائفة الدرزية بالشخصيات المعزية، وتلقى رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط اتصال تعزية من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.
كما تلقـــى اتصالي تعزيــة من الرئيــس فؤاد السنيـــورة وقائد الجيش العماد جوزيف عون.
وقال المكتب الإعلامي للسنيورة إن الأخير «نوه خلال الاتصال بمواقف جنبلاط الوطنية والقومية وأبدى استنكاره للمجزرة الشنيعة التي تعرض لها أبناء المنطقة على يد التنظيم الإرهابي داعش».
وحضر إلى دار الطائفة الرئيس السابق للجمهورية ميشال سليمان وممثل البطريرك الماروني بشار الراعي المطران بولس مطر.
وحضر معزياً ممثل رئيس الجمهورية الوزير نقولا التويني، ممثل رئيس المجلس النيابي النائب محمد الخواجة، ممثل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة النائب نزيه نجم.
وحضر السفير الإماراتي حمد الشامسي، القائم بأعمال السفارة السعودية وليد بخاري، ممثل سفير دولة فلسطين المستشار الأول حسان شتنية، ممثل عن قائد الجيش على رأس وفد من الضباط، الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري، وفود من قيادة حركة «أمل» و «الكتائب» وقيادة الحزب «التقدمي الاشــتراكي» وحركة «التجدد الديموقراطي».
وتلقى شيخ العقل برقية من الأمين العام لـــمركز الــملك عبدالله بن عـــبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والــثقافات فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، معزياً «بضحايا التفجيرات الإرهابية التي شـــنها تنظــيم «داعش» الإرهابي في محافظة السويداء»، ومعتبراً أن «العالم يشهد صراعات تصنف في خانة الجرائم ضد الإنسانية وتستهدف أتباع كل دين وتهدد نسيج كل مجتمع وتثير الفتنة بين أبنائه».
كما تلقى جنبلاط برقية تعزية من رئيس «الاتحاد العمالي العام» بشارة الأسمر الذي دان «المجزرة البشعة التي ارتكبتها العصابات الإرهابية بحق أهلنا في محافظة السويداء السورية من أبناء طائفة الموحدين الدروز ومن أبناء وأحفاد رمز المقاومة الوطنية السورية ضد الانتداب الفرنسي القائد الشهيد سلطان باشا الاطرش إبن جبل العرب الأشم التي ذهب ضحيتها مئات الشهداء والجرحى الأبرياء».
وفي خلدة، رأى أرسلان أن «الأحرار يقدمون ضريبة الدم ولا يتراجعون»، معتبراً أن «المجزرة استهدفت من خلال السويداء الدولة السورية بأكملها وهي من فصيلة المجازر الصهيونية».
وزار منزل أرسلان السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم علي الذي اعتبر أن «سورية تنتصر اليوم على الإرهاب الممول من كل قوى الشر في العالم»، معتبراً أن «ما جسده أهلنا في السويداء من تكامل مع الجيش والشعب هو برهان على أن سورية قادرة على دحر العدوان والإرهاب»