أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن «الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الرئيس سعد الحريري هو صاحب القرار والخيار في عملية التشكيل، بالتشاور مع رئيس الجمهورية، وبالتعاون مع الفرقاء السياسيين والتأخير في التأليف، لا يتحمله الرئيس المكلف وحده، فهو يسعى ليل نهار، إلى إنجاز المهمة التي أوكلتها له غالبية النواب، ما يتطلب من الفرقاء السياسيين، التعاون والتواضع، وأن يكونوا مرنين، وأن يتعاطوا بروح المسؤولية الوطنية التي تقتضي ولادة الحكومة اليوم قبل الغد».
وقال دريان، خلال افتتاحه «مسجد النعمان» في منطقة الجية في إقليم الخروب في حضور القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة حمدان الهاشمي، والعديد من العلماء والشخصيات: «المناخ السائد في البلد، متشنج، لأن تشكيل الحكومة حتى الآن، لا يزال بين أخذ ورد، ومشاورات ولقاءات، لإيجاد الصيغة الأمثل لولادة حكومة وطنية، لا حكومة أكثرية أو أقلية، بل حكومة ثقة تؤسس لمرحلة جديدة، في إطار النهوض بلبنان، وصون عروبته، من خلال دعم مؤسسات الدولة الرسمية واستنهاضها».
ورأى أن «التأخير في التأليف، عامل سلبي، ويشكل إرباكاً اقتصادياً واجتماعياً يؤدي إلى بلبلة مالية واقتصادية نحن بغنى عنهما، ولولا حكمة المعنيين الذين لا يزالون يحافظون على الوضع الاقتصادي من الانهيار ووعيهم، لحصل ما يحذره الجميع، وينبغي أن تكون الحكومة المقبلة بعيدة من المناكفات السياسية، ومتجانسة لا تشوبها شائبة، وأن يعملوا على سيادة روح الأخوة والمحبة والتعاون في ما بينهم، لكي يبقى لبنان وشعبه نموذجاً للعيش المشترك».
وقال: «نحن في دار الفتوى، نتوسم خيراً في ولادة الحكومة، التي ستكون لها انعكاسات إيجابية على اللبنانيين كافة، بتفعيل العمل المؤسساتي، الذي يعود بالنفع على الجميع»، مطمئناً اللبنانيين، إلى أن الحكومة ستبصر النور مهما واجهتها العراقيل والعقبات».