بيروت – غالب أشمر | منذ 3 ساعات في 9 أغسطس 2018 – اخر تحديث في 8 أغسطس 2018 / 21:50
نبيه بري (الحياة)
أكد رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري أن «لا جديد حكومياً». ونقل عنه نواب في لقاء الأربعاء أمس «ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة لتدارك أخطار الوضع الاقتصادي والمعيشي الضاغط الذي يستدعي التأليف، لأن الفقر إذا دخل من النافذة خرج الإيمان من الباب»، داعياً إلى «إطلاق عجلة الدولة وتفعليها».
وكان مقر الرئاسة الثانية تحول أمس إلى ما يشبه مجلساً نيابياً مصغراً، فكان لقاء الأربعاء جامعاً لمختلف الكتل النيابية والقوى السياسية، وهذا المشهد لم يحصل منذ سنوات إذ لم تبق كتلة نيابية إلا وحضر عنها ممثل أو أكثر، ومن كتلة «المستقبل» وحدها شارك خمسة نواب.
وعزا بري، وفق ما نقل عنه نواب، الأسباب التي تحول دون ولادة الحكومة إلى أن العقدة ما زالت هي ذاتها وتتعلق بالحصص والأحجام التي تطالب بها الأطراف السياسية لتمثيلها في الحكومة. وقال إن «التدخل الخارجي إذا ما وجد فإنه بسبب استجراره من البعض في الداخل ووفق رغبتهم، والمطلوب أن نعمل على إقناع الجميع، حتى أصدقاءنا، بأننا نحن من نحل قضايانا ومشاكلنا الداخلية».
وتطرق الحديث خلال اللقاء إلى عدد من القضايا والملفات الحياتية والإنمائية والمعيشية. وأجرى بري عدداً من الاتصالات المتعلقة ببعض هذه القضايا، لا سيما موضوع تلوث الليطاني.
وشدد على أن «الحل للفساد يكمن بتنفيذ القوانين»، مشيراً إلى وجود ما يزيد على 37 قانوناً لمكافحة الفساد إلا أن المشكلة أنها لم تطبق حتى الآن.
وكشف عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي بزي، بعد اللقاء أنه على ضوء جلسة اللجان المشتركة والقوانين الموجودة سيدعو رئيس المجلس إلى جلسة عامة على غرار جلسات الضرورة سابقاً» ومناقشة القوانين التي ستدرج على جدول الأعمال. لكن مصادر نيابية أكدت أن الجلسة لا موعد محدداً لها حتى الآن، وأن الرئيس بري ينتظر الانتهاء من درس القوانين وإنجازها في اللجان المشتركة، لتحديد موعد الجلسة.
وأشارت مصادر نيابية في «8 آذار» إلى أن «الجميع بات مقتنعاً بأن العقدة الحكومية خارجية وتستظل بالمواقف الداخلية، وأن أكثر من يسهل التأليف هما أمل وحزب الله».
وفي ما يتعلق بالموقف اللافت الذي نقله أول من أمس الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري قبيل ترؤسه كتلة «المستقبل» من أنه يتواصل مع «حزب الله» وأن الأخير لديه الرغبة الحقيقية بتأليف الحكومة، قالت المصادر: «إن هذا الكلام إيجابي جداً لأنه يعبر عن الواقع ويتطابق مع موقف أمل والحزب الذي يحاول جاهداً الإسراع في عملية تشكيل الحكومة».
ورأس بري بعد الظهر اجتماع كتلة «التنمية والتحرير» الذي أكد «ضرورة أخذ القرارات اللازمة لاستئناف برنامج دعم القروض السكنية وتحمل كل الجهات المعنية بالملف مسؤولياتها بوضع الخطط اللازمة وخصوصاً لذوي الدخل المحدود بما يؤمن العدالة والتوازن المالي». وأشارت إلى «أنها استمعت إلى موقف وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، الذي التزم مع الرئيس الحريري تغطية فرق الفوائد بـ5000 قرض جديد».