أكد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللبناني اللواء عماد عثمان، بطريقة غير مباشرة أمس، توقيف ضابط في هذا الجهاز الأمني كانت وسائل إعلام لبنانية تحدثت ليل أول من أمس، عن الاشتباه بتورطه بشبكات دعارة. وقال اللواء عثمان في بيان صادر عن قوى الأمن الداخلي «أن المديرية العامة هي الجهة الوحيدة المخولة الإعلان عن نتائج تحقيقاتها وترفض كل ما يتم تداوله من أخبار وتلفيقات».
وكانت الشرطة القضائية وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي أوقفتا «رئيس مكتب مكافحة جرائم الآداب العامة في قوى الأمن العقيد ج. ح. للاشتباه بتورطه في إدارة شبكات دعارة وبوشر التحقيق معه فوراً»، وفق وسائل إعلامية أشارت إلى أن توقيفه حصل «بناءً إلى أدلة تُثبت تقاضيه شيكاً بقيمة ٦ آلاف دولار جراء ابتزازه صاحب فنادق يستخدمها الأخير للدعارة».
وأوردت وسائل للتواصل الاجتماعي أنه «تم استدعاء خمسة عناصر أمنية إلى التحقيق صباح أمس، وجرى توقيف ثلاثة منهم وأطلق سراح الإثنين الأخيرين».
إلى ذلك، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عن «إنجاز أمني» حققته قوى الأمن من خلال القبض على أفراد في عصابة يسرقون أموالاً من حسابات مودعين في مصارف لبنانية بواسطة بطاقات ائتمانية. وأن هؤلاء من الرعايا الدولة الرومانية.
وأوضحت شعبة العلاقات العامة في المديرية أن «في تاريخ 17/8/2018، تقدمت إدارة أحد المصارف اللبنانية بشكوى ضد مجهول بجرم سرقة أموال من حسابات عدد من المودعين، بواسطة بطاقات إئتمانية، من خلال الصراف الآلي العائد للمصرف في عدد من المناطق اللبنانية. وعلى الفور باشرت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي تحقيقاتها، وفي خلال أقل من 24 ساعة، تمكنت من تحديد هوية أفراد العصابة، وجميعهم من التابعية الرومانية: غ. غ. (مواليد عام 1994)، د. أ. (مواليد عام 1985)، ف. ل. (مواليد عام 1986)، غ. ل. (مواليد عام 1984)، وس. د. (مواليد عام 1967)».
وأضافت شعبة المعلومات أن «وبنتيجة عمليات الرصد والمراقبة الدقيقة، تمكنت قوة خاصة من الشعبة من تحديد مكان وجود الأول والثاني، حيث تمت مداهمة غرفتهما وتوقيفهما في تاريخ 18/8/2018 داخل أحد الفنادق في محلة الحمراء (بيروت). وبتفتيش الغرفة عثر على أجهزة الكترونية متطورة تستخدم لقرصنة بيانات بطاقات زبائن المصارف، وكاميرات خفية وعدد كبير من بطاقات الائتمان وحاسوب محمول. وبالتحقيق معهما، اعترفا بأنهما يشكلان مع الآخرين المذكورين أعلاه عصابة سرقة، وأنهم أقدموا جميعهم في تواريخ سابقة على تركيب أجهزة الكترونية في عدد من المصارف اللبنانية، وقرصنة بيانات بطاقات مستخدمي الصراف الآلي فيها، كذلك قرصنة الرمز السري الخاص بهذه البطاقات «PIN CODE « ليقوموا لاحقاً بإدخال هذه البيانات إلى بطاقات ائتمان جديدة، من خلال حاسوب وجهاز إلكتروني، ليتمكنوا في ما بعد من سحب مبالغ مالية من الصراف الآلي «ATM»، في مناطق الحمراء وجونيه وضمن محافظة الشمال. واعترفا بأن باقي أفراد العصابة غادروا الأراضي اللبنانية قبل حوالى 10 أيام من تاريخ توقيفهما».