تقدّم الصحافي والكاتب السياسي، المرشّح على لائحة «شبعنا حكي» غير المكتملة عن دائرة الجنوب الثالثة علي الأمين الذي تعرّض أول من أمس للإعتداء من محازبي ومناصري «حزب الله» في بلدته شقرا الجنوبية بدعوى قضائية ضد الحزب. وأوضح الأمين في اتصال مع قناة «المستقبل» أنه «ادعى ضد حزب الله باعتباره الجهة التي حرّكت الأشخاص الذين قاموا بالإعتداء عليه». وكان الأمين تلقى اتصالات دعم واستنكار أبرزها من رئيس الحكومة سعد الحريري الذي شدد على أن «الجهات الأمنية ستعمل على كشف الفاعلين وتطبيق القانون بأسرع وقت ممكن وعلى ضمان حرية المرشحين». كما اتّصل رئيس «كتلة المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة بالأمين مستنكراً ما حصل معه. واعتبر أن «الإعتداء يدل على مدى ضيق الصدر لدى البعض من كل رأي آخر ويكشف زيف الإدعاء القائل أن النظام الديموقراطي يمكن أن يتعايش مع سلاح الميليشيات وفي مقدمها سلاح حزب الله». ودعا «الأجهزة الأمنية إلى التحقيق في هذه الجريمة وإحالة المعتدين إلى القضاء»، مطالباً «حزب الله بتسليم المرتكبين إلى العدالة فوراً».
واعتبرت جمعية «إعلاميون ضد العنف» أن «الإعتداء يدل بوضوح على سياسة الأمر الواقع التي يعتمدها الحزب في المناطق التي تخضع لنفوذه، مستقويا بسلاحه». ورأت أن «دور الدولة اللبنانية على المحك في هذه الحادثة، فإما أن تثبت بأنها قادرة على فرض سيطرتها على كل الأراضي اللبنانية وتوقيف الفاعلين فورا، وإما أن تعتذر عن تنظيم الإنتخابات النيابية». ولفتت إلى أن «الاعتداء هو مفتعل لترهيب كل مرشح شيعي خارج الثنائية الشيعية على قاعدة، أن ما أصاب الأمين قد يصيبه».
وقالت إن «الحادثة تدل بأن حزب الله يريد تحقيق الهدف الذي وضعه للإنتخابات، بانتخاب 27 نائباً شيعياً بأي ثمن، وذلك عبر الترهيب والوعيد والتهديد».
وفي سياق متصل بأنباء صرف النفوذ في الانتخابات، والصدامات الانتخابية نتيجة احتدام التنافس، أصدر وزير الأشغال يوسف فنيانوس بياناً نبه إلى أن «بعض المرشحين للانتخابات النيابية، وبالأخص في منطقة الشوف، يسعى إلى استغلال البرنامج السنوي للوزارة بتزفيت الطرق وتأهيلها في جميع المناطق، والادعاء أنهم وراء تنفيذ هذه الأشغال». ودعا «المرشحين إلى عدم السعي للاستفادة من برنامج الوزارة وتجيير الجهد إلى أنفسهم».
وكانت الضجة أثيرت حول وصول شاحنات من الزفت إلى الشوف، لمصلحة أحد المرشحين المدعومين من «حزب الله».
واستنكر المكتب الإعلامي لرئيس «حزب الحوار الوطني» فؤاد مخزومي تعرض أحد مكاتبه الانتخابية في منطقة قصقص لتحطيم زجاج وخلع أبواب. ودعا وزارة الداخلية إلى «حماية الاستحقاق الانتخابي ممن يترصدون له».
وكانت رافقت زيارة زعيم «المستقبل» رئيس الحكومة سعد الحريري إلى البقاع يومي السبت والأحد، أنباء عن حصول إطلاق نار وقذيفة «أر بي جي» عند إقلاع المروحية التي أقلته إلى بيروت، في قرية البزالية. وفيما ذكر أن إطلاق النار جرى نتيجة خلاف عائلي، وزع بيان باسم آل البزال على وسائل التواصل الاجتماعي تبنى إطلاق القذيفة على أنها رسالة إلى الحريري.
لكن «جمعية آل البزال الخيرية» نفت صدور بيان باسم العائلة وأكدت أنها «قاومت ودعمت الدولة اللبنانية ولم تخرج عن كنفها وعن القانون». وأوضحت أن خلافاً جرى بين أشخاص في بلدة اللبوة فأطلقت قذيفة وعيارات نارية. وحذرت من «ينشر الأخبار الكاذبة ويستغلها لتشويه صورة العائلة». وأكدت الجمعية أن العائلة والبلدة بعيدون من الخلافات السياسية وتاريخنا العيش المشترك». وأفاد رئيس الجمعية ياسر البزال «الحياة» بأن صدور البيان السابق بات في عهدة التحقيق لمعرفة مصدره.