بدأت معالم المعركة الانتخابية بالتبلور شيئا فشيئا على الساحة البعلبكية مع ظهور بعض الاسماء الى العلن على مستوى الدائرة المحافظة في بعلبك الهرمل، وبدأت الساحة تشهد المزيد من الحراك السياسي والشعبي واللقاءات المعلنة والسرية تحت عدد من المسميات التشاورية، لدى بعض العائلات التي سارعت الى استباق تسمية مرشحيها بهدف القوطبة على ثوابت في اللائحة الاولى اوتوفير مقعد لها في الثانية بهدف الايحاء من خلال هذه الاجتماعات بان العائلة تقف الى جانب هذا المرشح دون غيره من مرشحي العائلة وأبراز ثقلها الانتخابي بتزكية المرشح في محاولة منها لفرض وجودها من اجل حجز مكان بين التحالفات واللوائح المتوقعة خلال الساعات الاربع والعشرين المقبلة مع توقيت اعلان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله اسماء مرشحي الحزب والرئيس نبيه بري عن مرشحي امل والحلفاء قبل وبعد ظهر اليوم الاثنين حيث من المتوقع ان يتجاوز عدد المرشحين عن الدائرة فوق الاربعين مرشحاً من الطوائف المكونة للمنطقة بما يتوزع على اربعة لوائح ثلاثة منها على الاقل مكتملة 6 شيعة سنيان ماروني وكاثوليكي بحيث تنحصر المنافسة بين اولى وثانية وثالثة قد لا تتعدى السقف المطلوب:
الاولى وتضم تحالف حزب الله امل القومي الاقطاب والعائلات
الثانية تضم المعارضة ويترأسها الرئيس حسين الحسيني وتضم القوات اللبنانية العائلات مع ترك الباب مفتوحا امام انضمام المستقبل او من يدور في فلكهم في حال عدم حصول اتفاق بين المستقبل والقوات مع مراعاة التوزيع المناطقي والجغرافي للائحة المتوقعة.
وقد ظهر الى العلن بعضا من الاسماء اللائحة الاولى قبل اعلانها رسميا وبعدما تسربت اسماء الملتزمين من اسماء المرشحين الشيعة في حزب الله بالابقاء على وزير الصناعة حسين الحاج حسن والنائب علي المقداد بالاضافة الى ايهاب حمادة عن الهرمل بدلا من النائب نوار الساحلي وابراهيم الموسوي بدلا من رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل السيد حسين الموسوي الذي اعلن عزوفه عن الترشيح، اما الشيعي الخامس فهو للوزير غازي زعيتر من ضمن تحالف امل حزب وسيحل اللواء مدير الامن العام الاسبق في اللائحة بدلا من البعثي النائب الحالي عاصم قانصوه.
ومع اكتمال عقد الشيعة يتداول بالبقاء على النائب الحالي الوليد سكرية او حسن عز الدين من عرسال، فيما يتداول اسم حسن الرفاعي بعد تسميته من قبل عائلته عن بعلبك بدلا من النائب الحالي كامل الرفاعي، فيما اصبح الكاثوليكي البير منصور من الثوابت على اللائحة بعد تزكية والتزام من الحزب السوري القومي الاجتماعي، كمال الثابت الاخر هو النائب اميل رحمة.
يقابل هذه اللائحة لائحة الرئيس حسين الحسيني بتحالفه مع المعارضة الشيعية والقوات اللبنانية التي اعلنت عن مرشحها الماروني طوني حبشي مع بروز تكتل سني ماروني تكون رأس حربتهما قرى دير الاحمر بالثقل الماروني وعرسال بالثقل السني هذه المعارضة فيما توحدت مع تيار المستقبل يمكن ان تحدث خرقا بمقعدين من خلال شد العصب لدى هذه الطوائف، بما يعزز فرص الفوز بالوصول الى الندوة النيابية وفق القانون الجديد التفضيلي النسبي وبما يمكن ان يوفره من فرص للفوز.
ويتطلع الرئيس الحسيني الذي بدأ حركة لافتة على الارض في منطقة بعلبك الهرمل الى تشكيل لائحة متوازنة بمرشحين اقوياء من شرقي بعلبك الى رفعت المصري او رئيس بلدية بريتال السابق عباس زكي اسماعيل او فادي يونس، والى المرشح الدكتور على زعيتر في الهرمل بعدما خسر حليفه واحد الاقطاب السياسيين الدكتورالبير منصور، كما يتطلع الى مرشح سني قوي يحظى باكبر تأييد في عرسال على لائحته ويرجح اسم كل من النائب السابق مسعود الحجيري او عبد المنعم الحجيري.
ولا يمكن للمتابع لمجريات العملية الانتخابية الا ويحسب الف حساب امام هذه التحالفات التي ستفرض ايقاعها ووزنها الانتخابي وفق القانون الجديد هذا مع توقع انخفاض نسبة الحاصل الانتخابي في حال تشكيل لائحة ثالثة ورابعة مكتملة يسمح لها القانون الجديد مؤلفة من اربعة مرشحين بخوض المعركة ما يؤدي الى تخفيف حجم نسبة الحاصل، والسقف المطلوب وهو فوق العشرين الفاً اذا ما بلغ عدد الناخبين مائتي الف ناخب يتشكل منهم النسيج البعلبكي.
ومن المتوقع اقتراع اكثر من اربعين الفاً من الطائفتين المارونية والسنية في عرسال والبقاع الشمالي وبعلبك ومن والقرى المارونية في دير الاحمر والجوار ومنطقة بعلبك الهرمل والمنطقة اذا ما وصلت نسبة الاقتراع الى 50 بالمئة وفقا لعدد المسجلين على لوائح الشطب والبالغ 86 الف ناخب على لوائح الشطب الجديدة مع الاخذ بعين الاعتبار ان القانون الجديد سيرفع من نسبة الاقتراع لدى السنة والموارنة بما يمكن القائمين من الاحزاب المنافسة ان تعمل على شد عصبها المذهبي لايصال اكثر من مرشح الندوة النيابية بدل عملية التشتت التي كانت تحصل مع القانون السابق والاحجام عن الاقتراع الذي كانت نسبته تتدنى لدى المسيحيين.
