لا جديد منتظراً على جبهة الاستحقاق الرئاسي قبل انتهاء عطلتي الفصح والفطر، حيث المقرر أن تنشط بعدهما الاتصالات والمشاورات في اطار المجموعة الخماسية العربية والدولية، وخارجها. لكن الاوساط المعنية والسياسية تعوّل على حصول اتفاق على وقفٍ لإطلاق النار في غزة قد يشمل الجبهة الجنوبية، إلّا انّ اللافت هو انّ اسرائيل كررت امس قصفها العمق اللبناني في البقاعين الشمالي والغربي، لترد بقصفٍ طاوَل مواقع اسرائيلية في عمق الجليل والجولان، الامر الذي يُبقي الوضع في الجنوب مفتوحاً على كل الاحتمالات.
صوم فأسبوع آلام ثم فصح يليه فطر… وبلغة العَد دخل لبنان ٣ أسابيع «ميتة» سياسياً الّا من نيران المدافع والصواريخ والمواجهات والدمار، ولكن يبقى الرهان على نجاح المساعي للتوصّل الى هدنة في غزة التي ان تحققت قد تعطي دفعا إيجابيا، وتوقف لهيب المعارك في الجنوب وتفتح ابواب الانفراج.
وقالت مصادر تكتل «الاعتدال الوطني» لـ«الجمهورية»: ان مبادرة التكتل مستمرة ولها ارضية واساس وحيثية، وانّ سفراء الخماسية أخذوا موعداً للقائنا في ١٧ نيسان المقبل». واكدت المصادر انّ «العمل جار خلف الكواليس في لقاءات متفرّقة مع المعنيين وخصوصا زملاؤنا في الوسطية الذين يؤدّون دورا في تقريب وجهات النظر، وايضا مع الاطراف المعنية بالملف، ومَن معنا على تماس متواصل، لكن لن يعلن شيء عن النتائج او الظروف قبل انقضاء فترة الاعياد.
ولم تُسقط المصادر «دور اللاعب الاساس في هذا الملف وهو الهدنة في غزة والتفاهمات الكبيرة التي من الطبيعي ان يستفيد منها لبنان». وكشفت «انّ الامور مع الثنائي الشيعي لا تزال على ايجابيتها ولن يعلن عن النقاط التي تم الاتفاق عليها رسمياً، وخصوصاً لجهة تسهيل الامور عند إنضاج التفاهم».
وفي معلومات «الجمهورية» انّ معظم سفراء المجموعة الخماسية غادروا لبنان على وعود بنّاءة، بحسب مصادر الخماسية، التي قالت لـ»الجمهورية» ان نقاط الخلاف يعمل عليها لكن يجب عدم استباق الظروف لأنّ هناك عناصر مرتبطة بعضها ببعض ومرتبطة بتفاعل الوعود مع الهدنة اذا نجحت.
لا فَرملة
وفي هذه الاجواء كشفت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» ان الحديث عن فرملة او تأجيل المرحلة الثانية من جولة سفراء المجموعة الخماسية العربية والدولية على القيادات الروحية والسياسية والحزبية، رَبطاً بغياب السفراء المصري والسعودي والقطري عن بيروت لتمضية عطلة عيد الفطر السعيد في بلدانهم، ليس دقيقاً.
وقالت المصادر نقلاً عن مسؤولين لبنانيين من مواقع مختلفة التقوا عدداً من هؤلاء السفراء في الايام القليلة الماضية انّ هناك مسعى لاستئناف الجولة في وقت قريب، ولربما أعلن عن مواعيد محددة خلال هذا الأسبوع قبل ان تتلاحق بعد عيد الفطر بهدف استكمال البحث في مجموعة الأفكار الهادفة الى تشجيع رؤساء الكتل النيابية على القيام بما يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية.
واستطردت هذه المصادر «أنّ ما وراء الأكمة لا بد أن يظهر في وقت قريب، وأنّ بعض ما شهدته الجولة تَعدّى البحث في جدول أعمال المجموعة الخماسية، وان محاولة البحث في قضايا مختلفة عمّا أرادته في شأن الاستحقاق الرئاسي ليس أوانه اليوم». وأضافت «أن حصيلة الجولة الأولى اعتبرت انها شملت فريقاً واحداً نظراً الى التقارب في المواقف التي سمعها السفراء، سواء في بكركي وفي معراب، على رغم من الخلاف لما شهدته الرابية، فقد التقى الجميع على تطبيق الدستور ورفض اي شكل من أشكال التوافق على أسماء محددة يُصار الى اسقاطها في صندوقة الاقتراع ولا بد من عملية ديموقراطية تنافسية أيّاً كان شكلها».
وانتهت المصادر الى التأكيد انه «بات من المهم جداً فهم النتائج التي يمكن ان تُفضي اليها اللقاءات المقررة مع الاحزاب الاخرى وخصوصا مع «حزب الله» حيث من المتوقع أن تكون أولويات البحث لدى المجموعة قد تبدّلت، فما هو مطروح على الحزب وحلفائه لم يكن مطروحاً على الاطراف الاخرى حيث انه لا يحبّذ البحث في هذا الاستحقاق قبل نهاية الحرب في غزة. وعليه، لا يمكن للجنة أن تستكمل مهمتها اذا بقي الجَو على ما هو عليه».
مبادرة سكاف
في غضون ذلك يواصل النائب المستقل الدكتور غسان سكاف حراكه الرئاسي، وأعلن عن مبادرة جديدة لكسر الجمود المحيط بالاستحقاق الرئاسي، أودَعها لدى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قبل ايام، وسيجول على المرجعيات والقيادات السياسية والدينية لكي يطلعها عليها.
وأوضح سكاف أنّ مبادرته الجديدة لا تختلف كثيراً عن مبادرته السابقة مع بعض التنقيح والإضافات، وأنه يعمل بعيداً عن الإعلام، على رغم من أنه زار خلال الفترة الماضية كثيراً من القيادات السياسية.
وفي حين فضّل سكاف عدم الكشف حالياً عن تفاصيل المبادرة الرئاسية الجديدة، علمت «الجمهورية» انّ عناوينها العامة تتضمن: إيداع القيادات ااسياسية والروحية المعنية سلّة أسماء لمرشحين مقبولين للرئاسة، على أن تجري غربلة للأسماء عبر مشاورات ثنائية مع القوى السياسية، توصّلاً إلى حصر العدد بنحو إسمين أو ثلاثة يتم انتخاب الرئيس من بينها. لكن وفق المعادلة التي سبق وطرحها في المبادرة السابقة وقوامها: لا رئيس من الثنائي المسيحي، أي «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، ولا رئيس من دون موافقتهما. ولا رئيس من «الثنائي الشيعي»، أي حركة «أمل» و”حزب الله، لكن لا رئيس من دون موافقتهما. بل يتم اختيار رئيس برضى الجميع إذا أمكن.
وسيلتقي الدكتور سكاف قريباً الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وقيادات سياسية أخرى، ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ سامي أبو المنى.
الخطيئة السياسية
وفي المواقف اشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في عظته خلال قداس أحد الشعانين في بكركي، الى انّ «اليوم هو عيد العائلة حول اطفالها، ونرى اطفالنا والدمعة في عيونهم والغصة في قلوبهم عندما نتكلم عن بهجة العيد، ونصلي الى المسيح كي يعزي قلوبهم ويرسل اليهم من يحمل محبته». ولفت الى «اننا لا ننسى اطفال غزة الخاضعين لعمليات ابادة واضحة وهم في المستشفيات وعلى طريق الهرب فيما العالم مُعتصم بالخوف على المصالح، وهذه وصمة عار على جبين هذا الجيل من حكام الدول». وعن لبنان، قال الراعي «اننا نردّد: يا رب امنحنا الخلاص والنصر في ظل الخطيئة السياسية التي بلغت بالفساد المستشري». كما دانَ المجزرة التي ارتكبها تنظيم داعش في موسكو.
التسويف والتأخير
واشار مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، خلال إفطار أقامته جمعية «بيروت منارتي»، الى انه «طال زمن الشغور الرئاسي، وما زلنا نتوسّم خيراً بالجهود والمساعي الخيّّرة لانتخاب رئيس للجمهورية، فالتفاؤل ثمرة الإيمان والعزيمة والإرادة التي توصل في النهاية مع العمل الحثيث إلى نهاية انجاز الاستحقاق الرئاسي، فمن غير الجائز أن تبقى دولتنا من دون رئيس لها، ولا يمكن أن يحصل لبنان على ثقة الأشقاء العرب والأصدقاء ودول العالم، إذا لم نُعِد الاعتبار إلى الدولة ومؤسساتها، فالتسويف والتأخير في انتخاب رئيس لجمهوريتنا هو مشروع انتحار، بل هو الانتحار بعينه، وهذا مرفوض». وقال: «نطالب المجلس النيابي بأن يقوم بواجبه الدستوري الأساسي، ويبادر إلى انتخاب رئيس للجمهورية، يكون رأس الدولة حقاً، ورمز وحدة الوطن، يمثل لبنان بسيادته واحترام دستوره، وحكما ناظما لعمل الدولة وأدائها، والذي لا ينتظم ولا يتوازن إلا أن تكون نظرته واحدة الى جميع اللبنانيين، لا يميّزهم إلا إخلاصهم لوطنهم وجهدهم للنهوض به».
المدخل الضروري
وقال متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، في عظته خلال القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس: «نسأل الرحمة لنفوس الضحايا الذين سقطوا في موسكو نتيجة الإرهاب، كما نسأل الرحمة لكل ضحايا الحروب والجرائم اللاإنسانية». وتمنى أن «نجتاز الإنهيار الإقتصادي الذي أصاب لبنان منذ سنوات، وقد مرّت بمثله اليونان لكنها تَخطّته بسرعة بسبب إرادة حكامها على ابتكار الحلول المناسبة، ودعم الشعب الذي تحمّل التقشف لمدة قصيرة فتجاوز مع حكامه الأزمة، فيما نحن ما زلنا نرزح تحت وطأة انهيار سياسي واقتصادي وأخلاقي بسبب انعدام إرادة الإصلاح، والتلكؤ في انتخاب رئيس للبلاد يقود مع حكومته مسيرة الإنقاذ». ولفت الى انّ «إعادة تكوين السلطات الدستورية وبناء المؤسسات هما المدخل الضروري لأية عملية إنقاذية. كيف تصل سفينة إلى الميناء الأمين في غياب ربّان؟ وكيف تُدار دولة بلا رئيس؟ الكل يدّعي تسهيل العملية الإنتخابية وينادي بضرورة إتمامها فمَن يعرقل إذاً؟ وإذا كان جميع النواب مقتنعين بذلك فلم لا يذهبون إلى المجلس النيابي وينتخبون رئيسا بحسب مقتضى الدستور، من دون شروط وشروط مقابلة، ومن دون تفسير لمواد الدستور أو تأويل بحسب المصالح. فنحن لسنا بحاجة إلى أعراف جديدة. طبّقوا الدستور ولا تدعوا أحداً يعبث بمصير البلد ويُلغي دوره ويقوّض أساسات ديمقراطيته. المطلوب ليس شعارات بل إرادة عمل وصفاء نية. ومن يدّعي عُقماً في الدستور يشكو من عقم في التفكير لأن لبنان شهد في ظل هذا الدستور فترات ازدهار وتألق قادها رجالات دولة كبار، احترموا دستور بلدهم وطبقوا أحكامه. هنا لا بد من التذكير أن انتخاب رئيس للبلاد ليس حاجة مسيحية بل وطنية. الرئيس ليس رئيس المسيحيين بل رئيس البلاد، ومن واجب كافة الكتل النيابية المشاركة في انتخابه»
عدوان على البقاع
وعلى الجبهة الجنوبية استمرت اسرائيل في اعتداءاتها متجاوزة الخطوط الحمر، حيث استهدفت مجدداً العمق اللبناني والمدنيين في البقاعين الشمالي والغربي، فأغار طيرانها الحربي فجر امس على مبنى من 4 طبقات في حي العسيرة في مدينة بعلبك، قرب منزل القيادي في «حزب الله» الشهيد حسان اللقيس.
وافادت وكالة «فرانس برس» انّ «الطيران الإسرائيلي أطلق 5 صواريخ على مبنى سكني من طبقتين، وأن الغارات استهدفت مركزاً لـ»حزب الله» كان مهجوراً منذ فترة».
وتحدثت المعلومات الأولية عن سقوط ثلاثة جرحى من جرّاء هذه الغارة، بَينهم سيّدة إصابتها طفيفة.
واشار محافظ بعلبك ـ الهرمل بشير خضر الى استمرار تحليق الطيران الإسرائيلي في أجواء بعلبك، طالبًا من المواطنين تَوخّي الحيطة والحذر وعدم الإقتراب من مكان الغارة. توازيًا، أفيد عن تحليق للطيران الإسرائيلي فوق مدينة زحلة على علوّ منخفض.
ولاحقًا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية «أغارت على ورشة تحتوي على وسائل قتالية تابعة لـ«حزب الله» في بعلبك. وقصفنا منصات استخدمت في إطلاق صواريخ من لبنان في اتجاه الجولان». وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنّه «ردّاً على إطلاق مسيّرات في وقت سابق امس إلى منطقة كفر بلوم، هاجمَ سلاح الجو منطقة بعلبك في عمق لبنان».
وبعد ساعة من العدوان، أعلنت «المقاومة الاسلامية» في بيان انه «رداً على قصف أحد الأماكن في مدينة بعلبك، إستهدفَ مجاهدو المقاومة عند الساعة الواحدة وعشر دقائق من صباح يوم الأحد القاعدة الصاروخية والمدفعية في «يوآف» وثكنة «كيلع» (مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي) حيث كانت تتدرّب قوة من لواء غولاني بعد عودتها من قطاع غزة، وذلك بأكثر من 60 صاروخ كاتيوشا».
في المقابل، أفادت المعلومات أنه تم إطلاق 60 صاروخاً من القطاع الشرقي في اتجاه مستوطنات الجليل الأعلى والجولان كردّ على الغارة على بعلبك.
وقرابة الظهر، اغارت طائرة مسيّرة على طريق بلدة الصويري قرب معبر المصنع، في البقاع الغربي، وهي المرّة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل هذه المنطقة.
والسيارة المستهدفة كانت من نوع «رابيد» زرقاء يقودها عامل سوري في قطاع البناء، يدعى محمود مصطفى رجب (ملقب «بسبس»)، الذي بُترت يداه وقدماه وتوجه قبل ان يقضي لاحقا متأثرا بجروحه. وكانت السيارة محمّلة بمواد غذائيّة، ويملكها شخص من آل صميلي سوبرماركت في منطقة المصنع.
وسبق هذا العدوان، تَعرّض أطراف الناقورة واللبونة لقصف مدفعي، وغارة على بلدة العديسة استشهد فيها الشاب علي محمد فقيه من بلدة أنصارية، ونَعَته المقاومة لاحقاً.
ثم تعرضت اطراف طيرحرفا عين الزرقا للقصف. فيما اغار الطيران الحربي على أطراف بلدة الطيبة. وتعرضت بلدات عيتا الشعب ويارين والجبين لقصف مدفعي.
وردت «المقاومة الإسلامية» باستهداف تجهيزات تجسسية في موقع الراهب بالأسلحة المناسبة وموقع جل العلام وموقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا المحتلة وقوة إسرائيلية داخل موقع المرج سقطَ أفرادها بين قتيل وجريح. كذلك استهدفت المقاومة مبنىً يَتموضع فيه الجنود في مستعمرة المنارة.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية في الجليل الغربي عن انفجار ودخان قرب قاربَين عسكريين شمال نهاريا. فيما افادت قناة 12 العبرية عن إطلاق صاروخ مضاد للدروع من جنوب لبنان في اتجاه منطقة راميم في الجليل الأعلى.
ونعت المقاومة ثلاثة شهداء سقطوا امس، وهم: حسين علي أرسلان من بلدة الطيبة، وعلي محمد فقيه من بلدة انصارية.
وكان الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي قد حَلق طوال ليل امس الاول وحتى صباح امس فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولاً الى مشارف منطقة صور والساحل البحري، وأطلق قنابل مضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق.
واستهدفت الغارة التي تعرضت لها بلدة عيتا الشعب مساء امس الاول مقر الدفاع المدني التابع لجمعية «كشافة الرسالة الاسلامية»
وأدّت الى تدميره كلياً، وتضرر عدد من المنازل المجاورة.
إنجاز لـ«الحزب»
وقالت قناة 12 العبرية: «في هذه المرحلة يجب توضيح أن الضرر في الشمال لا يمكن إصلاحه، لقد انهار كثير من الشركات، ونقلت الشركات الرائدة أعمالها إلى الجنوب ولن تعود مئات العائلات إلى منازلها تحت أي ظرف من الظروف. وكل يوم يمر في الشمال يتم إطلاق مزيد من الصواريخ، ويحدث مزيداً من الضرر».
وأشار قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق إيتان بن الياهو أمس الى ان «حزب الله» لديه القدرة على مواصلة القتال ما دمنا لم نتوقف في غزة، وقد وصل إلى وضع حقق فيه إنجازاً ممتازاً من ناحيته»، لافتاً إلى أن « لدى الحزب الكثير من الصواريخ الدقيقة ولكل المَديات، وهذا في حد ذاته مشكلة». واشار الى أنّ «سكان المستوطنات الحدودية مع لبنان لا يرغبون في العودة إليها، والحزب لا يريد أكثر من هذا».
«حزب الله»
وقال نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم خلال احتفال تابيني في مجمع المجتبى: «اليوم، العدو يحاول أن يتوسع في الاعتداءات المدنية في بعلبك أو البقاع الغربي أو أي مكان آخر، وسيكون هناك ردود عليها. وبعد ساعة حصل رَد على بعلبك على أماكن استراتيجية موجودة عند العدو الإسرائيلي، ولن نخشى مهما كان الثمن ومهما كانت الصعوبات». اضاف: «كل عدوان على مدني وعلى واقع لا يتناسب مع طبيعة المواجهة الحالية، سنردّ عليه ونقول له اننا جاهزون ونحن في الميدان ولا نقبل أن تزيد اعتداءاتك من دون أن تدفع الثمن، ونحن حاضرون مهما كانت التضحيات ومهما كانت الصعوبات. هذه المواجهة التي نقوم بها على الرغم من تكاليفها الكبيرة، تأكّدوا أنها أقل كلفة بكثير مما لو انتظرنا العدو ليأتي إلينا، هذا عمل دفاعي بكل ما للكلمة من معنى».