لا يوجد ايّ حراك جدّي يعوّل عليه حتى الآن، يمنح اللبنانيين فسحة أمل، ولو ضيّقة، في عودة انتظام الحياة السياسية في هذا البلد بالشكل الذي يفتح أفقاً لانفراج رئاسي وحكومي يؤسس بخطوات علاجية وإنقاذية، لاستعادة الدولة وجودها وهيبتها، وليعود هذا البلد ليحتل موقعه وحضوره على الخريطة الدولية.
مراوحة مفتوحة
عنوان الداخل، شكلاً ومضموناً، هو المراوحة السلبية على كل الصعد، وسقفها مفتوح الى ما شاء الله، ضمن خريطة سياسية متعادية، ولّدت تناقضاتها وحساباتها وارتهاناتها واستقواؤها على البلد، ما يُسمّى «توازن التعطيل» القاتل للحياة السياسية في هذا البلد، وليس من أطراف الانقسام الداخلي، المشحونة ضدّ بعضها البعض، من هو مستعدٌ بصدق، لأن يتنازل ويتواضع ويتخلّى عن إقفال التعقيد والتخريب، ويشارك، ولو من حيث الشكل، في ردم حفر العداوات التي تتعمق أكثر فأكثر، وباتت تهدّد حاضر ومستقبل هذا البلد واهله.
الملف الرئاسي، وبعدما استنفدت كلّ محاولات كسر حلقة، أو بمعنى أدق، حلقات التعقيد التي تقيّده منذ ما يقرب من 19 شهراً، أُخرج راهناً من أجندة الأولويات الداخلية، بحيث لم يعد له وجود سوى بعض المواقف والتصريحات، او في المقاربات التذكيرية به، التي تتبدّى في الحراكات المتقطعة لسفراء دول اللجنة الخماسية، وكذلك في لقاءاتهم الدورية التي بدأت في شباط الماضي في دارة السفير السعودي وليد البخاري، ثم في مقر السفارة الفرنسية، ثم في منزل السفير المصري علاء موسى، وصولاً الى لقاء السفراء في السفارة الاميركية غداً الاربعاء، في ضيافة سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون.
المعلومات السابقة للقاء السفراء الخمسة غداً، تفيد بأنّ لقاءهم مناسبة لجوجلة الأفكار والطروحات التي وقفوا عليها في تحرّكهم الأخير، والبناء عليها لرسم آليات تحرّك جديد يزمعون القيام به خلال فترة قريبة، في محاولة جديدة لخلق مناخ ايجابي يغلّب منطق الحوار بين الاطراف اللبنانيين، ويقود بهم الى التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية.
ورجحت معلومات موثوقة لـ«الجمهورية» من مصادر واسعة الاطلاع أن يستهل الحراك الجديد لسفراء الخماسية، بزيارة تسبقه إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يؤكّد انّ المعبر الإلزامي والوحيد لإتمام الانتخابات الرئاسية، هو جلوس الأطراف على طاولة الحوار او النقاش وبناء اوسع مساحة توافقية على رئيس الجمهورية العتيد.
واكّدت مصادر على اطلاع مباشر على تفاصيل حراكات السفراء لـ«الجمهورية» أن لا نتيجة ترجى من أيّ حراك للسفراء، إن كان سيكرّر مجريات حراكاتهم السابقة، وإن لم يكن معززاً بتصوّر جديد، نبرته جدّية، ويتسم بقدرة حقيقية وفاعلة على إقناع الاطراف الرافضة لمنطق الحوار بالخضوع له والسير في المنحى التوافقي والحواري الذي يؤكّد عليه سفراء الخماسية. وخصوصاً انّ باب التدخّل الخارجي لفرض رئيس للجمهورية مقفل تماماً. فالفرنسيون يؤكّدون أنّهم يمارسون ضغوطاً لتوافق اللبنانيين على رئيس، وبالتالي لا أحد في الخارج في امكانه ان ينوب عن اللبنانيين في اختيار رئيسهم والتوافق عليه. كذلك الأمر بالنسبة الى الاميركيين، وآخر ما قيل في هذا السياق جاء على لسان الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، حيث أبلغ نواب المعارضة ما حرفيته: «لا تتأملوا أن نأتي إليكم ونقول انتخبوا هذا الرئيس أو ذاك، فالرئاسة مشكلة لبنانية تخصكم وتخصّ اللبنانيين».
تشاؤم
على أنّ اللافت للانتباه في هذا السياق، هو التشاؤم الكلي الذي يبديه مرجع سياسي حيال الملف الرئاسي، حيث قال لـ«الجمهورية» رداً على سؤال حول ما يتردّد عن احتمالات جدّية لحسم الملف الرئاسي خلال الشهرين المقبلين: «لا اساس لكل ما يُقال، ما نتمناه أن يُحسم الملف الرئاسي اليوم قبل الغد، ولكن الامر ليس كذلك، لأنّ شرط الحسم، أي الحوار والتوافق، ليس متوفراً حتى الآن، وبالتالي فإنّ المواعيد التي نسمعها من هنا وهناك، لا تعدو أكثر من مجرّد تسلية وكلام فارغ».
وعمّا إذا كانت بعض الأطراف في وارد تليين مواقفها من الملف الرئاسي، سارع الى القول: «كل الناس تعتبر نفسها فوق البلد واقوى من البلد، وانّها المتحكمة بزمام الامور فيه. خلاصة الكلام، في الجو القائم حاليّاً، وبالشروط التي لا تنتهي، ينبغي أن نتوقّع عمراً مديداً للشلل والتعطيل».
ورداً على سؤال عن ربط الملف الرئاسي بملف الحرب الدائرة في الجنوب، قال: «أنا لا اتفق مع القائلين بهذا الأمر، أنا على يقين من أنّ في استطاعتنا ان ننتخب رئيساً خلال ايام إن سرنا في طريق التوافق. فكلما عجّلنا بذلك كان افضل للبلد، هناك من يعتقد أنّ تأجيل الحسم الرئاسي الى ما بعد الحرب هو الخيار الأسلم لديه، حيث انّ ظروفاً قد تطرأ وتفرض خياره الرئاسي على سائر الخيارات، ولكن هذا البعض تناسى او غاب عنه أنّ السياسة لا ترحم احداً، ومصالح الدول قد تفرض الظروف تقاطعها، ومن هنا قد تحمل مرحلة ما بعد الحرب، مفاجآت قد تقلب الواقع رأساً على عقب، وحينها من يرفض ويشترط يصبح ما يرفضه اليوم، هو أكثر ما ينادي به بعد الحرب. لذلك فإنّ الأسلم للجميع ان نعجّل في انتخاب الرئيس، ونستطيع ذلك إن اردنا».
جلسة المليار
وفي الجانب الآخر، من جدول أعمال الاسبوع الجاري، يتربّع ملف النازحين السوريين، الذي ارتفع في الفترة الاخيرة الى رأس قائمة المتابعات على غير صعيد سياسي وامني وشعبي. وفيما توالت الاجراءات الأمنية التي تسارعت خلال الايام الاخيرة، لضبط الإقامات غير الشرعية للنازحين، والحدّ من تفلّت المخالفين منهم، وقمع المخالفات التي يديرونها إمّا مباشرة او وكالة عن لبنانيين في مختلف المناطق، تتسارع التحضيرات للجلسة العامة التي يعقدها المجلس النيابي غداً الاربعاء لمناقشة ملف النازحين، وما يتصل بهبة المليار يورو التي أشعلت السجال حولها في الايام الاخيرة.
وبحسب معلومات «الجمهورية»، فإنّ اجتماعاً نيابيّاً سيعقد اليوم في مجلس النواب يحضره نواب من كتل نيابية مختلفة، لعرض الافكار والطروحات التي قدّمتها الكتل النيابية لحل أزمة النازحين، وبناءً عليها يُصاغ موقف إجماعي يصدر عن المجلس، يتضمن مجموعة مبادئ ومسلّمات تؤكّد على الحسم السريع لملف النازحين واعادتهم الى بلدهم، ورفض بقائهم في لبنان تحت أي اطار او عنوان، وكذلك رفض أي توجّه دولي، وخصوصاً من دول الاتحاد الاوروبي، لإبقائهم في لبنان وضمّهم إلى النسيج اللبناني، وايضاً مطالبة الحكومة اللبنانية بتنظيم دقيق لوضع السوريين في لبنان، والضبط الكلي للمعابر وخصوصاً المعابر غير الشرعية مع توفير الدعم الكامل للأجهزة الامنية، وكذلك للجيش اللبناني في حماية وضبط الحدود. وكذلك قيام الحكومة اللبنانية بأوسع حملة دولية لرفع ثقل النازحين السوريين عن لبنان، والسعي الجدّي والفاعل والسريع من قبل الحكومة مع الحكومة السورية لتأمين عودتهم من دون اي إبطاء او مماطلة.
ورداً على سؤال، قالت مصادر نيابية لـ«الجمهورية»: «ما سيصدر عن المجلس النيابي هو توصية وليس قراراً، والأجواء بشكل عام ايجابية، والكل متفقون على أنّ هذه المسألة باتت تشكّل خطراً كبيراً على لبنان. والمجلس النيابي يقوم بواجبه، ويطرح توصية الى الحكومة التي عليها ان تتحمّل مسؤولياتها وتقوم بما يجب لحل هذه المسألة، واتخاذ الإجراءات والخطوات التي توجب المجتمع الدولي مساعدة لبنان في الانتهاء من هذه الأزمة».
واستغربت المصادر الإثارة غير المبرّرة لهبة المليار يورو، واعتبرت انّ وصفها بالرشوة هو الظلم بعينه. وسألت: لنفرض انّ هذه الهبة لم تتقّرر للبنان، فهل سيعود النازحون، وكذلك، ومع انّها تقرّرت، هل هي كافية لإعادتهم؟ علماً اننا لو دققنا في هذه الهبة سنرى حقيقة انّ لبنان أُخذ منه ولم يُعطى، فالهبة مقرّرة على 4 سنوات اي بمعدل 250 مليون يورو كل سنة. بينما كان مخصصاً له قبل الهبة نحو 265 مليوناً، بتخفيض 15 مليوناً، وبمعزل عن كل شيء، هل هذا المبلغ يصلح اولاً لأن نسمّيه هبة؟ وهل يصلح ثانياً لأن نسمّيه رشوة؟
بري: موقف موحّد
واكّد الرئيس بري حرصه على أن تخرج الجلسة بموقف موحّد وجامع، وتوجّهه السابق لهذه الجلسة هو إبعادها عن المطولات، وعدم تحوّلها الى حلبة مهاترات ومزايدات ومحاولات لتسجيل نقاط على هذا الطرف او ذاك.
وإذا كانت ازمة النازحين تشكّل ثقلاً على كل اللبنانيين من دون استثناء، فإنّ منطق المزايدة هو السائد لدى بعض الاطراف، وهو ما أكّدت مصادر نيابية لـ«الجمهورية» أنّه لن يغيب عن جلسة الاربعاء، وخصوصاً بين اطراف درجت في الفترة الاخيرة على زخّ سلسلة مواقف اعتراضية على وجود النازحين، تناقض مواقفها السابقة التي تصدّرت فيها المرحّبين بهم من باب تضامنها مع الشعب السوري ضدّ نظام بشار الاسد. وبين اطراف أخرى اعترضت على تدفق النازحين ودعت الى ضبط وجودهم ومنع تفشيهم في الداخل اللبناني، وإقامة مخيمات لهم قريبة من الحدود.
تواصل لبناني- سوري
في سياق متصل، كشفت المستشارة الخاصّة للرئيس السوري لونا الشبل عن اتصالات تلقّاها رئيس الحكومة السوريّة حسين عرنوس من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي.
وشهد هذا التواصل الهاتفي اتفاقاً على عقد لقاءٍ يجمعه مع الوفد المرافق للرئيس بشار الأسد الى القمّة العربيّة التي ستقام في العاصمة البحرينيّة المنامة، يوم الخميس المقبل، «للبحث في أمور تخصّ شعبَي البلدين»، وفق تعبير الشبل.
ويشكّل هذا الاجتماع تطوّراً مهمّاً على صعيد العلاقات اللبنانيّة- السوريّة على المستوى الرسمي، في وقتٍ قفز ملف النازحين السوريّين إلى صدارة الاهتمامات اللبنانيّة.
وكان ميقاتي قد رعى في السرايا الحكومية امس، حفل اطلاق «التقرير الثاني بشأن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد»، ولفت في كلمة القاها في المناسبة الى «استمرار الحملات على الحكومة في ملف النازحين السوريين، في نهج بات واضحاً أنّه يتقصّد التعمية على الحقيقة لأهداف شعبوية والى شل عمل الحكومة والهائها بالمناكفات والسجالات التي لا طائل منها. لكننا نجدد اليوم التأكيد أننا ماضون في عملنا وفي تنفيذ ما اتخذناه من قرارات بضمير حي وشعور بالمسؤولية، وسيكون لنا كلام تفصيلي في هذا الاطار في جلسة مجلس النواب الاربعاء».
عودة طوعية
الى ذلك، علمت «الجمهورية» من مصادر وزارة المهجرين انّ نحو 200 سيارة باتت جاهزة لتقلّ الدفعة الجديدة من قوافل عودة النازحين السوريين المقرّرة اليوم الثلاثاء، وقد رفعت الوزارة لائحة بنحو 2000 اسم قرّروا العودة الطوعية. ولكن لم يُعرف كم هو العدد الممكن تسييره فعلياً، هل الجميع ام يتّم توزيعهم على دفعات وفق الاستعدادات السورية اللوجستية لإستقبالهم.
وقد اعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان امس، عن «تأمينها العودة الطوعية لنازحين سوريين من لبنان إلى سوريا عبر مركز القاع الحدودي، وعرسال عبر معبر الزمراني على الحدود السورية، يوم الثلاثاء إعتباراً من الخامسة صباحاً، واوضح البيان: انّ نقاط التجمّع هي: مركز القاع الحدودي (بعلبك – الهرمل) وعرسال – وادي حميّد (بعلبك – الهرمل).
عون في الدوحة
على صعيد آخر، التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون في إطار زيارته إلى دولة قطر رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، الذي أكّد بحسب بيان لقيادة الجيش، «مواصلة بلاده تقديم الدعم للمؤسسة العسكرية كي تستطيع متابعة دورها الأساسي في الحفاظ على أمن لبنان واستقراره».
وأعرب العماد عون عن شكره وتقديره لرئيس مجلس الوزراء ومن خلاله إلى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على المبادرات القطرية المتعددة والهادفة إلى دعم العسكريين وتعزيز قدرات الجيش في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان.
وبحسب الخارجية القطرية، فإنّ الطرفين استعرضا علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، وأكّد وزير الخارجية القطرية «دعم بلاده للجيش ومؤسسات الدولة في لبنان، ووقوفها باستمرار إلى جانب شعبه الشقيق».
كما التقى قائد الجيش العماد عون، في إطار زيارته إلى دولة قطر، وزير الدولة لشؤون الدفاع نائب رئيس مجلس الوزراء القطري الدكتور خالد بن محمد العطية، بحضور رئيس أركان القوات المسلحة القطرية الفريق الركن طيار سالم بن حمد بن عقيل النابت، وتناول البحث سبل دعم الجيش لمواجهة التحدّيات، وأهمية ذلك للحفاظ على جهوزية المؤسسة العسكرية. وعرض العماد عون الصعوبات التي تواجهها المؤسسة العسكرية وحاجاتها الضرورية في سياق التزامها بواجبها الوطني.
الوضع الميداني
جنوباً، يوم جديد من المواجهات على امتداد الحدود الجنوبية، في ظل كثافة ملحوظة في الاعتداءات الاسرائيلية على المناطق اللبنانية وعمليات «حزب الله» ضدّ الجيش الاسرائيلي والمستوطنات. وسجّلت امس، غارة من مُسيّرة معادية على بلدة شيحين، وقصف مدفعي مع تمشيط عنيف تجاه ميس الجبل وعيترون. وغارة على بلدة عيتا الشعب. وإلقاء قنابل حارقة على أطراف الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب. وغارة على بلدة العديسة، وافيد عن وقوع اصابات.
وفي المقابل أعلن «حزب الله» انّ المقاومة الاسلامية نفّذت هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على خيم إستقرار ومنامة ضباط وجنود العدو في الموقع المستحدث لكتيبة المدفعية الاحتياطية 403 التابعة للفرقة 91 جنوب قاعدة بيت هيلل وأصابت أهدافها بشكل مباشر، وأوقعت ضباط وجنود العدو بين قتيل وجريح.
وافادت المعلومات الميدانية عن تعرّض مرابض المدفعية الاسرائيلية التي تقع جنوبي بيت هيلل لهجوم المسيّرات. واكّد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي «اندلاع حريق في منطقة بيت هيلل بعد انفجار طائرتين مسيّرتين وقال: يجري التحقيق في الحادث». وكشف موقع «حدشوت بزمان» العبري عن إصابة خيمة لجنود الجيش الإسرائيلي بطائرة مسيّرة انتحارية في بيت هيلل بعد فشل الطائرات الحربية باعتراضها. وتحدثت القناة 12 العبرية عن انفجار طائرتين مسيّرتين في بيت هيلل في الجليل الأعلى دون دوي صفارات الإنذار.
كذلك اعلن الحزب انّ المقاومة الاسلامية استهدفت عددًا من الجنود داخل موقع «بركة ريشا»، ونصبت كميناً نارياً لقوة من جنود العدو غرب «ثكنة برانيت»، وعدداً من جنود العدو من طاقم الجمع الحربي إلى غرفة مجهزة بالمعدات التجسسية جانب «موقع الجرداح» وموقع السماقة في تلال كفر شوبا، ودبابة ميركافا لدى خروجها من مخبئها في ثكنة يفتاح وأصابوها بشكل مباشر وتمّ تدميرها وقتل وجرح طاقمها».
وكشفت القناة 12 العبرية عن إصابة 4 جنود إسرائيليين جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان على «يفتاح». فيما اعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن انفجار طائرة مسيّرة في مستعمرة «زرعيت». وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية «أنّ القيادة العسكرية الشمالية للإحتلال ناقشت إمكانية إخلاء المستوطنات في محيط «قاعدة ميرون» الجوية خوفًا من التصعيد».