Site icon IMLebanon

الجمهورية: لبنان بين هوكشتاين ولودريان.. والحرب تدخل المخاض الاخير

 

مع ارتفاع وتيرة التصعيد خلال الساعات الماضية وعودة هاجس توسع العمليات العسكرية إلى حرب شاملة أو عملية واسعة النطاق غير معلومة النتائج، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله «من المرجح إجراء محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في الدوحة». فيما أعرب وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان، في تصريح له، عن قلق المملكة العربية السعودية «من خطر توسّع الحرب في لبنان». وقال: «لا نرى أي أفق سياسي». لافتًا إلى أنّ «وقف إطلاق النّار في غزة، قد يساعد على وقف التوتر في جنوب لبنان»، ومضيفاً انّ «اعتراف إسبانيا ودول أخرى بفلسطين هو بصيص أمل لحل الدولتين». لكنه قال: «اننا نشاهد في غزة والضفة عناصر تهديد حل الدولتين».

 

قال مصدر بارز قريب من «حزب الله» لـ«الجمهورية» ان «لا مؤشرات في الجبهة توحي بتوسّع الحرب، وان الرد على اغتيال القائد «أبو نعمة» جاء على المستوى نفسه». وكشف المصدر «ان الموفدين الدوليين الذين يلتقون «حزب الله» مباشرة او عن طريق وسطاء، يسألون عن الموقف من المرحلة الثالثة، ‏وهذا الأمر يعني أن لا معطيات توحي بتدحرج المواجهات، ومعروف انّ المرحلة الثالثة في غزة هي وقف إطلاق نار من طرف واحد أي من جانب الإسرائيلي، من دون اتفاق على حل سياسي او تفاهم بين الطرفين عبر وسطاء، والذي تُبقي فيه اسرائيل زمام الأمور في يدها، الأمر الذي ترفضه حركة «حماس». واشار المصدر إلى انّ «البديل الذي يسعى اليه القطريون يُسابق بدء المرحلة الثالثة بغية التوصل إلى اتفاق، وقد وافقت «حماس» عليه لكن نتنياهو لم يعط جواباً عليه ولم يوحِ باحتمال الموافقة».

 

وكشف المصدر «ان الموفد الألماني سأل حزب الله عما سيفعل إذا أوقفت اسرائيل الحرب من طرف واحد فلم يعط الحزب جوابا عن هذا السؤال»، مؤكدا ان «القرار يكون بمحض إرادته من دون اي ضغوط، وهذا الأمر ليس وارداً». واكد المصدر، نقلاً عن موقف «حزب الله»، «انه وبما ان المرحلة الثالثة غامضة وغير مفهومة ومبهمة فإنّ موقف الحزب غامض ومبهم»…

 

وعلمت «الجمهورية» من مصادر تتبَعت لقاء هوكشتاين ولودريان «ان الاختلاف في وجهات النظر كان كبيرا جدا ويمكن وصف اللقاء بالفاشل، فمن الواضح ان الثقة مفقودة بين الاميركي والفرنسي، وان الاميركي لا يريد ان يعطي للفرنسي دورا في الحل».

 

ورأت المصادر ان المؤشرات توحي ببدء العد العكسي لمرحلة وقف الحرب وليس العكس وهذا في حد ذاته يأخذ بعض الوقت لكن مع خفض التصعيد، وهذا سيتضح في الأيام المقبلة مع دخول الحرب مخاضها الاخير…

 

هوكشتاين ولودريان

في غضون ذلك توجهت الأنظار في الساعات الـ 24 الماضية الى باريس في محاولة لاستكشاف نتائج اللقاء بين الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان، حيث ناقشا الازمة اللبنانية من الوضع المتفجر في الجنوب الى مسألة الفراغ الرئاسي وما بينهما من استحقاقات متداخلة ولا سيما منها تلك التي رُبِطت بالوضع في قطاع غزة.

 

وقالت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية» ان المناقشة اعادت الى الاذهان المراحل التي قطعتها المبادرات الفرنسية والاميركية بمختلف محطاتها، لأنّ الرجلين تابعا بدقة مختلف هذه المبادرات طوال السنوات الاربع الماضية منذ ما قبل وبعد الأحداث التي تلت تفجير مرفأ بيروت الذي تابعه لودريان. كما بالنسبة الى تلك التي تلت وضع «اتفاق الإطار» مطلع تشرين الأول الخاص بالترسيم البحري بالنسبة الى هوكشتاين، وما انتهت اليه أعمال اللجنة الخماسية التي ولدت من باريس قبل عام ونصف العام وصولاً الى مجموعة الخطوات الاميركية وقرار مجلس الأمن الذي أعَدّته واشنطن في 10 حزيران الماضي، وما أدى الى تعثّر تنفيذه بعد قرارات سابقة فشل المجلس في تنفيذها وسط اتهامات بوجود معوقات تارة اسرائيلية وأخرى حمساوية.

 

ولفتت المصادر نفسها إلى ان استعراض هذه المعطيات كانت كافية لتقييم المرحلة الراهنة وما يُعيق استكمالها الى الأهداف المرجوّة، فكان إصرار على تقديم الملف الخاص بغزة تماشياً مع إصرار «حزب الله» ومِن خلفه دول محور الممانعة على الحديث عن المقترحات الخاصة بجنوب لبنان، واتفقا على استكمال الاتصالات توصّلاً إلى تثبيت وقف النار، خصوصاً ان اللقاء تزامنَ مع معلومات نقلت الى الاجتماع عن اجواء ايجابية في موقف حماس بعد تجاوب بعض المسؤولين الإسرائيليين وفي مقدمهم وزير الدفاع يوآف غالانت على تقديم الخيارات السياسية لترتيب الوضع في الجنوب على الخيارات العسكرية، وأن هناك عدداً من القادة العسكريين الى جانبه يحاولون استدراج رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الى اعطاء فرصة اضافية للمفاوضات في قطر والقاهرة حيث يمكن ان تستكمل الاتصالات مع حماس برعاية قطرية ومصرية، وهو ما تم التثبّت من صحته بعد اللقاء بساعات قليلة.

 

لا مهمة رسمية

ولم يصدر أي بيان رسمي عن اللقاء بين هوكشتاين ولودريان، وقالت المصادر القريبة من المسؤولين الفرنسيين لـ«الجمهورية» انّ هوكشتاين لم يكن زائراً رسمياً باسم الرئيس الاميركي جو بايدن، وإنما جاء الى باريس في زيارة خاصة وكان من المهم ان يقيم التطورات مع لودريان استكمالاً للقاءاتهما السابقة ولتوجيه رسالة الى جميع الاطراف مفادها ان لا فوارق استراتيجية كبيرة بين الخيارات الفرنسية والأميركية، وأن باريس وواشنطن تلتقيان على نقاط مشتركة عدة أبرزها الإسراع في تحقيق وقف النار في غزة والانتقال الى الملفات اللبنانية الأمنية والعسكرية ومن ثم الدستورية، وفي مقدمها انتخاب رئيس الجمهورية.

 

وأعلن البيت الأبيض أنّ «المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بحث مع مسؤولين فرنسيين في باريس الجهود لاستعادة الهدوء بالشرق الأوسط». ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول في البيت الأبيض أن «هدف باريس وواشنطن حل النزاع الحالي عبر الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل ديبلوماسياً. فحل النزاع سيسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى ديارهم بوجود ضمانات». وأضاف: «إن فرنسا والولايات المتحدة تشتركان في هدف حل النزاع الحالي عبر الخط الأزرق بالوسائل الديبلوماسية، ما يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى ديارهم مع ضمانات طويلة الأمد بالسلامة والأمن»، في إشارة إلى الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل.

 

إعادة تحريك الديبلوماسية

وفي رواية اخرى قالت مصادر ديبلوماسية غربية متابعة لـ«الجمهورية» انّ لقاء هوكشتاين مع لودريان والمسؤولة عن الملف اللبناني في قصر الأليزيه آن كلير لو جاندر، جاء نتيجة تطورات دراماتيكية في المنطقة وفي لبنان خصوصاً، واستكمالاً للقاء الرئيسَين الفرنسي إيمانويل ماكرون والاميركي جو بايدن في النورماندي قبل فترة، لكن اللقاء كان للبحث في بعض التفاصيل المتعلقة بسُبل وقف التصعيد على الجبهات ولا سيما منها جبهة الجنوب اللبناني ومنع تَمدّد حرب غزة. كذلك اوضحت المصادر انّ هذا الاجتماع الباريسي «جاء ضمن التنفيذ العملي للتوجه الاستراتيجي للرئيسين ماكرون وبايدن لجهة التنسيق المكثّف حول كل ملفات المنطقة وبخاصة لبنان تحديداً». وقالت ان «الاجتماع اعطى اشارة الى انّ البلدين قررا اعادة تحريك الديبلوماسية بنحوٍ كثيف، وهو لم يوجّه رسائل اهتمام الى لبنان فقط بل الى جميع الاطراف في المنطقة بما فيها الكيان الاسرائيلي والجانب الفلسطيني، بهدف إيجاد مخرج للحال السائدة في جبهة الجنوب بما يرضي الطرفين.

 

واكدت المصادر أنه لم يتم اتفاق ولم يظهر اي توجّه لزيارة قريبة يقوم بها لودريان الى بيروت أقلّه خلال الاسبوعين او الاسابيع الثلاثة المقبلة. كذلك لم يُعرف ما اذا كان هوكشتاين سيزور لبنان وتل ابيب مجددا. واكدت المصادر الديبلوماسية ان لا زيارة للموفدَين الاميركي والفرنسي ما لم يحصل تطور وتقدم في خطة الرئيس الاميركي جو بايدن لوقف الحرب في غزة وتنفيذ بنودها كاملة، وهذا الامر متوقف على تجاوب الحكومة الاسرائيلية وحركة حماس وبقية فصائل المقاومة في غزة مع الحل او عرقلته.

 

 

واشارت المصادر الى تسليم الادارتين الاميركية والفرنسية باستحالة فصل جبهة جنوب لبنان عن جبهة غزة والجبهات الاخرى في المنطقة، لكنهما لم تُسلّما باستحالة فصل ملف الاستحقاق الرئاسي عن ملف الحرب، وهو في اعتقادهما انّ إنجازه امر ممكن اذا توافقَ اللبنانيون على شخصية معينة تكون مقبولة لدى جميع الاطراف ولديها رؤية وتوجهات لطريقة الخروج من الازمات التي يتخبّط بها لبنان، بمعنى ان «الخيار الثالث» يبقى افضل المخارج في رأي الدولتين. لكن المصادر لا تخفي صعوبة العثور على مثل هذه الشخصية التي تتوافر فيها «معايير ومواصفات» إن لم تكن شروط كل طرف لبناني يريد إلباسها للرئيس الذي يريد.

 

سخونة جنوباً

على الصعيد الميداني تواصَل التصعيد الاسرائيلي على قرى الجنوب ما ادى الى سقوط مزيد من الشهداء والاضرار، فيما ردت المقاومة على الاعتداءات فقصفت 17 ثكنة وقاعدة عسكرية ومركزاً قيادياً وموقعاً وتجمعاً عسكرياً.

 

وقد أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على عيترون وعيتا الشعب ورامية، فيما استهدفت المدفعية الاسرائيلية بلدات الخيام والناقورة والعديسة وكفرشوبا حيث أصيب فيها المصور الصحافي أحمد غانم بشظايا في رأسه وظهره جرّاء القصف الذي طاولَ لاحقاً بلدات كفرحمام والقنطرة وكونين والطيري.

 

 

واغارت مسيرة اسرائيلية على منزل في حولا ما ادى الى سقوط شهيد نَعَته المقاومة وهو هادي أحمد شريم.

 

في المقابل، اعلنت المقاومة في بيان انه «ردًا ‏على ‌‏‌‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة ‏وخصوصًا بلدة شبعا وإصابة امرأة مدنية، استهدف مجاهدو المقاومة اليوم (أمس) تَموضعًا مُحدثًا لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة ‏»كفربلوم» بصلية من صواريخ الكاتيوشا». ‏

 

ورداً ‌‏على اغتيال نعمة في محلة الحوش في ‏صور، قصفت المقاومة بأكثر من 200 ‏صاروخ من مختلف الأنواع، مقر قيادة الفرقة 91 المُحدث في «ثكنة اييلايت»، ومقر ‏قيادة اللواء المدرّع السابع في «ثكنة كاتسافيا»، ومقر قيادة كتيبة المدرعات التابع للواء ‏السابع في «ثكنة غاملا»، ومقر قيادة الفرقة 210 (فرقة الجولان) في قاعدة «نفح»، ومقر ‏فوج المدفعية التابع للفرقة 210 في ثكنة «يردن». ‏

 

كذلك شنّت المقاومة هجوماً جوياً بسرب من ‏المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة الفرقة 91 المُحدث في «ثكنة اييليت»، ومقر ‏قيادة اللواء المدرع السابع في «ثكنة كاتسافيا»، ومقر قيادة المنطقة الشمالية في قاعدة «‏دادو»، وقاعدة استخبارات المنطقة الشمالية «ميشار»، ومقر قيادة «لواء حرمون 810 في ‏ثكنة معاليه غولاني»، والقاعدة الرئيسية الدائمة لفرقة 146 «ايلانيا»، ومقر «لواء غولاني ‏ووحدة إيغوز في ثكنة شراغا».‏

 

واستهدفت ‏المقاومة ايضا مواقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا المحتلة و‏المرج والبغدادي وبياض بليدا بصواريخ ثقيلة من نوع «بركان» ثقيل،‏ كذلك قصفت التجهيزات التجسسية في موقع المطلة.

 

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابات خطيرة بين الجنود بعد استهداف آلية قصف عسكرية من لبنان، وأكثر من 25 طائرة مسيّرة تسللت من لبنان إلى «إسرائيل». واشارت الى سقوط صواريخ داخل قاعدة عسكرية في الشمال، وكذلك سقوط صواريخ في منطقة عكا ووقوع اصابات.

 

وتحدث الاعلام الاسرائيلي عن وقوع «حادثة صعبة شرق منطقة جادوت جرّاء سقوط صواريخ»، وعن «أخبار سيئة من الشمال». وكشفت انه تم إخلاء جرحى إلى مستشفى «رامبام» في حيفا بواسطة المروحيات العسكرية وإخلاء جرحى إلى مركز «زيف» الطبي في صفد. وقالت: «بسبب الوضع الأمني، توقفت حركة القطارات من حيفا إلى نهاريا».

 

كذلك أفيد انّ القواعد الاسرائيلية في الجولان السوري المحتل كانت عرضة لوابلٍ كثيف من الصواريخ ما ادى الى اندلاع حرائق ضخمة وارتفاع ألسنة الدخان ودوي أصوات الانفجارات في المنطقة. واكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» انّ 25 فريق إطفاء يشاركون في إخماد حرائق في 10 بؤر في الجولان والجليل الأعلى بعد قصف «حزب الله» لهاتين المنطقتين.

وإذ سأل مراسل قناة 14 العبرية في الشمال: «لماذا لا يكشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للجمهور عن عدد الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تم إطلاقها من جنوب لبنان على إسرائيل؟». قالت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية: «نحن أمام أيام صعبة عدة بعد الاغتيال الذي حصل في جنوب لبنان (الحوش – صور) يوم أمس. وظهراً أعلنت القناة 12 ووسائل الاعلام الإسرائيلية أن «سلاح الجو بدأ موجة واسعة من الهجمات على مواقع لـ«حزب الله» في جنوب لبنان، وانّ الدفاعات تعترض عشرات الصواريخ والمسيّرات». فيما قال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي «انه تم رصد نحو 160 قذيفة و15 مسيرة أطلقت من لبنان والدفاعات الجوية اعترضت معظمها، وان حجم الهجوم يتوافق تمامًا مع ما أعلن عنه حزب الله».

 

واوضحت صحيفة «يديعوت أحرونوت» انه «كما في الحالات السابقة، إسرائيل عاجزة أمام الطائرات بلا طيار التابعة لـ«حزب الله».

 

«دَمه مَهدور»

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ان الجيش الإسرائيلي يعمل على إعادة الأمن إلى الشمال، مشيراً إلى أن الطريق طويل أمامنا. وشدّد على أن إسرائيل مصمّمة على إعادة السكان بأمان إلى منازلهم. وتوجّه بتهديد مباشر إلى «حزب الله»، قائلاً: «مَن يؤذينا فدَمه مَهدور». ولفت إلى أنّه تلقى مراجعة شاملة من قائد سلاح الجو بشأن العمليات الدفاعية والهجومية التي يقوم بها السلاح.

الردود ستستمر

وفي المقابل أكّد رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين، خلال تشييع القيادي في «حزب الله» محمد نعمة ناصر الحاج «ابو نعمة» في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس، أنّ «الجنوب سنحرسه جميعًا بعمائمنا وتاريخنا وثقافتنا ومجاهدينا، وسنبقى على العهد مع الشهداء الابطال». وتوجّه الى الإسرائيلي قائلاً: «انّ هذا الاغتيال لا يُعطيك أي ميزة عسكرية ولا يحتسب لك كإنجاز بينما الانجاز هو ما حَققه القائد ابو نعمة». واضاف: «الفشل في غزة يدل الى انّ هذا الجيش المُنهك لا يقوى على تحقيق الانتصارات، وهذا الجيش بعد الضربات المتتالية من عام 2000 الى يومنا هذا لن يتمكن من تحقيق انتصارات في اي معركة او مواجهة». وشدد على أنّ «الرد على اغتيال القائد أبو نعمة بدأ أمس (الاربعاء) وستستمر هذه السلسلة من الردود التي تستهدف مواقع جديدة لم يَكن العدو يتخيّل أنها ستُصاب»، مؤكداً انّ «هذه الجبهة ستبقى قوية ومشتعلة».