IMLebanon

الجمهورية: موفد عربي زار لبنان سراً… وحل لتلامذة الحربية بقبول 200

 

فيما الجميع ينتظر ما ستؤول اليه المساعي الديبلوماسية الجارية لإعلان هدنة ووقف للنار في قطاع غزة من شأنها ان تنسحب على الجنوب اللبناني، بدأت احتمالات التوصل اليهما تتراجع قبل زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن في 24 من الجاري، فيما يشهد الاستحقاق الرئاسي مزيداً من الجمود. فيما ترددت معلومات عن ان موفدا عربيا غير قطري زار لبنان خلال الايام الاخيرة والتقى مجموعة من الاطراف المعنية بالاستحقاق الرئاسي على ان يُبنى لاحقاً على الشيء مقتضاه.

أعلن البيت الأبيض امس انّ الرئيس الأميركي جو بايدن يتوقع أنه سيتمكّن من الاجتماع مع نتنياهو الأسبوع المقبل بناء على تعافيه من الإصابة بكوفيد 19.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي: «إننا نتوقع أن يحظى الزعيمان بفرصة رؤية أحدهما الآخر حينما يكون رئيس الوزراء نتنياهو في البلاد». واضاف: «لا نرى أي علامة على حرب شاملة في شمال إسرائيل»، ولفت الى «انّ إيران حاضرة في كل اجتماعاتنا مع الإسرائيليين ويشمل ذلك دعمها المستمر لجماعات كـ»حزب الله و»حماس» والحوثيين».

 

مبعوث روسي

 

وفي غمرة الزوار الديبلوماسيين والموفدين الذين يزورون لبنان تباعاً، وصل الى بيروت امس المبعوث الخاص لوزير الخارجية الروسية لشؤون الشرق الأوسط فلاديمير سافرونكوف في أول زيارة رسمية للبنان يرافقه عدد من الديبلوماسيين والمستشارين.

 

وقالت مراجع معنية لـ«الجمهورية» انّ الموفد الروسي سيبدأ زيارته الرسمية اليوم من السرايا الحكومية حيث يلتقي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عند الحادية عشرة قبل الظهر، على ان يلتقي بعده رئيس مجلس النواب نبيه بري عند الثانية عشرة والنصف، ولم يعلن حتى ساعة متاخرة من ليل أمس عن بقية لقاءاته التي يعتقد أنها ستشمل عدداً من المسؤولين المدنيين والعسكريين.

 

وقالت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية» انّ سافرونكوف ينقل رسالة خاصة من وزير الخارجية سيرغي لافروف الموجود في نيويورك، مُدشّناً رئاسة بلاده لمجلس الأمن الدولي في دورته الحالية، وهو كان قد عقد اجتماعا طويلا امس مع نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب تركّز البحث خلاله على مختلف التطورات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط نتيجة العدوان الاسرائيلي على غزة ولبنان ومجريات العمليات العسكرية بعد فشل المساعي الدولية وعجز مجلس الأمن عن تطبيق قراراته لوقف النار في قطاع غزة، وآخرها القرار الذي أعدّته واشنطن وصدر عنه في 10 حزيران الماضي حيث وافق عليه 14 عضوا من أعضاء المجلس وامتنع المندوب الروسي بمفرده يومها عن التصويت.

 

وقالت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان ان اجتماع بوحبيب مع لافروف «كان بهدف التشاور حول الوضع في جنوب لبنان وسبل خفض التصعيد. كذلك بحث الوزيران في العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، خصوصاً على الصعيد الإقتصادي، وأكّدا عمق العلاقات اللبنانية -الروسية، التي ستحتفل هذا العام بمناسبة مرور ثمانين سنة على تأسيسها.

 

عائلة الصدر

الى ذلك، يزور وفد من عائلة الإمام المغيّب السيد موسى الصدر موسكو الاثنين المقبل، يضمّ نجليه السيد صدر الدين الصدر والسيدة مليحة الصدر وترافقهما اللجنة القانونية المكلفة متابعة قضيته، والتي تضم القاضي حسن الشامي والمحامي جوزف غزالة، وكذلك يرافقهما الإعلامي فادي بودية، وذلك تلبية لدعوة من القيادة الروسية حيث ستنعقد سلسلة من اللقاءات مع عدد من المسوؤلين الروس ولا سيما منهم المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور ميخائيل بوغدانوف. وينتظر ان تتناول المحادثات المراحل التي قطعتها قضية الامام الصدر الذي زار روسيا ايام الاتحاد السوفياتي عام ١٩٧٢، وتُعدّ زيارة عائلته لروسيا الآن الأولى للعاصمة الروسية منذ تغييبه ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين في ٣١ آب عام ١٩٧٨.

 

مع ظريف

 

الى ذلك اشارت عائلة الامام الصدر، في بيان، بعد لقائها في طهران امس مع وزير الخارجية السابق، الى أنه «يحمل نكهة خاصة وأهمية كبرى حتى ولو كان لقاءً ودياً على خلفية علاقات صداقة قديمة مع عائلة الإمام المغيّب السيد موسى الصدر وبالأخص نجله صدر الدين».

 

وأكد السيد صدر الدين الصدر بإسم عائلته، بحسب البيان، «أن الزيارة التي يقومون بها لإيران هي لتأكيد دور إيران المحوري والمؤثر في المنطقة، وأن عائلة الإمام تعوّل كثيراً على جهوده في قضية تحرير الإمام وأخويه». وقد أجاب السيد صدر الدين عن أسئلة ظريف واستفساراته عن آخر المستجدات في قضية الإمام بسرد تفصيلي لكل التطورات والخطوات المتخذة.

 

بدوره، أكد ظريف للعائلة «استعداده لكل مساندة مطلوبة في القضية».

 

ميقاتي الى بغداد

 

من جهة ثانية كشفت مصادر حكومية انّ ميقاتي سيزور بغداد نهاية الأسبوع الجاري مُلبّياً دعوة نظيره العراقي محمد شياع السوداني. وسيرافقه فيها وفد وزاري يضم وزير الطاقة وليد فياض ووزير الاقتصاد أمين سلام ووزير الزراعة عباس الحاج حسن ووزير الصناعة جورج بوشكيان إضافة الى عدد من المستشارين.

 

ومن المقرر ان تتناول المحادثات عددا من الملفات المشتركة بين البلدين، ومن ضمنها استمرار تزويد لبنان بالفيول العراقي لمصلحة كهرباء لبنان وتسوية الخلافات الناشبة لجهة برامج تمويلها، والالتزامات المالية المترتبة عن ذلك. وكان رئيس الوزراء العراقي قد اكد لميقاتي، خلال الاتصال الذي تم بينهما الاسبوع الفائت، مواصلة حكومته دعم لبنان، واعداً بمعالجة هذه المسألة.

 

الجنوب: إغتيالات وغارات

 

واصل العدو الاسرائيلي عمليات الاغتيال التي ينفذها من الجو، فأغارت مُسيّرة صباح امس على سيارة «بيك اب» نوع دودج، على طريق بلدة غزة في البقاع الغربي، كان يقودها القيادي في «قوات الفجر» التابعة لـ«الجماعة الاسلامية»، و«كتائب القسام» في حركة «حماس» محمد حامد جبارة (ابو محمود) من بلدة القرعون، فاستشهد واحترقت السيارة كلياً. كذلك اغارت مُسيّرة أخرى على سيارة «رابيد» في بلدة جبال البطم (قضاء صور) أسفرت عن سقوط شهيد. وقد نَعته «المقاومة الاسلامية»، وهو حسن علي مهنّا من مواليد عام ١٩٨٤.

 

واستهدف العدو الاسرائيلي اطراف بلدة شيحين بصاروخ موجّه، فيما اغار طيرانه المسيّر تباعاً على غرفة غير مأهولة في اطراف بلدة زبقين، والمنطقة الواقعة ما بين ياطر وزبقين… واطلق رشقات رشاشة كثيفة في اتجاه بلدة الوزاني، وقصف منطقة قطمون عند أطراف بلدة رميش بقذيفتي هاون. كذلك سجل قصف مدفعي ورشقات رشاشة ثقيلة استهدفت بلدة كفركلا. وطاولَ القصف اطراف مروحين ووادي البياض – حولا لجهة وادي السلوقي واطراف كفرحمام والبستان.

 

وظهراً، اغار الطيران الحربي الاسرائيلي على بلدتي بليدا وياطر، وعلى منطقة مفتوحة بجوار عين التينة في البقاع الغربي. كذلك اغار على اطراف بلدة عيترون ومنطقة «تومات نيحا» في تلال البقاع الاوسط. وقد انهار جزء من سقف منزل في حي فريدي في كفرتبنيت نتيجة لجدار الصوت، ونَجا ساكنوه.

 

ومساء امس إستهدف الجيش الإسرائيلي مبنى من 3 طبقات في بلدة الجميجمة. وعلى الفور هرعت فرق الاسعاف، ومتطوعو الدفاع المدني في كشافة الرسالة الاسلامية، والهيئة الصحية الاسلامية، والدفاع المدني اللبناني، وباشَرت اعمال رفع الانقاض والكشف على الامكنة التي تعرّضت للعدوان الجوي الاسرائيلي في اطراف بلدات الجميجمة ومجدل سلم وشقرا وتمّ إجلاء 12 جريحا وأُفيد عن سقوط 4 شهداء.

 

واعلنت «المقاومة الاسلامية» مساء امس، في سلسلة بيانات، انها ردت على ‏الإعتداءات والإغتيالات التي نفذها العدو الإسرائيلي في بلدتي غزة (البقاع الغربي) وجبال البطم ‏الجنوبية، بهجوم جوي بِسرب من ‏المسيرات الإنقضاضية على قاعدة «فيلون» (مقر ألوية الفرقة 210 ومخازنها في المنطقة الشمالية) ‏جنوب شرق مدينة صفد المحتلة، مُستهدفةً أماكن تَموضع واستقرار ضباطها وجنودها، حيث أصابتها ‏بِدقة وحققت فيها إصابات مؤكدة.‏

 

وكذلك هاجمت المقاومة بسرب من المسيرات الإنقضاضية مقر قيادة اللواء الغربي (300) المُحدث جنوب مستعمرة يعرا، مُستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضباطه وجنوده وحققت فيها إصابات مؤكدة.

 

وكذلك إستهدفت «المقاومة الإسلامية» بعد الظهر «التجهيزات التجسسية المستحدثة المنصوبة على رافعة في موقع «حدب يارين» والتجهيزات التجسسية ‏المنصوبة على المركز المُحدث لطواقم الجمع الحربي والاستطلاع في مستعمرة المطلة بصاروخ ‏موجّه، وموقعي تلة الراهب وبركة ريشا، وموقع رويسات ‌‏العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة. كما استهدف رجال المقاومة دبابة «ميركافا» ‏في موقع «حدب يارين» بصواريخ مضادة الدروع ودمروها.‏

 

ونعت «الجماعة الاسلامية» محمد حامد جبارة (أبو محمود)، وقالت: «نحمّل العدو الصهيوني المسؤولية عن هذه الجريمة الجبانة، ونؤكد أنها لن تُثنينا عن القيام بدورنا وواجبنا في الدفاع عن أرضنا وأهلنا في الجنوب، ولا عن نصرة شعبنا في فلسطين».

 

كذلك نعته «كتائب الشهيد عز الدين القسام في «حركة «حماس»، «قائداً قسامياً مجاهداً».

 

وفي الداخل الاسرائيلي اعلن موقع «حدشوت بزمان» العبري مقتل جندي إسرائيلي متأثراً بجروحه التي أصيب بها عند الحدود مع لبنان بعد إصابة دبابة بصاروخ مضاد للدروع. كذلك اعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مقتل جندي إسرائيلي متأثراً بجروحه التي أُصيب بها جراء انفجار طائرة بلا طيار في الجولان نهاية حزيران الماضي. فيما كشفت القناة 12 العبرية عن «إطلاق صواريخ اعتراضية على هدفين جويين مَشبوهين دخلا الجليل الأعلى، ولكن الاعتراض فشل، ويبدو أنّ الطائرات بلا طيار عادت إلى قواعدها، أو أنها عبارة عن هوية زائفة كطيور مثلاً». فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية انّ شركة الكهرباء تستعين بالمروحيات لإصلاح الكهرباء في مستعمرات الشمال.

 

الشرطة الاسبانية

على صعيد آخر اعلنت الشرطة الإسبانية، في بيان امس، انها اعتقلت 4 مشتبها بهم، 3 في إسبانيا و 1 في ألمانيا، في إطار تحقيق في بيع أجزاء من طائرات مسيرة لـ«حزب الله». وقالت ان التحقيق بدأ في إسبانيا، حيث رصدت الشرطة شركات إسبانية يملكها مواطنون لبنانيو المَولِد تُتاجر بكميات كبيرة من أجزاء ومكونات طائرات عسكرية مسيرة قادرة على حمل متفجرات. واضافت في بيان انه «استنادا إلى تحليل الوثائق التي توضح بالتفصيل تجارة مكونات الطائرات داخل أوروبا، من الممكن أن يكون «حزب الله» قد قام بتجميع عدّة مئات أو حتى آلاف الطائرات المسيّرة باستخدام أجزاء تلك الطائرات».

 

وأوضحت الشرطة «أن الطائرات الخفيفة، التي يصعب رصدها وإيقافها، كانت محمّلة بمتفجرات يصل وزنها إلى عدة كيلوغرامات ويتم إرسالها إلى داخل إسرائيل. وإن بقايا الطائرات المسيرة التي يطلقها «حزب الله» والتي عثر عليها في إسرائيل تتطابَق مع نوع المكونات التي صادرتها الشرطة في إسبانيا وألمانيا».

 

حل لتلامذة الحربية

 

وافق مجلس الوزراء في جلسته امس الخميس، على كتاب وزير الدفاع الوطني موريس سليم، إجراء مباراة لاستيعاب 82 تلميذ ضابط اضافي، بهدف إكمال عدد الضباط لدورة الكلية الحربية والذي يصل عددهم الإجمالي إلى 200. على أن يُلحق جميع الناجحين في آن واحد قبل نهاية شهر تشرين الأول المقبل. وسيتوزّع عدد الدورة الاستلحاقية كالآتي: الجيش 50 تلميذ ضباط، قوى الامن الداخلي 20، الامن العام 6، امن الدولة 4، الجمارك 2.

 

وأعلن وزير التربية عباس الحلبي اثر انتهاء جلسة مجلس الوزراء، انه سجّل اعتراضه على التسوية التي تَمّت ووافق عليها مجلس الوزراء وتقضي بإجراء مباراة استلحاقية بهدف إكمال عدد الضباط لدورة الكلية الحربية والذي يصل عددهم الإجمالي إلى 200، وقال: «من الأولى ان تزال التحفظات عن إصدار مرسوم (تعيين) رئيس الأركان وهذا ما يساعد على انتظام العمل في المؤسسة العسكرية. وان قانون الدفاع واضح لجهة تولّي رئيس الأركان صلاحيات قائد الجيش في حال الشغور، ويجب أن يسوّي وزير الدفاع موضوع رئاسة الأركان بعد أن تمّت مراعاة مطالبه في موضوع الكلية الحربية».

 

واشارت المعلومات إلى اجتماع سيُعقَد قريباً بين رئيس الحكومة ووزير الدفاع للبحث في موضوع رئيس الأركان، وسط رغبة في تسوية الموضوع من دون كسر موقف سليم.

 

وبحسب المعلومات، طَرَحَ وزير الشباب والرياضة جورج كلاس خلال جلسة مجلس الوزراء امس إجراء تعيينات في كل الإدارات العامة، فاعترض وزير الإعلام زياد المكاري على هذا الطرح، رافضاً مبدأ التعيين في غياب رئيس الجمهورية «تجانساً مع قرار فريقه السياسي المؤكد منذ البداية الالتزام باتخاذ فقط القرارات الضرورية لتسيير المرفق العام ورفض التعيينات قبل انتخاب رئيس للجمهورية». وأثنى على موقفه وزير الثقافة محمد المرتضى.

 

وأشارت المعلومات إلى أنّ «الوزراء المكاري ونجلاء رياشي وسعادة الشامي اعترضوا على عدم شمول الدورة إناثاً في موضوع الكلية الحربية. وكذلك حصل بحث عرضي في التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون لكن لم يتم التوسع في الموضوع، وبالتالي لم يتخذ اي قرار او توجّه.

 

واوضح وزير الاعلام زياد مكاري بعد الجلسة ان المجلس وافق على أن يكون التعيين بواسطة الاعلان، وبطريقة المباراة من بين المدنيين الذكور والعسكريين ذكوراً واناثاً، على أن يُجاز للعسكري التقدم لمصلحة اي من الأجهزة المذكورة أدناه».

 

وسئل المكاري عن احتمال التمديد مجددا لقائد الجيش؟ فأجاب: «من الان والى حينه (10 كانون الثاني 2025) هناك خمسة أشهر، والموضوع يُعمل عليه منذ الآن، ولننتظر ما سيحصل، ونتمنى أن يكون هناك رئيس للجمهورية في ذلك الوقت».

 

أمّا عن ملف النازحين وهل هناك آلية جديدة له؟ قال مكاري: «ان موضوع النازحين جدي، والحكومة تتابعه وهو يتابع أيضا في الادارات المعنية، لا سيما منها الأمن العام. وسيزور وزير الخارجية سوريا قريباً للبحث في هذا الأمر».