أكد الوزير المفوض القائم بالأعمال في السفارة السعودية في بيروت وليد بخاري أن «العلاقات الاقتصادية السعودية- اللبنانية ستشهد في الفترة القريبة تطورات إيجابية مهمة من شأنها أن تمهد لعودة العلاقات بين البلدين إلى عصرها الذهبي».
كلام بخاري جاء خلال استقباله أمس في دار السفارة وفداً موسعاً من مجلس الأعمال اللبناني- السعودي برئاسة رؤوف أبو زكي، في حضور النائب نعمة طعمة، سفير لبنان لدى المملكة فوزي كبارة، المديرة العامة لوزارة الاقتصاد والتجارة عليا عباس، المدير العام للجمارك بدري ضاهر، مستشار رئيس الحكومة فادي فواز، وعدد من أعضاء المجلس.
وحضر من الجانب السعودي الملحق التجاري في السفارة سالم الشهراني والقنصل العام سلطان السبيعي ونائب رئيس البعثة ماجد مانع أبا العلا والمستشار الاقتصادي مروان الصالح.
وشكر بخاري مجلس الأعمال لزيارته، و «هو الذي يؤدي دوراً حيوياً في تحسين العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتعزيز التواصل بين رجال الأعمال، وفي نسج الشراكات في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري والسياحي».
وأضاف: «يأتي هذا اللقاء في وقت يدخل الاقتصاد السعودي مرحلة جيدة مع تطبيق رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز دور القطاع الخاص فيه، وإطلاق مرحلة جديدة من التنمية المستدامة، ستكون زاخرة بالفرص التي تهم المستثمرين اللبنانيين والسعوديين على حد سواء، الأمر الذي يتطلب من رجال الأعمال متابعة الجهود من أجل تحصين هذه العلاقات ولا سيما من خلال مجلس الأعمال اللبناني- السعودي الذي يضم نخبة من رجال الأعمال اللبنانيين الذين يعرفون المملكة ويقدرون مواقفها تجاه لبنان».
وأكد بخاري أن «سفارة المملكة في لبنان على أتم الاستعداد للقيام بكل الخطوات التي من شأنها مساعدة القطاع الخاص ومجلس الأعمال، وتوفير التسهيلات التي تساعد على انسياب حركة التبادل التجاري والاستثماري والسياحي بين البلدين». وشدد على «حرص المملكة الدائم على سيادة لبنان واستقراره السياسي والأمني وعلى ازدهاره الاقتصادي، والمملكة كانت ولا تزال وستبقى على مسافة متساوية من جميع الأطراف في لبنان».
وأشار أبو زكي إلى «أن مجالات التعاون بين البلدين واسعة ومتنوعة، واليوم ترتسم آفاق جديدة لتعظيم هذا التعاون في ظل ظروف مؤاتية. ففي المملكة تجرى عملية تحول جريئة بمبادرة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وبإشراف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع، وتنمية دور القطاع الخاص، وترشيد العمل الحكومي والسياسة المالية، الأمر الذي يوفر فرص أعمال كثيرة ومتنوعة للسعوديين وللبنانيين ولكل الشركات المؤهلة والقادرة على المنافسة».
أما السفير كبارة فاعتبر أن «العلاقات الاقتصادية بين لبنان والسعودية هي المحور والأساس، وعندما تكون قوية، تقوى معها العلاقات على كل الأصعدة»، منوهاً بـ «الحفاوة التي أبداها الملك سلمان عند استقباله سفير لبنان لمناسبة تقديم أوراق اعتماده».