Site icon IMLebanon

 التسوية تسابق الوقت… والعسكريون لدى «النصرة» إلى الحرية فجراً؟

لا يمكن الكلام بعد عن سقوط التسوية ولا بطبيعة الحال عن نجاحها، فيما المؤكد أنّ كل الأطراف العاملة على خطّي إنجاح هذه التسوية أو إسقاطها هم في عملية سباق مع الوقت، لأنّ تسويات من هذا النوع غالباً ما تتكئ على عنصري المفاجأة والسرعة لتمريرها أو تهريبها، كونها تأتي من خارج السياق الطبيعي للتطورات والتحالفات والاصطفافات وموازين القوى، وبالتالي تتطلّب حسماً سريعاً بالتأسيس على عنصر المفاجأة الذي يجعل القوى على اختلافها في حالة إرباك سياسية غير قادرة على تعطيلها، ولذلك كلّ يوم إضافي يُفقِد التسوية زخمها وفرَص تقطيعها، باعتبار أنّ القوى المتضررة منها ستوظّف عامل الوقت لمصلحتها من أجل التعبئة ضدّها داخلياً وخارجياً تمهيداً لإسقاطها، والدليل أنّ حظوظ التسوية تراجعَت نسبياً بين لحظة الكشف عنها واليوم، ولكن من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تطوّرات ومفاجآت على هذا الصعيد. وفي المعلومات المتقاطعة أنّ الأمور عالقة مبدئياً بين اشتراط «حزب الله» أن يتبنّى الرئيس سعد الحريري رسمياً ترشيح النائب سليمان فرنجية كي لا تتكرّر تجربة رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، فيما يشترط الحريري أن يلاقيَه «حزب الله» في منتصف الطريق بإعلان تبنّيه أيضاً لفرنجية، لأنّ خلاف ذلك يترك رئيس «المستقبل» وحيداً وعرضةً لهجومات من كلّ جانب، ويتمّ تحميله إطلاق مبادرة بلا أفق تَعاملَ معها الطرف الآخر بخفّة وكانت نتائجها سلبية على فريق 14 آذار.

لا جديد على خط «حزب الله»- عون يوحي بوجود عمل مركّز لإقناعه بالتخلي عن ترشيحه لمصلحة فرنجية، وما رشَح من أجواء يفيد أنّ هناك وجهتي نظر داخل الحزب: الأولى تقول إنّه متحمّس جداً لخيار فرنجية من منطلق أنّه يشكّل فرصة لا يجب تفويتها، خصوصاً أنّ وصول عون شِبه مستحيل، وبالتالي تمّ إبلاغ وزير الخارجية جبران باسيل بضرورة التعامل مع هذا التطور بواقعية وعلى قاعدة الأولوية للخط السياسي الذي يحقق مكسباً وطنياً مهما.

ووجهة النظر الأخرى داخل الحزب تفضّل تركَ الكرة بملعب عون ليقرّر بنفسه الاستمرار بترشيحه أو دعم فرنجية. وفي الحالتين يشكّل تمسّك العماد عون بترشيحه عقدة أساسية أمام التسوية، لأنه لا يبدو انّ الحزب في وارد القفز فوقه.

وأمّا العقدة الأخرى الجدّية فهي على خط رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع الذي من الواضح انّه أخَذ على عاتقه إسقاط التسوية من الباب السعودي في ظلّ معلومات عن توجّهات غير حاسمة في الرياض بعد لا باتّجاه تزكيتها ولا إسقاطها، واللافت خروجُه عن صمته في رسالة أراد أن يذكّر فيها الحريري بضرورة «عدم القيام بأيّ خطوة إلّا إذا كانت تخدم مبادئ وأهداف 14 آذار، وإلّا إذا كانت مستوحاة من روح 14 آذار»، وذلك في إشارة واضحة إلى أنّ ترشيحه لفرنجية لا يخدم مبادئ وأهداف 14 آذار.

وبمعزل عن النسَب المتفاوتة لحظوظ نجاح التسوية أو فشلها ربطاً بمجموعة العوامل التي استجدّت، إلّا أنّها لا شكّ أمام أيام مصيرية، وسيترتّب على الاتجاه الذي سترسو عليه نتائجُ وحسابات وأرباح وخسائر.

مرجع كبير

وفي هذا السياق أكد مرجع كبير لـ«الجمهورية»: «أنّ ترشيح الحريري لفرنجية جدّي»، وقال «إنّ هذا الترشيح لم يحدِث انشقاقات في صفوف الأفرقاء السياسيين، بل أدّى الى خلط الاوراق داخل كلّ فريق».

وأشار المرجع الى «أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يبادر الى ايّ تحرّك عملي إلّا عندما يرى انّ التسوية المطروحة قد نضَجت وعندئذ سيَدعو فوراً الى جلسة نيابية عامة لانتخاب رئيس الجمهورية، علماً أنّه يواظِب منذ دخول البلاد في مدار الاستحقاق الرئاسي على دعوة مجلس النواب الى جلسات لانتخاب رئيس الجمهورية».

وأكد المرجع أنّه «لا يمكن تصوّر حصول اتفاق على رئيس جمهورية يكون مستقلاً عن سلّة حلول متكاملة». وقال «إنّ القيادة السعودية هي في جوّ التسوية المطروحة ولا يمكن الحريري ان يدخل في تحرّك كهذا من دون موافقتها».

التسوية تتنقّل

وقد حضرَت التسوية بقوة امس في بنشعي في اللقاء الذي انعقد بين القائم بأعمال السفارة الأميركية السفير ريتشارد جونز وفرنجية، بحضور وزير الثقافة ريمون عريجي، وطوني فرنجية وجان بطرس. ويبدو من الأجواء التي أحاطت باللقاء انّ جونز أراد أن يستمع من فرنجية إلى مواقفه من جملة ملفات وقضايا.

كذلك حضرت التسوية في بكفيا التي زارها نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والتقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، وفي الرابية خلال اجتماع رئيس تكتّل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون بوفد كتائبي، على ان تحضر اليوم في اجتماع «اللقاء الديموقراطي» برئاسة رئيسه النائب وليد جنبلاط، وفي معراب خلال زيارة وفد من الكتائب لرئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع.

جعجع

وكان جعجع أطلقَ إشارات ورسائل سياسية الى من يهمّه الأمر وقال: «في البدء كانت 14 آذار والآن في كلّ مكان وزمان و14 آذار باقية وصافية ليبقى لبنان أولاً وأخيراً ومَن له أذنان سامعتان فليسمع».

وأضاف جعجع خلال حفل تسليم بطاقات الانتساب المركزية في معراب: «نحن لبنان أوّلاً وأخيراً، ونحن 14 آذار وثورة الأرز ونحن المقاومة اللبنانية فقط لا غير 14 آذار أوّلاً»، مشدداً على «أن لا لبنان من دون 14 آذار و14 آذار أولاً يعني تمسّكنا بلبنان ولا شيء آخر».

وأكّد أنّ «القوات هي اليد التي تبني وقتَ السِلم، وعند الخطر نحن قوات».

مكاري في بكفيا

الى ذلك، قالت مصادر اطّلعَت على جوانب اللقاء بين مكاري والجميّل لـ«الجمهورية» إنّ مكاري يسعى الى استكشاف المرحلة وحقيقة المواقف من منابعها في مرحلة يعتقد انّه من المهمّ ان تنتهي بملء الشغور في قصر بعبدا على اساس تفاهم يعيد المؤسسات الدستورية الى عملها الطبيعي فور إنهاء حال الشغور في رئاسة الجمهورية الذي انعكس على باقي المؤسسات التشريعية والتنفيذية شللاً متمادياً لا يمكن لأيّ عاقل القبول باستمراره.

ولذلك، قالت المصادر، إنّه لم تكن من مهمة مكاري جمع المواقف من مبادرة الحريري، وهو يهدف الى حضّ جميع الأطراف على المضيّ بهذه المبادرة لعبور المرحلة بأقلّ الخسائر الممكنة ليحضر لبنان مجدداً بمختلف مؤسساته لمواكبة ما يجري في المنطقة وما يدبّر لها، وإنّ انتخاب رئيس الجمهورية من أقصر الطرق لتغيير الواقع القائم.

في الرابية

وكان وفد كتائبي ضمّ نائب رئيس الحزب الوزير السابق سليم الصايغ وعضو المكتب السياسي ألبير كوستانيان زارا عون امس في الرابية بحضور النائب ابراهيم كنعان.

وقال الصايغ: لقد وضَعنا عون في «المعطيات التي لدينا، لا سيّما أنّ الحركة التي قامت بها لقاءات باريس تثمِر إيجاباً ونحن من واجباتنا أن نتلقّف كل المبادرات». وأضاف: «رئيس الحزب سامي الجميّل أعلن على طاولة الحوار مواصفات الرئيس اللبناني الذي يجب أن يكون حكماً، قادراً أن يحتكم الى الدستور وهو مؤتمَن على الثوابت التي نؤمن بها لا سيّما الحرية والسيادة والاستقلال».

وتابَع: «أمّا في ما يتعلق بقانون الانتخابات النيابية، فقد بحَثنا في هذا الموضوع الذي سيتمّ طرحه في اللجان الأسبوع المقبل واتّفقنا على أن يكون لدينا عمل نحن و»التيار الوطني الحر» وربّما قد تتوسّع الحلقة أكثر.

بوصعب

وفي أوّل موقف يصدر عن تكتّل «التغيير والإصلاح»، قال وزير التربية الياس بو صعب في عشاء للجامعة اللبنانية الأميركية، «سمعنا انّ هناك بوادر حلّ لرئاسة الجمهورية»، طالباً «من الذي يحمل حلّاً جدّياً ومنصفاً أن يقوله بانفتاح»، آملاً في «أن يأتي رئيس يمثل الاكثرية من المسيحيين».

كوستنيان

بدوره أدرج كوستنيان الزيارة الى الرابية «في إطار التنسيق بين المسيحيين والتشاور في كل المواضيع، للخروج بموقف موحّد من التطورات الراهنة وعلى رأسها التسوية الرئاسية المطروحة». وقال لـ»الجمهورية»: «إنّ «الوفد شرح لعون موقفَه من التسوية»، موضحاً أنّه «لا ينطلق في موقفه من استنتاجات ومواقف شخصية تجاه المرشحين، ومن هنا نحن ننتظر ان نطّلعَ على تفاصيل التسوية ونقيّمها لنبني على الشيء مقتضاه».

وقال: «الكتائب لا تضع فيتو على أحد، لكنّها في المقابل لن تقبل بأيّ تسوية لا تنطلق من المبادئ والثوابت التي حدّدتها والتي تحفَظ الكيان اللبناني ووحدته وتحافظ على السيادة والإستقلال»، لافتاً الى أنّ «الكتائب منسجمة مع الثوابت التي أعلنَها رئيسها النائب الجميّل، أي أنّنا نريد رئيساً يجمع اللبنانيين ولا يكون منتمياً الى المحاور المتصارعة، وبالتالي موقفنا لن يتغيّر».

وتابع: إنّ «الكتائب لا تغلِق الباب امام أيّ طرح رئاسي، وتعرف أهمّية انتخاب رئيس، وتتعامل بموضوعية وواقعية مع الأحداث الداخلية والإقليمية، وهي تستكمل مشاوراتها مع رئيس حزب «القوات» سمير جعجع اليوم لإطلاعه على موقفها الحقيقي وتبادل الافكار والبحث في حلول ممكنة».

وقال إنّ الوفد بحثَ مع عون أيضاً في مسألة قانون الانتخاب الذي أكدنا أنّنا متخوّفون من نسفه أو تضييعه أو تمييعه في ظلّ الحديث عن تسوية تشمل كلّ الملفات ومن ضمنِها قانون الانتخاب، لذلك نحن ننبّه لخطورة هذا الأمر ونصِرّ مع الاحزاب المسيحية على عدم تمريره».

سلام

في هذا الوقت، أيّد رئيس الحكومة تمّام سلام «أيَّ تقارب أو انفتاح بين القوى السياسية»، وأكّد «أنّ الأولوية القصوى في أيّ نقاش أو صيغة تسوية يجب ان تكون لانتخاب رئيس للجمهورية».

واعتبَر سلام أنّ الحوار الوطني أو الحوارات الثنائية «تشكّل الطريق الأسلم للتوصّل الى تفاهمات تُخرج الحياة السياسية من الطريق المسدود، وتُنهي حال الجمود والتعطيل سواءٌ في السلطة التشريعية أو السلطة التنفيذية، بما يحصّن وضعَنا الداخلي في مواجهة تداعيات الحروب الدائرة في جوارنا، وبما يَخدم مصالح جميع اللبنانيين».

ريفي

وأكّد وزير العدل أشرف ريفي «إنّ من يريد الوصول الى رئاسة البلاد يجب أن يكون إمّا من فريق 14 آذار وإمّا محايداً، وليس من 8 آذار أو على ارتباط ببشّار الأسد والمشروع الإيراني».

وقال: «يجب ألّا نقبل أن يصل إلى سدّة رئاسة الجمهورية أيّ إنسان غطّى المشروع الإيراني، وكذلك كلّ إنسان يرتبط ببشّار الأسد، في الوقت الذي تبحَث فيه كلّ دول العالم في خروج الأسد من سوريا، علينا ألّا نسلّمه رئاسة الجمهورية في لبنان، ويجب أن نعمل لعدم وصوله».

وتابع: «نحن كفريق 14 آذار، ناضَلنا 10 سنوات ليس لنقبلَ اليوم بشخص من فريق 8 آذار. وفي حال وصول شخص من قوى 8 آذار الى رئاسة البلاد، فهذا سيكون بمثابة نكسة كبرى لقوى 14 آذار، وأزمة كبرى في لبنان، وأخشى أن يكون له تداعيات سلبية».

أحمد الحريري

واعتبر امين عام تيار «المستقبل» احمد الحريري انّ لبنان بأمسّ الحاجة إلى التوافقات للوصول إلى تسوية وطنية جامعة، وقال: «لا يزايدنّ أحد على «تيار المستقبل» بأيّ جهد يقوم به من أجل لبنان»، وشدّد على أنّ «التيار لن يتعبَ من تقديم المبادرات لإنقاذ لبنان، واليوم الرئيس سعد الحريري باعتداله وبحديثه الشجاع عن التسوية الوطنية الميثاقية، يعان ولا يُدان، لأنه لم يَعد هناك من خيار أمام اللبنانيين إلّا الذهاب إلى تسوية شجاعة، تعطّل مفاعيل التعطيل الذي تحوّل قنبلة موقوتة ستنفجر بنا في أيّ لحظة، بدلاً من أن نبقى نتفرّج على بلدنا وهو ينهار وعلى ناسنا وهم يموتون في البحار أو على أبواب المستشفيات، وعلى النفايات وهي تملأ الطرقات».

ملف العسكريين

فجأةً ومن دون سابق إنذار، طغى ملف تبادل العسكريين المخطوفين الـ16 لدى «النصرة» على ما عداه من ملفات في الداخل بعد تسرّب معلومات من سجن رومية عن إخراج عشرة موقوفين تابعين لجبهة «النصرة» من المبنيَين «باء» و»دال» وقّعوا قبل خروجهم مستنداً تعهّدوا فيه بعدم العودة الى لبنان بعد مغادرتهم، وأنّهم ينتمون الى «النصرة» التي يتزعّمها أبو مالك التلي.

وساد هرجٌ ومرج داخل سجن رومية تخلّله تكبير وإطلاق أناشيد «النصرة». وما عزّز الظن أنّهم خرجوا نهائياً هو أخذُهم كلَّ أغراضهم. وفي الوقت نفسه عُلم أنّ موقوفاً آخر من آل الحجيري تمّ إخراجه من سجن زحلة.

وسَرت أقاويل وشائعات خلال النهار تتحدث عن أنّ صفقة التبادل ستكون خلال ساعات، وجاء إرجاء زيارة رئيس الحكومة لباريس من اليوم الى الغد ليعزّز فرضية قرب التبادل.

وقد دفَعت هذه الأخبار، إضافةً إلى تأكيدها من أكثر من مرجع أمني وسياسي، بأهالي العسكريين المخطوفين في ساحة رياض الصلح الى الابتهاج والتعاطي مع إطلاق أبنائهم وكأنّهم في طريق العودة، لكن سرعان ما تراجعَ منسوب التفاؤل بعد تأكيد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أنّ سَير وتيرة التفاوض لم يتغيّر منذ أشهر وأنّ الأمور لم تصل الى خواتيمها المرجوّة بعد، متمنّياً سحبَ الموضوع من التداول لِما له من بُعد إنساني، وحتى لا تتكرّر مأساة إعزاز». وكان ابراهيم زار أمس رئيس الحكومة وقائد الجيش العماد جان قهوجي، وتناول البحث التطوّرات الأمنية في البلاد، والتنسيق المشترك بين المؤسستين.

كما صَدر بيان عن الامن العام أكد «أنّه في حال حصول أيّ تقدّم له علاقة بمجريات الملف سيتمّ الإعلان عن ذلك رسمياً وفي حينه».

وعلمت «الجمهورية» أنّ هذا الملف شهد تحرّكاً منذ بضعة ايام عمل خلالها ابراهيم بصمت وتكتّم شديدين لحماية التفاوض، وأنّ الوسيط القطري انتقل أمس إلى جرود عرسال لاستكمال التفاوض.

وحتى ساعة متأخّرة من الليل، تواصَلت عملية الأخذ والردّ بالأسماء التي شمَلتها صفقة التبادل، وحاولت «النصرة» تجزئة التسليم لكنّ المفاوض اللبناني رفَض هذا الأمر وأصرّ على السلة الكاملة، وإطلاق جميع العسكريّين دفعة واحدة.

كما علمت «الجمهورية» أنّ إسمَين جديدين طرَأا على عملية التبادل هما: أبو سليم طه وهو الناطق الرسمي باسم «فتح الإسلام» سابقاً، و»أبو تراب» أمير «النصرة» اللذين نُقلا من سجن رومية الى سجن الريحانية بعد أحداث رومية الاخيرة، ويُعَدّان من أخطر الموقوفين.

ومساء، تراوحَت المعلومات ما بين قرب الإفراج عن العسكريين فجراً، وبين إمكانية أن يستغرق التفاوض ساعات أو أياماً ضافية، خصوصاً وأنّ «النصرة» سبقَ لها أن انقلبَت مرات عدة على التفاوض.

أما وبعد منتصف الليل فقد تقدمت المفاوضات ورشحت معلومات لـ«الجمهورية» عن تطور متسارع طرأ على صفقة التبادل دفع أحد العاملين على خط التفاوض الى توقع الإفراج عن العسكريين فجراً.