بين عجز عن انتخاب رئيس جمهورية جديد يُطيل عمر الشغور الرئاسي الذي سيبلغ عامه الأوّل في 25 أيار الجاري، وتعثّر تشريعي على رغم محاولات رئيس مجلس النواب نبيه بري عبثاً تحديد جلسة تشريعية لاستمرار الانقسام في المواقف السياسية واشتراط «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية» إدراج بعض القوانين لكي يشاركا فيها، ينتقل الحدث الداخلي الى لاهاي مجدداً حيث يبدأ رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط اليوم الإدلاء بإفادته في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فيما تتوزّع الأنظار بين عين التينة التي تشهد جلسة حوارية جديدة بين تيار «المستقبل» و»حزب الله»، وبين القلمون حيث يواصل حزب الله استعداداته الميدانية لخوض معركة تضيّق الخناق على المسلحين وتحصّن القرى اللبنانية، وقد توقعت بعض المعلومات أن تبدأ هذه المعركة غداً، علماً أنّ أحد نوّاب الحزب علي فياض، قال أمس: «إننا نعمل في لبنان لمزيد من تحصين الأمن وحماية الإستقرار، والفترة المقبلة ستشهد مزيداً من تَهاوي قدرة التكفيريين على تهديد أمن اللبنانيين»، فيما أعلنت «جبهة النصرة» اكتمال تدريب طواقم متخصّصة من رماة الصواريخ الموجّهة ونَشرهم على قمم جبال القلمون.
عشيّة جلسة الحوار، أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره، أمس، أهمية الاستمرار في هذا الحوار مُعدِّداً الانجازات التي حققها حتى الآن، وأبرزها خصوصاً على الصعيد الأمني:
أولاً: ضبط سجن رومية الذي كان غرفة قيادة للارهاب بحماية من داخل الدولة، حيث كانت الشبابيك مشرّعة للأوامر التي تعطى من داخل السجن الى الخارج.
ثانياً: إزالة اللافتات والشعارات والاعلام الحزبية.
ثالثاً: الخطط الأمنية في الضاحية الجنوبية وبيروت والبقاع وغيره، عدا عن موضوع الجيش والالتفاف حوله.
وقال بري: «لولا حرص المواطنين اللبنانيين على التمسّك بالحد الأدنى من الاستقرار المتوافر حالياً في ظلّ منطقة مُلتهبة، لكانوا قد ثاروا على هذه الطبقة السياسية كلها، لأن ليس طبيعياً ان يكون هناك بلد بلا رئيس جمهورية ولا مجلس نواب عاملاً ولا حكومة فاعلة». وعن الجديد في شأن الجلسة التشريعية المَنوي عقدها، قال بري: «قلت إنني لا أجري اتصالات وقد قمت بواجبي».
وسئل عن إمكانية إدراج قانون استعادة الجنسية للمغتربين؟ فأجاب: «لم تنجز اللجان النيابية المشتركة هذا المشروع بعد، وأنا لا اعمل عند أحد، ولا أشرّع على ذوق أحد، فالمجلس النيابي ليس مطحنة جاهزة غبّ الطلب».
وعن الكتاب الذي وجّهه عضوا تكتل «التغيير والاصلاح» النائبان عباس هاشم ونبيل نقولا يطلبان فيه الإيعاز الى رؤساء اللجان التسريع في درس مشاريع القوانين المتأخرة وإنجازها، قال بري إنه اتصل بالأمانة العامة لمجلس النواب وطلب منها حَضّ رؤساء اللجان على الإسراع في إنجاز هذه المشاريع.
ونفى بري عِلمه بحصول تسوية حول التعيينات الامنية والعسكرية، مكرراً موقفه الذي أبلغه الى رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون مباشرة عندما زاره في عين التينة قبل اسابيع، وهو انه «مع التعيين أولاً وثانياً وثالثاً وعاشراً، ولكن اذا تعذّر إجراء هذا التعيين فلا مَناص من التمديد»، مشيراً الى انّ «نسبة كبيرة من المواقع الادارية في الدولة يتمّ العمل فيها بالتكليف».
وعن مشروع الموازنة العامّة لسنة 2015 كشف بري انه اتفق مع رئيس الحكومة تمام سلام في لقائهما الأخير على درس الموازنة في جلسات متتالية لمجلس الوزراء حتى إقرارها، سواء كانت أكلاف سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في القطاع العام من ضمنها، وهذا افضل، أو تضمينها جزءاً من تمويل السلسلة، او كانت منفردة وبلا سلسلة. المهم ان تقرّ هذه الموازنة المنتظرة لأنّ الدولة تنفق منذ العام 2005 وحتى اليوم بلا موازنات وبلا رقابة السلطة التشريعية، وهذا غير جائز.
وحول موضوع الـ 11 مليار دولار الذي لم يُعرف بعد في أيّ مجالات أنفِق، أوضح بري استناداً الى معطيات وزارة المال انه يجري التدقيق في وجوه وقيود صرف هذه المبالغ بواسطة فريق عمل داخل الوزارة مؤلف من نحو 50 مختصاً، وقد أنجز هذا الفريق اكثر من خمسين في المئة من عمله في هذا الاتجاه.
وعن معركة القلمون المتوقعة قال بري: «انّ لدينا أراضي تحتلها المجموعات الارهابية، ونحن مع أيّ عمل لتحريرها وإعادتها الى السيادة اللبنانية».
معركة القلمون
وفي هذا السياق، لفت تقرير نشرته وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية الرسمية («إرنا») أمس، وأعلنت فيه انّ مقاتلي الحزب سیطروا «علی عدد کبیر من المواقع التابعة للجماعات الإرهابیة التكفیریة في جرود منطقة القلمون السوریة وذلك بلا قتال وبالتنسیق مع الجیشَین السوري واللبناني».
مصدر عسكري
في حين نفى الجيش اللبناني ايّ تدخل له في سَير المعارك خارج الحدود اللبنانية. وأكّد مصدر عسكري رفيع لـ«الجمهورية»، أنّ «الجيش لا دخلَ له بمعركة القلمون المنتظرة، لأنّها تحصل داخل الأراضي السوريّة، وليس في الأراضي اللبنانية»، نافياً نفياً قاطعاً «أيّ تنسيق بين الجيش اللبناني من جهة، و»حزب الله» والجيش السوري من جهة أخرى».
وأشار المصدر إلى أنّ «الجيش يقوم بواجباته كاملة على الحدود لحمايتها من أيّ ارتدادات محتملة لمعركة القلمون، وهو تَحضّر جيداً لأيّ هجوم مُباغت او محاولة فتح ثغرة على الحدود»، واكد انّ «الجيش ينفّذ سياسة الحكومة اللبنانية، وقرارُها الواضح بعدم التنسيق مع النظام السوري»، لافتاً الى أنّ «أحد أهم أسباب نجاح معركة الحدود، هو التناغم بين السلطتين السياسية والعسكرية».
تقرير «إرنا»
وكانت وكالة «إرنا» نقلت عن مراسلها في المنطقة «أنّ الاحتشاد والانتشار العسكري المیداني الكبیر الذي نفّذه الحزب علی مستوی عشرة ألویة من مقاتلیه، خلال الأیام الثلاثة الماضیة في منطقة القلمون السوریة وفي السلسلة الشرقیة من جبال لبنان علی الحدود السوریة ـ اللبنانیة، حقّق غرضه في الساعات القلیلة الماضیة».
وأوضح أنّ المسلحين «انسحبوا من عدد من مواقعهم في جرود القلمون تحت جنح الظلام، في اتجاه تلة مسعود وجرود عرسال، ما أتاحَ لعناصر الحزب السیطرة علی المواقع التی فرّ منها هؤلاء المسلحون بلا قتال، ما یعني انّ کلام الأمین العام للحزب السیّد حسن نصرالله في 16 شباط المنصرم عن تنفیذ معرکة القلمون الكاملة بعد ذوبان الثلج قد أثمرت نتائجه عبر تنفیذ المرحلة الاولی من المراحل الأربعة المعدة لهذه المعرکة الحاسمة والتي ستنطلق مرحلتها القتالیة الثانیة حسب ما أفاد القائد المیداني خلال الأیام الاولی من الأسبوع المقبل».
وأوردت «إرنا» معلومات اكدت انها «حصرية لها» تفيد أنّ «المرحلة الثانیة من معرکة القلمون ستبدأ بهجوم واسع من أربع جبهات لتضییق الخناق علی الإرهابیین التكفیریین، في تلة موسی ومحیطها، وذلك بعد الانتهاء من تموضع القوات والتثبیت الكامل وتجهیز تلك المواقع المحررة بالعتاد والأعداد البشریة القتالیة وبالمدفعیة الصاروخیة اللازمة، والتي ستقوم بالتمهید بالقصف المدفعي المیداني والجوّي عندما تحصل القوات علی موافقة القیادة وتحدید الساعة صفر».
ونقلت الوكالة عن «القائد المیداني المعني بهذه المعرکة» قوله: «على رغم انّ معرکة تحریر تلة مسعود الاستراتیجیة المشرفة علی منطقة جغرافیة واسعة في القلمون ستكون صعبة لأنها تحت سیطرة الجماعات الإرهابیة التكفیریة المسلحة منذ أکثر من 4 سنوات وکانت بعیدة عن أنظار الجیش السوري، إلّا أنّ التكتيك العسكري المتّبع بالهجوم المتوقع تنفیذه في مراحله الثلاث، سیكون کفیلاً بدخول القوات المهاجمة الی عمق المنطقة والی تلة مسعود المعقدة بأنفاقها وتحصیناتها. وبالتالي، القضاء علی العناصر الإرهابیة المسلحة وتطهیرها منها بكاملها».
وأوضح أنّ «المعرکة المقبلة ستكون على کل الجبهات المیدانیة، وبمشارکة کافة الأسلحة بما فیها سلاح الجو». وتحدث عن «مفاجآت» ستذهل الجمیع خصوصاً في الأداء والتنفیذ وقضم المواقع وتحریر المنطقة بالتنسیق الكامل مع الجیش السوري وأطراف أخری».
وقال: «سنسعی لأَن یكون عید المقاومة والتحریر الوطني في لبنان هذا العام مناسبة لعیدَین، وذلك بعد تحریر الشریط الحدودي السوري مع لبنان الذي أرادت قوی الاستكبار العالمي وأدواتها في المنطقة إقامته في قری وبلدات القلمون المقابلة لمنطقة بعلبك – الهرمل خصوصاً، ومنطقة البقاع عموماً وذلك بعد تحریر جرود عرسال من کابوس تلك الجماعات الإرهابیة».
ولفت القائد الميداني نفسه الى أنّ «تحریر القلمون وجرود السلسلة الشرقیة من جبال لبنان سیكون متزامناً مع ذکری تحریر الجنوب اللبناني في 25 أیار من العام 2000».
بين الصمت والصخب
وكانت معلومات ترددت صباح أمس مفادها انّ معركة القلمون انطلقت، وانّ المسلحين أخلوا مواقعهم، لكن سرعان ما تبيّن انّ هذه المعلومات غير صحيحة. وعلمت «الجمهورية» انه تمّ تناقل بيان مزوّر باسم «الاعلام الحربي» في حزب الله على المواقع الالكترونية وجاء فيه:
« باسم ربّ المجاهدين والشهداء
بيان رقم 1 صادر عن الاعلام الحربي في حزب الله:
«بعدما كثرت الاشاعات حول معركة القلمون خرج هذا البيان ليوضح الآتي:
أولاً: المسلحون خرجوا من السلسلة الشرقية والمجاهدون اتخذوها مراكز.
ثانياً: القلمون في أيدي المجاهدين بعد اشتباكات دامت 7 ساعات قبل ان يفرّ الارهابيون السادسة صباح اليوم.
ثالثاً: إصابة خمسة من المجاهدين في اشتباكات الأمس».
«الحزب» يدقّق
وفي معلومات «الجمهورية» انّ «حزب الله» يجري بحثاً دقيقاً لملاحقة مصدري هذا البيان المزوّر باسم «الاعلام الحربي»، الذي اكّدت مصادره لـ«الجمهورية» انه «كلام غير صحيح على الاطلاق، وانّ حقيقة الأمر هي انّ هناك مناطق تماس فارغة بين مواقع «حزب الله» والمسلحين، وما حدث هو انّ قوات الحزب تقدمت في خطوط التماس هذه واتخذت نقاطاً جديدة لها، وشددت الطوق على المسلحين في مواقع متقدمة أكثر ورسمت خطوط تماس جديدة لها في المناطق الفارغة».
واكدت المصادر انّ المسلحين لا يزالون في مواقعهم ولم تسجّل ايّ حالة فرار، والمواقع الجديدة التي سيطر عليها الحزب وعزّز وجوده فيها هي خالية اساساً من المسلحين». وكشفت انّ «العملية العسكرية في القلمون لم تبدأ بعد وما يجري على الأرض هو إعادة تموضع وتعزيز مواقع وتحضيرات عسكرية ولوجستية ورسم خطوط تماس جديدة في انتظار الساعة صفر».
الراعي
وعلى جبهة الاستحقاق الرئاسي، وفي وقت تنتظر الأوساط السياسية ما ستؤول اليه حركته بعد عودته من باريس بعدما التقى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، إعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ «خروج لبنان من أزمة فراغ سدّة الرئاسة، يتوجّب انتخاب رئيس جديد للبلاد، اليوم قبل الغد، تتوافق عليه الكتل السياسية والنيابية، على أن يقود هذا التوافق المسؤولون الموارنة، وهم أوّل المعنيين».
ودعا الراعي خلال ترؤسه قداساً في بازيليك سيدة لبنان في حريصا، لمناسبة بدء الشهر المريمي، القادة الموارنة، الى «قيادة الحل بروح التجرد والمسؤولية الوطنية، لحماية الجمهورية وإعادة الحياة إلى المجلس النيابي، وتسهيل عمل الحكومة، وحلّ عقدة التعيينات في المؤسسات العامة، وإعادة لبنان إلى موقعه الطبيعي الفاعل، في الأسرتين العربية والدولية».
من جهة ثانية، أكّدت مصادر بكركي لـ»الجمهوريّة» أنّ «اللقاء بين الراعي وهولاند كان أكثر من ناجح، إذ نظّم له استقبال بمستوى رئيس دولة وحظي باهتمام بروتوكولي خاص، وحرص هولاند على عقد خلوة منفردة مع الراعي دامت 45 دقيقة، بَحثا خلالها في ملفّ الرئاسة ووضع لبنان ومسيحيي الشرق، وتبعه لقاء موسّع مع الوفد المرافق استمرّ 15 دقيقة، ليخرج بعدها الراعي مطمئناً».
وكشفت المصادر انه «تمّ الإتفاق على خطوات عمليّة وقريبة لوَضع تصوّر رئاسي، على أن يبقى التواصل والإتصال قائماً بين بكركي وفرنسا للتنسيق في الخطوات المرتقبة». (تفاصيل ص 6).
تطوّر مسيحي
وفي تطوّر مسيحي لافت، أشار رئيس حزب «القوات اللبنانيّة» سمير جعجع الى «أننا قمنا في الأسابيع الثلاثة الاخيرة بخطوة جبّارة على صعيد قانون الإنتخاب وتفاهَمنا مع «التيار الوطنيّ الحرّ» على أن يكون هذا الموضوع أولويّة وأن لا نذهب إلى أيّ جلسة تشريعيّة إلّا إذا كان قانون الإنتخاب مع مشروع استعادة الجنسيّة على رأس جدول أعمالِها»، مؤكّداً عدم المشاركة في «أيّ جلسة تشريعية إذا لم يوضع القانونان على جدول أعمالها».
عون ـ نصر الله
الى ذلك ظلّ لقاء الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله ورئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون تحت الاضواء، وقد جاء بعد المواقف النارية لعون من مسألتي التمديد لقادة المؤسسات الامنية والعسكرية والاستحقاق الرئاسي وتهديده بترك من يتركه.
وقال احد نواب الـ«تكتل» لـ«الجمهورية»: «لم نتبلّغ شيئاً بعد عن تفاهمات في ما خصّ القرارات الكبرى المطروحة على الحكومة من ملف التعيينات في المواقع العسكرية والأمنية القيادية الى انتخاب الرئيس العتيد الى بعض القوانين المهمّة في انتظار لقاء «التكتل» غداً، حيث من المتوقع أن يطلعنا العماد عون على عناوين اللقاء وما أنتجه». وأضاف: «ما هو واضح انّ اللقاء انتهى الى تجديد عهد الثقة بين الرجلين، وهو ما سينعكس على سَيل المواقف الأخيرة وينهي استمرار اللجوء الى السقوف العالية».
وأشار هذا النائب الى انّ الأمين العام للحزب «قدّم عرضاً شاملاً للتطورات من المحيط الى الخليج يشير الى خريطة المواقف الدولية والإقليمية المتداخلة في ما بينها وقراءته لمستقبل الوضع في لبنان، وأكد أهمية تحييده عمّا يجري في المنطقة بدليل إصراره على الحوار مع تيار «المستقبل» الى النهايات، على رغم الوشوشات الصادرة عن شخصيات ومواقع في الطرفين والداعية من حين الى آخر الى وَقفه، لكنّ القرار الإستراتيجي يقول باستمراره بلا إغفال لأهمية ما حققه حتى الآن من خطط أمنية وتفاهمات على كثير من القضايا، خصوصاً التفاهم على مواجهة التكفيريين أينما وجدوا في الداخل أو الخارج، ودعم الجيش بكلّ الوسائل وسَدّ منافذ الفتنة الداخلية.
وفي المقابل، أفرغَ عون ما لديه من ملاحظات في وضوح وصراحة، داعياً الى مواجهة بعض الإستحقاقات الداخلية التي يمكن معالجتها بوجود رئيس للجمهورية او من دونه، شارحاً الظروف التي تشوب العلاقة مع البطريركية المارونية من دون ان تقع، فالتواصل بالحد المطلوب متوافر وليس صحيحاً انّ هناك قطيعة».
وقال النائب نفسه: «إنّ الرجلين تفاهما على خطوات لاحقة سنشهدها أمراً واقعاً في الأيام المقبلة، سواء على مستوى السّعي الى جلسة التشريع ومشروع قانون استعادة الجنسية او على مستوى ملف التعيينات الأمنية من دون حسمها نهائياً. فالأمور غير مرهونة بتفاهم الرجلين وحسب، فهناك شركاء لا يمكن تجاهل مواقفهم، والتفاهم ليس صعباً أو مستحيلاً».
مجلس وزراء
على صعيد آخر، يستأنف مجلس الوزراء في جلسته غداً مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة للسنة الجارية من حيث انتهت القراءة في شكلها ومضمونها والبنود الخلافية، خصوصاً ما يتصِل بضَمّ واردات سلسلة الرتب والرواتب إليها او عدمه، كذلك بالنسبة الى ما ورد فيها من البنود الإنفاقية والإستثمارية، وسيتقرر في نهايتها ما ستكون عليه المواعيد اللاحقة للبحث فيها حتى إقرارها كما تمّ التفاهم سابقاً». ويعقد مجلس الوزراء جلسته العادية الأسبوعية قبل ظهر الخميس المقبل وعلى جدول أعمالها 57 بنداً عادياً بعضها مؤجّل من جلسات سابقة.
• وصلت إلى بيروت مساء أمس منسّقة شؤون مكافحة الإرهاب لدى وزارة الخارجية الأميركية السفيرة تينا كيدناو، آتية من عمان، في إطار زيارة للبنان.
• أفاد مراسل «الجمهورية» في صيدا أنّ مسلحين مقنّعين أطلقوا النار على الفلسطيني مجاهد بلعوس، أحد عناصر «سرايا المقاومة»، عندما كان أمام منزله في مخيّم عين الحلوة، ونقل على الفور الى المستشفى وحاله حرجة.