IMLebanon

سلام: لن نتراجع عن تحرير العسكريين وكيري يستعجل إنتخاب رئيس

حفلَ يوم أمس بمجموعة مواقف لافتة ومحطات بارزة تعكس طبيعة المرحلة: رئيس الحكومة تمّام سلام أكّد من نيويورك عدم التراجع عن خيار تحرير العسكريين وحِفظِ هيبةِ الدولة وحمايةِ أمنها وسيادةِ أراضيها. مصدر عسكري رفيع كشفَ لـ»الجمهورية» أنّ «سلاح الجوّ سيدخل بقوّة في معركة عرسال إذا ما قرّر الإرهابيون فتحَ معركة ثانية لفكّ الطوّق المحكم عليهم بالقوّة». النائب وليد جنبلاط دعا إلى اعتماد مبدأ المقايضة بلا تردّد. وزير الخارجية الأميركية جون كيري أكّد أهمّية انتخاب رئيس جمهورية جديد سريعاً. «أمير النصرة» في القلمون أبو مالك التلّة لوَّح بالحرب وتحدّث عن وجود آلاف المجاهدين في كلّ لبنان ينتظرون الإذن للمعركة. الموفد القطري السوري الجنسية في لبنان منذ أمس الأوّل الخميس وسط حديث عن مبادرة لم تتبلوَر معالمها بعد.

فيما يواصل التحالف الدولي ـ الإقليمي حربه ضد «داعش»، واضعاً مصافي النفط في سوريا في مرمى غاراته لتجفيف مصادر تمويل هذا التنظيم، طبعت الساحة المحلية اجواء ترقّب وانتظار ما سيؤول اليه الوضع، بعد مضيّ الأهالي العسكريين المخطوفين في خطواتهم التصعيدية للضغط على الحكومة والقبول بمبدأ المقايضة، وتكرار الشعارات المؤيدة لـ«داعش» و«جبهة النصرة» في الشمال والبقاع، و«تبشير» المتظاهرين في طرابلس بقدوم الدولة الإسلامية، ومطالبة النازحين في البقاع «أمير النصرة» باجتياح بيروت، فسارع الأخير الى الردّ بالإعلان في تسجيل صوتيّ مهدّداً بأنّ «الحرب تلوح ولدينا مجاهدون بالآلاف في كلّ لبنان ينتظرون الإذن للمعركة»، قائلاً: «إنّ المعركة مع «حزب الله» لم تعُد مقتصرة على الحدود والجبال». في وقت أعلنت جبهة «النصرة» عبر «تويتر»: «لا تفاوض في قضية الجنود اللبنانيين المحتجزين لدينا حتى يتم إصلاح أمور عرسال بشكل كامل».

سلام

وأكّد سلام أمام الجمعية العامّة للأمم المتحدة عدم التراجع عن خيار تحرير العسكريين وحِفظِ هيبةِ الدولة وحمايةِ أمنها وسيادةِ أراضيها. وقال: «إنّ لبنان، إذ يُشدِّدُ على أهمّية التعاونِ الاقليميّ والدوليّ في مجال مكافحة الارهاب، ويرحّب بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن في هذا الاطار، وآخرُها القراران 2170 و2178، يدعو جميع أشقّائه وأصدقائِه في العالم الى صَوْنِه وإِبعادِه عن صراعات المحاور ومَدِّهِ بأسبابِ القوّة».

وإذ ذكّر سلام بأنّ معركة لبنان مع الإرهابِ ليست مُسْتَجِدَّة، فقد عانى على مدى سنوات من إرهابِ الجريمة السياسيّة التي إستهدفت عدداً من قادته ومسؤوليه السياسييين، وفي مقدِّمِهِم رئيسُ الوزراء الأسبق رفيق الحريري، ورجالُ إعلامٍ وفكر. قال: «إننا نتابعُ عملَ المحكمةِ الخاصّةِ بلبنان، ونتطلَّعُ الى التوصُّلِ للحقيقة وتحقيقِ العدالة، بما يسمَحُ بإِنصافِ الضحايا وبَلسَمَةِ الجراحِ ورَدْعِ المجرمين».

وجدّد سلام أمام الجمعية العمومية تأكيدَ الحكومةِ على ضرورة انتخابِ رئيسٍ مسيحيٍّ جديدٍ للجمهوريةِ في أسرعِ وقت. وشدّد على أنّ مشكلة النازحين السوريين، بكلِّ تداعياتِها يجب ألّا تكونَ مشكِلَةً لبنانيةً بَحْتَة، ودعا المجتمع الدولي الى أن يتحمَّلَ مع لبنان هذا العبءِ الهائلَ الذي لا طاقَةَ لأيِّ دولةٍ مهما كان حجمُها على تحمُّلِه وحدَها.

وكرّر تمسّكِ لبنان بسياسة «النأي بالنفس» مؤكّداً التزامه بالقرار 1701 بكافة مندرجاته، وجدّد مُطالبَةَ المجتمعِ الدوليّ بإِلزامِ اسرائيل القيامَ بموجباتِها الكاملة في هذا المجال ووقفِ خرقِها للسيادة اللبنانيّة والتعاون الكامل مع قوات حفظ السلام الدولية «اليونيفيل» لترسيم ما تبقّى من الخط الأزرق والانسحاب الفوري من منطقة شمال الغجر، ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

كيري

وكان سلام التقى كيري الذي جدّد أمامه حرص بلاده الشديد على استقرار لبنان وأمنه، مشدداًعلى أهمّية انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية سريعاً، ونوَّه بالجهود اللبنانية لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي، كما نوَّه بمشاركة لبنان في اجتماع التحالف الدولي ضدّ «داعش» في جدّة وتوقيعه على بيانه الختامي.

عرسال

وعلى خط عرسال أحبَط الجيش أمس محاولة تسلل جديدة للمسلحين من جرود عرسال باتّجاه البلدة، وتمكّن من توقيف تحرّكهم مستخدماً سلاح المدفعية والقنابل المضيئة، محقّقاً إصابات في صفوفهم.

مصدر عسكري رفيع

وفي هذا السياق أكّد مصدر عسكري رفيع لـ«الجمهورية» أنّ «سلاح الجوّ والطيران سيدخل بقوّة في معركة عرسال إذا ما قرّر الإرهابيون فتح معركة ثانية لفكّ الطوّق المحكم عليهم بالقوّة»، لافتاً إلى أنّ «الجيش استحصل على قطع غيار وقاذفات صاروخية للمروحيات التي بحوذته، وأصبحت جاهزة لحسم أيّ معركة سريعاً، علماً أنّه بدأ بطلعاته الإستطلاعيّة فوق جرود عرسال، وحدّد نقاط انتشار الإرهابيين، وسيكونون تحت مرمى صواريخ المروحيات». وأكّد أنّ «الإستعدادات البرّية أيضاً إستُكملت ووُضعت الخطط لإسقاط الجرود».

وأشار المصدر إلى أنّ «التظاهرات في عرسال المؤيّدة لجبهة «النصرة» و»داعش» هي للضغط والإبتزاز، ومخابرات الجيش رصدَت المتظاهرين، وتبيّن أن معظمهم من السوريين الذين آويناهم وانقلبوا علينا، وهذا يشكّل خطراً على الأمن، وسيبدأ الجيش مداهماته بعد استكمال المعطيات لأنّ هؤلاء إمّا إرهابيّون أو يدعمون الإرهاب، ويؤيّدون منظمات تذبح جيشنا»، مؤكّداً أنّ «الأصوات التي صدرت وتدعو إلى اجتياح بيروت سيتمّ إخراسها»، مطمئناً الى أنّ «أحداً لن يستطيع اجتياز مترٍ واحد بعد جرود عرسال، فكيف الحال بالنسبة الى العاصمة»، لافتاً إلى أنّ «مخيّمات النازحين في كلّ لبنان تحت مراقبة الجيش الذي ينفّذ مداهمات يومية ويعتقل مطلوبين».

من جهة ثانية، رأى المصدر أنه «إذا صدر تصرّف فردي عن أحد عناصر الجيش خلال المداهمات فهو لا يعبّر عن روحيّة الجيش»، مستغرباً الأصوات التي تتعالى «منتقدةً هذه التصرّفات في وقت لم نسمعهم عند ذبح عسكريين وإعدام آخر بالرصاص»، وسأل: «بلدنا يواجه خطراً إرهابياً، والجيش يلتقط النار بين يديه، فلماذا اتّهامنا بالعنصرية واللا إنسانية، فهل تصرّفات المنظمات الإرهابية إنسانية؟».

فاعليات عرسال

وفيما خرج عدد من النازحين السوريين وبعض أهالي عرسال في تظاهرة هتفوا خلالها بعبارة: «أبو مالك فوت فوت، بدنا نوصل لبيروت»، أكّدت فاعليات عرسال وأبناؤها «أنّ الجيش يقوم بواجبه الوطني لحماية عرسال، لا لحصارها، وأنّ الأهالي يعيشون حياتهم الطبيعية وتتوفّر لهم كافة مستلزمات البلدة من مواد غذائية وخضار ومحروقات وغيرها».

وتمنّوا على «أهلنا وإخواننا في المناطق كافّة أن يقفوا إلى جانبنا لتحييد عرسال والبلد عن هذا الصراع الاقليمي وإبعاد الجيش عن التجاذبات السياسية لما فيه مصلحة أمن لبنان، لأنّ الجيش هو الضامن الوحيد لاستقرار البلد وليس من مصلحة أحد إضعافه».

طرابلس

أمّا في طرابلس، فاستمرّ الجيش في تنفيذ مداهماته، مُتخّذاً إجراءات احترازية في محيط مساجد المدينة التي لم تتجاوب بمعظمها مع دعوة «هيئة العلماء المسلمين» للتضامن مع عرسال تحت شعار «لا لذبح عرسال».

في الموازاة، نفّذ العشرات من أبناء باب التبانة اعتصامات امام بعض مساجد المنطقة احتجاجاً على طريقة المداهمات التي طاولت النازحين السوريين في عرسال.

وانطلقَ المحتجّون في مسيرة جابَت أحياء التبانة ردّدوا خلالها شعارات مندّدة بما جرى. كذلك انطلق المُصَلّون من مسجد حمزة في مسيرة تضامنية مع اهالي عرسال مردّدين هتافات التضامن مع البلدة ورفض التعرّض لأهل السُنّة. كذلك رفعَت الرايات الإسلامية ورايات «جبهة النصرة «. وقال الشيخ زكريا المصري في كلمته «إنّ الدولة الإسلامية آتية شاءَ مَن شاء وأبى مَن أبى لتحكمَ لبنان».

الموفد القطري

وفي الوقت الذي انشغلَت فيه المراجع المعنية بمتابعة الملفات الأمنية الضاغطة في أكثر من اتجاه، كشفَت مصادر واسعة الإطلاع لـ»الجمهورية» أنّ الموفد القطري السوري الجنسية موجود في لبنان منذ أمس الاوّل الخميس ونزل في أحد أفخم فنادق بيروت، لكنّه لم يقُم بأيّ نشاط، وحتى ساعات مساء أمس لم يلتقِ أحداً، كذلك لم يتمكّن أحد من رصد حركة استقبالاته واتصالاته، التي إنْ جرَت فقد بقيَت تفاصيلها في تصرّف عدد قليل من المسؤولين.

وسَطاء جُدد .. وإنذار أخير

وفي هذه الأجواء الضبابية، قالت مصادر مطلعة إنّ حركة أهالي المخطوفين باتت تعبّر بشكل واضح عن سُبل إدارة الخاطفين لمعركتهم في مواجهة الصمت الرسمي، أو على الأقلّ العمل الخفيّ الذي لم يُكشَفَ عنه بعد لأسباب ذُكر أنّها وجيهة.

وفضلاً عمّا تسرّبَ ليل أمس من مشاورات واتصالات جرت على مستوى أمنيّ وحكومي ضيّق للغاية، كشفَت معلومات لـ»الجمهورية» حصولَ تدخّل في ساعات الذروة ليل الخميس – الجمعة لوقفِ حدثٍ ما يُعتقَد أنّه يتّصل بإعدامات كانت تنوي «داعش» و»النصرة» تنفيذَها في حقّ عدد من العسكريين المحتجزين، لكنّ الأمر أرجِىء إلى وقت لاحق وربّما توقّف نهائياً بفعل ما سُمّي بـ «إنذارٍ عُدّ أخيراً لوقف اللعب بدماء العسكريين» وتوفير الأجواء التي تسمح بمبادرة ما، لم تتبلوَر بعد لا في شكلها ولا في مضمونها.

وما تسرّبَ لـ«الجمهورية» يوحي باحتمال بروز بحث جدّي في عملية تبادل بين المخطوفين وموقوفين جدُد، يقوم بها وسطاء جدُد رفضَت مراجع معنية الإفصاح عن هويتهم مكتفيةً بالحديث عن طرح جديد لم تتناوله المفاوضات من قبل.

وعمّا إذا كان الأمر يتصل بتأمين «معبر إنساني» يوفّر انتقال المجموعات المسلحة من القلمون الى مكان آخر لا يحتاجون فيه الى قاعدة خلفية من أراضٍ لبنانية، قالت المصادر إنّ الطرح ليس جديداً، وقد جرى البحث فيه في مناسبات سابقة كانت فيه المجموعات محاصرة قبل ان تنفلش من جديد في الأسابيع الأخيرة الماضية في قرى وتلال القلمون السورية.

ابو فاعور والمقايضة

والتقى الوزير وائل أبو فاعور وفداً من أهالي المخطوفين العسكريين ودعا باسم جنبلاط السلطة السياسية الى حسم أمرها واعتماد مبدأ المقايضة من دون تردّد، لافتاً إلى أنّ التجاذبات تحاصر رئيس الحكومة الذي يبذل كلّ الجهود، مؤكّداً أنّ الأمر يحتاج الى قرار سياسي. وشدّد على أنّه من الضروري وقف القتل، ولا يمكن المفاوضة تحت حدّ السكّين.

ديب

إلى ذلك، أكّد عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب حكمت ديب لـ«الجمهورية» أنّ «التكتّل يرفض المقايضة بين العسكريين المخطوفين وسجناء رومية الذين قتلوا الجيش سابقاً»، متخوّفاً «من معاودة اعتداءاتهم على الجيش إذا أطلق سراحهم». وقال: «في السابق أُطلِق سراح موقوفي الضنّية بعفوٍ عام لكنّهم اعتدوا على الجيش لاحقاً، ونحن لا نريد تكرار التجربة»، واعتبر أنّهم «يشكّلون في سجن رومية غرفة عمليات تدخّلت في معارك عرسال الأخيرة، وقد خرج نبأ إستشهاد العسكري محمد حمية من سجن رومية».

ودعا ديب الدولة الى «البحث عن سُبل لتحرير العسكريين تحمي الجيش وهيبة الدولة، فهؤلاء أبناؤنا ولا يمكننا التخَلّي عنهم».

ومن جهة ثانية، وردّاً على طرح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع باتّخاذ قرار من الحكومة لسحب «حزب الله» من سوريا، أو طلب مساعدة التحالف الدولي، لضرب «داعش» وتحرير الأسرى، دعا ديب الى عدم حرف الأنظار عن إرتكابات داعش»، مؤيّداً ضربَها، لأنها باتت تسيطر على مساحات شاسعة وتملك أسلحة متطوّرة وتبيع النفط، فنحن مع كلّ مَن يقاتل هذا الفكر».

وعن إمكان طلب وزير الخارجية جبران باسيل هذا الأمر من قيادة التحالف، أشار ديب الى أنّ «باسيل طالب التحالف بتسليح الجيش للقيام بمهامه، لأنه قادر على سحق الإرهاب إذا مُنح العتاد المطلوب، كذلك، فإنّه ما زال يسيطر على الوضع الأمني».

«حزب الله»

في غضون ذلك، شدّد «حزب الله» على ضرورة أن تمارس السلطة دورها الفاعل، لإطلاق سراح العسكريين المخطوفين. وقال رئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك: «إنّ التفاوض اليوم مشروع كما عبّر الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، وينبغي إنقاذ حياة هؤلاء العسكريين».

وعن استخدام الحزب طائرات لقصف مواقع «داعش» في جرود عرسال، قال يزبك: إنّ الإعلام يحاول أن يحرّض لكي يُقال إنّ مكان المخطوفين في هذا المقرّ، والقصف عندما حصل، حصل من طائرة لا يملكها سوى الحزب أو «إسرائيل» أو إيران لتجييش الأمور.

هذا إتمام للفتنة وزرع للبلبلة وللادّعاء بأنّ الحزب لا يريد إنقاذَ المخطوفين. نحن لا نقترب من هذا الموضوع، ونراعي حياة الأسرى، حتى إنّنا نعمل في مكان آخر حفاظاً على حياة المخطوفين».

مخيّمات للنازحين

وفي هذه الأجواء، برزَت مطالبة وزير الداخلية نهاد المشنوق أمس بإنشاء مخيمات للنازحين السوريين، وأكّد أنّ الوزارة «ستُنشئ مخيمات حتى لو لم يوافق الجميع عليها».

وعلمَت «الجمهورية» أنّ «قضيّة النازحين السوريين استحوذَت على حيّز واسع من المباحثات بين المشنوق والرئيس سعد الحريري في باريس، لجهة ضرورة ضبط الإنتشار السوري في لبنان، وقيام الدولة بإجراءات ضرورية لضبطه لكي لا تتحوّل المخيمات الى بؤر تأوي إرهابيين، وتكون منطلقاً لمواجهة مع الجيش، كذلك، بالنسبة لقضية النازحين في عرسال، التي باتت من أكثر القضايا المتفجّرة في لبنان، كما تمَّ بحث العوائق التي تقف في وجه إقامة مخيمات للنازحين في الشمال وعكار، وكانت الآراء متّفقة على معالجة هذه القضية بمسؤولية بما يحمي هيبة الدولة وأمنها ولا يمسّ بالنازحين إنسانياً».

تشريع ومقاطعة كتائبية

في انتظار عقدِ اللقاء الموعود بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة»المستقبل» فؤاد السنيورة وانعقاد الجلسة التشريعية الاربعاء بعد اجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي مطلع الاسبوع، أعلنَ رئيس حزب الكتائب اللبنانية أمين الجميّل أنّ نواب الحزب لن يحضروا أيّ جلسة خارج إطار الجلسة الإنتخابية باستثناء واحد له علاقة بانبثاق السلطة، وكلّ ما عدا ذلك ثانوي بالنسبة إلى الموضوع الاساسي ألا وهو انتخاب الرئيس.

ودعا إلى وضع الأنانيات والمصالح الشخصية جانباً وانتخاب رئيس جمهورية جديد في أسرع وقت، وشدّد على أنّ «التشريع الضروري هو انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن، وكلّ كلام عن التشريع خارج إطار الرئيس نكون نشرّع الفراغ، وهذا ما نرفضه»، ودعا المرشحين الذين لم يتمّ انتخابهم قبل 25 أيار الى أن يخلوا الساحة لمرشّحين آخرين. ورأى «أنّ مَن يستطيع أن يؤمّن نصاباً لإقرار قانون معيّن يمكن أن يؤمّن النصاب لانتخاب رئيس، وأيّ تشريع في غياب الرئيس يكون منتقصاً وغير مُجدٍ.

«التكتل»

بدورها، أكّدت مصادر في تكتل «التغيير والإصلاح» أنّ «التكتل سيشارك في جلسة إقرار السلسلة، لكن حتى الساعة لم نَطّلع على بنود الاتفاق»، ولفتَت إلى أنّ انتخاب رئيس جمهورية جديد مجمَّد، ونحن متمسّكون بمبادئنا ونرفض تكرار تجربة رُبع القرن الماضية بانتخاب رئيس لا يُمثّل».

دولياً، أعلنَ وزير الخارجية الاميركي جون كيري أنّ الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» المتطرّف لا تساهم في بقاء الرئيس السوري بشّار الأسد في الحكم.

وقال كيري في مقال لصحيفة بوسطن غلوب: «في هذه الحملة لا يتمثل الأمر في مساعدة الرئيس السوري بشّار الأسد».وأضاف: «نحن لسنا في الجانب ذاته الذي يقف فيه الأسد، بل إنّ الرئيس السوري هو الذي اجتذبَ مقاتلين أجانب من عشرات البلدان» قدِموا للقتال مع تنظيم «الدولة الإسلامية».