الاجتماع الرباعي في العاصمة النمسوية فيينا الذي جمع وزراء خارجية أميركا وروسيا والسعودية وتركيا لم يخرج بأيّ اتفاق أوّلي ولا نهائي بطبيعة الحال، حيث إنّ الخلاف ما زال يدور حول النقطة الأساس المتصلة بمصير الرئيس السوري ودوره في المرحلة الانتقالية وموعد رحيله. ولكن الملاحظ استعجال موسكو للتسوية السياسية خشية أن يطول تورّطها العسكري وألّا يفضي إلى نتائج عملية، فيما لا يبدو أنّ سائر الأطراف تتعاطى مع هذه الأزمة بالاستعجال نفسه، خصوصاً أن لا تغيير في الوقائع الميدانية التي تدفعها إلى القبول بتسوية خارج سياق «جنيف 1»، كما أنه لا يجب استبعاد الرغبة الدولية في إغراق روسيا في الوحل السوري. وحيال هذا المشهد الذي تؤكد كلّ مؤشراته أن لا حلول قريبة في الأفق، فإنّ استمرار ربط الحلول في لبنان بالحلول في سوريا، يعني أنّه لا يجب توقّع انفراجات قريبة إلّا في حال قرّر أحد الأطراف قلبَ الطاولة من أجل تحريك الوضع السياسي من قبيل استقالة رئيس الحكومة تمام سلام، أو خروج «المستقبل» فعلاً من الحوار والحكومة، أو أيّ تطوّر آخر، وفيما عدا ذلك لا انتخابات رئاسية، ولا جلسات دورية لمجلس الوزراء، وبالكاد ينجح رئيس مجلس النواب نبيه بري في عقد جلسة تشريعية يضع كلّ ثقله لإتمامها بغية إقرار هبات وقروض ومسائل ماليّة تشكّل مصلحة حيوية للناس والاستقرار النقدي. وفي معلومات لـ»الجمهورية» أنّ رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون يتّجه إلى المشاركة في الجلسة التي ستستثني قانون الانتخاب عن جدول الأعمال، فيما لم يحسم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مشاركته في الحوار الثنائي الثلثاء المقبل، هذا الموضوع الذي ما زال يخضع للتشاور داخل «المستقبل». وفي الوقت الذي لم يتطرّق فيه الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله في كلمته أمس إلى الشأن المحلي، من المتوقع أن تحمل مواقفه اليوم إشارات عدّة حيال الحوار والحكومة، خصوصاً بعد موقفه السابق الذي رفض فيه أن يمنّنه «المستقبل» بالجلوس معه، وكان دعا قيادته إلى اتّخاذ الموقف المناسب، فضلاً عن ملفات أخرى تبدأ بالرئاسة ولا تنتهي بقانون الانتخاب، وكلّ ذلك وسط مشهدية شعبية استثنائية يريد عبرَها الحزب توجيه رسالة قوّة وحضور إلى الداخل والخارج.
بعد أسابيع على بدء دخول روسيا الحرب في سوريا، وأيام على اللقاء الروسي ـ السوري في موسكو بين الرئيسين فلاديمير بوتين وبشار الاسد، وما رافقه من قراءات في أبعاده، حلّت الأزمة السورية طبقاً دسماً على طاولة اجتماعات فيينا الرباعية بغياب إيران والامم المتحدة وفرنسا.
إلّا انّ المحادثات التي انعقدت بين وزراء الخارجية الاميركية جون كيري والروسية سيرغي لافروف والسعودية عادل الجبير والتركية فريدون سنيرلي أوغلو، لم تتوصل الى موقف مشترك من مصير الاسد، وتبيّن انّ للبحث صلة، بعدما تحدّث كيري عن احتمال عقد اجتماع رباعي آخَر نهاية الشهر الجاري حول سوريا قد يضمّ دولاً أخرى، واصفاً المحادثات بالبنّاءة والمثمرة. وفيما شدّد لافروف على أنّ «الشعب السوري هو من يقرّر مصير الأسد، أعلن الجبير أن لا اتفاق بعد حول مصيره.
نصرالله
وعلى وقع الحراك الديبلوماسي في فيينا، أطلّ الأمين العام لـ»حزب الله» مباشرةً أمام الحشود خلال مجلس عاشورائي في الضاحية الجنوبية. وتحدّث عن التطورات الاخيرة، فشنّ هجوماً على الولايات المتحدة الاميركية، وأكد انّ اسرائيل أداة تنفيذية في مشروع الهيمنة الأميركية على المنطقة، ورأى انّ واشنطن تسعى لتحقيق الاهداف المرسومة في المنطقة بأساليب مختلفة، موضحاً أنّ هدفها الهيمنة على منطقتنا سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، وتريد منّا أن نقبل اسرائيل في المنطقة وأن يكون النفط والغاز تحت قبضتها.
وفي الملف السوري، رأى السيّد نصرالله انّ المطلوب إخضاع سوريا للإرادة الأميركية، مشيراً الى انّ الحرب الدائرة في المنطقة قائدُها الحقيقي الولايات المتحدة. وأوضح أنّ الحرب على اليمن أميركيّة وأرادوها أن تأخذ بعداً طائفيا. أمّا في الملف العراقي، فشدّد على انّ الإرادة هي التي هزَمت واشنطن.
وقال: «المطلوب في سوريا والعراق واليمن كان أن تستفزّ مشاعر المسلمين السُنّة»، موضحاً أنّ الحرب الدائرة ليست من أجل الديمقراطية والإصلاحات، بل هدفها إخضاع من تمرَّد على أميركا. وختمَ نصر الله: «نحن على الموعد غداً (اليوم)، ولا شيء يمنعنا، لا مطر ولا سيارات مفخّخة».
التشريع
وفي موازاة تسارُع التطورات الدولية والإقليمية، يستمر المأزق السياسي في الداخل وتتلاحق الأزمات وتتراكم الملفات اللبنانية بانتظار تحريك عجَلة التشريع، حيث تتواصل التحضيرات لجلسة هيئة مكتب مجلس النواب المقرّرة الثلثاء تحضيراً للجلسة التشريعية.
حكيم
وأكد وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم انّ موقف حزب الكتائب حازم جدّاً تجاه موضوع عقدِ جلسة تشريعية، وقال لـ»الجمهورية» «ليشَرّعوا مِن دوننا».
ومع اعترافه بأنّ عدم التشريع يؤثّر سلباً على الوضع المالي، إلّا أنّه أكد أنّ «الوضع ليس مأسوياً كما يصفه البعض، وموقف البنك الدولي واضح من ناحية انّ لبنان ما زال في قائمة الأولويات. وكلّ ما يُشاع عن تهديد البنك الدولي بوقف القروض أو الهبات غير صحيح، ويهدف الى التهويل فقط على الشعب اللبناني».
وأضاف: لا يُحرجنا أحد بهذا الموضوع، لأنّ الأولوية اليوم هي لانتخاب رئيس للجمهورية. أمّا بالنسبة لرواتب القطاع العام التي يحتاج تأمينها في كانون الأوّل، الى التشريع، فأكّد حكيم انّ حزب الكتائب لا يقبل عدمَ دفع الرواتب «لكنّ الحلول تُبتكَر دائماً لحلّ هذا الموضوع من دون اللجوء الى التشريع».
خليل
وكان المعاون السياسي لبري وزير المال علي حسن خليل قال: «إنّ مجلس النواب ليس لمجموعة أو فئة معيّنة»، وإنّ بري «رئيس للمجلس سواءٌ اجتمعَ هذا المجلس أم لم يجتمع»، ودعا «كلّ من يحاول التعطيل الى عدم إصدار فتاوى دستورية من أجل استمرار عملية التعطيل، بل العمل على ورشة عمل لاستمرار الوطن».
الحوار
وعشية استئناف جلسات الحوار الوطني بين الكتل النيابية بعد غدٍ الاثنين، وجلسة الحوار بين تيار«المستقبل» و«حزب الله» مساء الثلثاء في مجلس النواب، لفتت زيارة وزير الداخلية الى عين التينة مطلِعاً رئيس مجلس النواب على دوافع مواقفِه في ذكرى اغتيال الشهيد وسام الحسن، شارحاً له وقائعَ ما يحصل في منطقة البقاع و«التي تفيد بأنّه خلال 14 شهراً حصل 245 عملية خطف وسلب»، وحصل منه على تعهّد شخصي بمتابعة تنفيذ خطة البقاع الأمنية مع الجيش اللبناني أو الأطراف السياسية الموجودة في المنطقة.
وإذ أكد المشنوق أنّ الحوار هو جزء من السِلم الأهلي في لبنان، أوضَح لبري أنّه لم يتحدث لا بأمور شخصية ولم يتناول كرامات أحد، وقال: «أنا لديّ موقع أتصرّف من خلاله بمسؤولية، وهذه المسؤولية في البقاع كانت معطّلة لفترة طويلة جداً. الـ 245 حادثاً التي تكلّمتُ عنها حصلت كما قلت خلال 14 شهراً، وهذه أعلى نسبة ممكنة من الخطف والسلب والاعتداء على الأبرياء والمواطنين».
ولاحقاً، غرّد المشنوق على «تويتر» قائلاً: «كلامي في عين التينة لا يعني أنّني قرّرت المشاركة بحوار الثلاثاء، بل أجري مشاورات بدأتُها مع برّي، لاتّخاذ قرار مناسب».
الجسر
وسألت «الجمهورية» النائب سمير الجسر هل إنّ قرار تيار «المستقبل» الحوار مع الحزب هو ثابت ونهائي أم انّه متحرّك وفق الظروف والتطورات والفعل وردّات الفعل؟ فأجاب: «بيان كتلة «المستقبل» كان واضحاً جداً في هذا الشأن: البقاء في الحكومة والاستمرار في الحوار مع الحزب».
وعن احتمال عدم مشاركة المشنوق في الحوار، وهل صحيح انّ الحزب اشترط استبداله بممثّل آخر عن «المستقبل»، قال الجسر: «أوّلاً، لا أحد يشترط علينا من يمثِّل فريقنا، مثلما نحن لا نشترط عليهم من يمثِّل فريقهم، ثانياً، هذه فرَضية غير عقلانية ولا تمتّ الى الواقع بأيّ صلة. كما علينا عدم الاستعجال في ما إذا كان سيحضر أم لا من اليوم وحتى الثلثاء، والوزير المشنوق سيقوم بما يؤمن بأنّ فيه مصلحة البلد».
وإذ نفى الجسر علمَه بأنّ الرئيس بري سيدير جلسة الحوار، قال: «هو يملك مِن اللياقة أكثر ممّا يخطر على بال أحد، وعندما يحضر يكون مسعى خير طبعا».
وقال: نحن نتعاطى بطريقة حضارية، ويستطيع المرء ان يوصل رسائله بطريقة حضارية. وأوضح الجسر انّ المتحاورين سيتابعون النقاش في المواضيع المدرجة على طاولة الحوار، بالإضافة الى الخطاب التصعيدي الذي سبقَ الحوار».
حوار الاثنين
وفيما يستكمل الحوار الجامع نقاشَه الاثنين من حيث توقَّف في جلسته الأخيرة لناحية البحث في مواصفات الرئيس، فإنّ الرئيس فؤاد السنيورة سيغيب بداعي السفر، وكذلك الأمر الوزير بطرس حرب الذي سيغيب بداعي السفر وينوب عنه النائب السابق جواد بولس، حيث علمت «الجمهورية» انّه توجّه إلى الولايات المتحدة لإجراء لقاءات بعيدة عن الأضواء مع عدد من المسؤولين في الإدارة الأميركية من أجل الوقوف على وجهة نظرهم من التطورات في المنطقة وتحديداً في سوريا، ومحاولة معرفة موقع لبنان في سلّم أولويات المجتمع الدولي، لأنّ الفراغ الرئاسي دلّ في مكان معيّن على غياب الإرادة الدولية عن ممارسة دورها للضغط على القوى التي تعرقل هذا الاستحقاق وتعطِّل الحياة السياسية في لبنان.
وأفادت المعلومات أنّ حرب سيسلّط الضوء على الأخطار التي ستنجم عن استمرار الفراغ وتمدّد التعطيل، ما يهدّد الاستقرار السياسي والأمني، وأنه يريد استيضاح الوضع من وجهة نظر الأميركيين.
لارشيه
وفي هذه الأجواء، واصَل رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه زيارته الى لبنان، وعقد محادثات مع بري الذي أولمَ على شرفه في حضور كلّ من رئيس الحكومة تمام سلام، الرئيس أمين الجميّل، رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون ورئيس لجنة الصداقة اللبنانية الفرنسية النائب ميشال المر، ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، وعدد من النواب.
وأوضَح لارشيه أنّه تحدّث مع بري في العمل التشريعي والأزمة التشريعية التي يمرّ بها لبنان، وأنّه سمع منه «ضرورة استئناف العمل وإيجاد حل بين اللبنانيين أنفسِهم لمسألة انتخابات الرئاسة».
وكان النائب ألان عون زار لارشيه في قصر الصنوبر موفداً من عون، ورافَقه مسؤول العلاقات الديبلوماسية في «التيار الوطني الحر» ميشال دو شاداريفيان، وجرى البحث في سبل الخروج من الأزمة الرئاسية وما يمكن أن تقدّمه فرنسا من مساهمة للمساعدة على الحلّ.
كذلك تناول البحث الأزمة السورية وانعكاساتها على المنطقة عموماً ولبنان خصوصاً. ومساءً أقام رئيس الحكومة عشاءً تكريمياً للارشيه بحضور وزراء ونواب وعدد من الشخصيات.
زوّار سلام
وقالت مصادر سلام لـ«الجمهورية» أن لا جديد على مستوى الملفات المطروحة للبحث وأنّه سيتابع ملف النفايات إلى النهاية. وقد أجرى لهذه الغاية اتصالات حضّ خلالها المسؤولين على المضيّ في دعمهم الجدّي لما هو مطروح من مخارج وحلول لهذا الملف، وينتظر إشارة إيجابية من الوزير اكرم شهيب بشأن تحديد مطمر البقاع الشمالي للمضيّ في تنفيذ الخطة المعلن عنها.
وأكد زوّار سلام انّه جدّي في تحديده مهلة الأسبوع التي كشفَ عنها شهيّب امس وحدّدها بالخميس المقبل لأنّها هي مهلة الأسبوع ذاتها التي كشفَ عنها سلام في لقائه طلّاب الجامعة اليسوعية الخميس.
تدابير أمنية
وصباح اليوم تنطلق سلسلة مسيرات عاشورائية وسط تدابير أمنية استثنائية اتّخذتها وحدات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية الأخرى منذ الليلة الماضية، وانتشرت عناصر من «حزب الله» في مكان تجمّع المسيرة الكبيرة أمام مجمع سيّد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي يتوقع ان تكون الأضخم بين مثيلاتها، حيث ستضمّ ما يفوق 50 ألفاً سيتجمعون للانطلاق من امام المجمع فور الانتهاء من تلاوة سيرة «المصرع الحسيني» عند السابعة صباحاً.
مرجع أمني
وقال مرجع أمني لـ«الجمهورية» إنّ القوى الأمنية المنتشرة في الضاحية رفعت من نسبة جهوزيتها لمواكبة هذه المسيرات، الى جانب مسؤولين حزبيين يرافقون المجموعات التي ستنتشر على طول الطرق الأساسية ومعظمها في الضاحية الجنوبية من بيروت، بغية منع أيّ خلل أمني أو استغلال التحركات الشعبية الكبيرة للقيام بأيّ عملية أمنية بعد التوقيفات الأخيرة التي ضبطت من يحَضّرون لعمليات تفجير إجرامية.
وقال المرجع إنّ الترتيبات اتّخِذت بالتعاون بين القوى الأمنية والأحزاب، ولا سيّما حركة «أمل» و«حزب الله» الذي جنّد أكثر من ألف شخص لتأمين الانضباط ومنع حرفِ مسيرته عن أهدافها الدينية الخاصة بالذكرى ومشاعرها».
الراعي
ومن جهة ثانية، ما يزال الفراغ في سدّة رئاسة الجمهورية يشغل العواصم الأوروبية التي ترى فيه ضرباً للمؤسسات الدستورية اللبنانية، وإفراغاً للموقع المسيحي الأول في الشرق، وانتقاصاً من دور المسيحيين الذين بحاجة الى كل الدعم في هذه المرحلة الخطرة من تاريخ المنطقة.
وقد حضر الهمّ الرئاسي في العاصمة الإيطالية، حيث زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، رئيس الجمهورية الايطالية سيرجيو ماتاريلا في القصر.
وبعدما قدّم له التهنئة على انتخابه رئيسًا، شكرَ لإيطاليا ما تقدّمه للبنان، خصوصًا عبر مشاركتها في القوات الدولية الموجودة في الجنوب، وعرضَ له الاوضاع الراهنة في لبنان ومنطقة الشرق الاوسط وتداعيات النزوح السوري الذي يثقِل كاهل لبنان، معتبراً أنّ «ما يجري في منطقة الشرق الاوسط يهدّد السلام العالمي».
وتمّ التوافق على أنّ «الفراغ في سدّة الرئاسة الاولى في لبنان بالغُ الخطورة، لأنّه يعَثّر سيرَ كلّ المؤسسات ويضَع لبنان في مزيد من الفوضى الداخلية، في الوقت الذي عليه ان يواجه الأخطار الخارجية المحيطة به.
وشدّدا على وجوب التعاون الدولي لمواجهة الإرهاب، والبحث عن الحلول السياسية والسلمية لأزمات المنطقة لتجنيبها المزيدَ من الضحايا والعنف والدمار، الى جانب العمل على تعزيز الديموقراطية في الانظمة العربية لتكون الضامنة لعيشِ جميع الأديان بالمساواة والحرّية على قاعدة المواطنة».
إلى ذلك، التقى الراعي والوفد المرافق، وزير الخارجية الايطالي باولو جانتيلوني الذي اعربَ عن قلقه البالغ حيال الفراغ الرئاسي في لبنان، وحول ما يجري في منطقة الشرق الاوسط، مؤكداً وقوف ايطاليا إلى جانب لبنان في ما يواجهه من أزمات تشتد اليوم عليه بسبب النزوح السوري إليه، وما يجري حوله من حروب وأحداث.
وأشارت الخارجية الايطالية في بيان إلى أنّ «اللقاء يندرج في إطار العلاقات المميزة بين إيطاليا ولبنان ومع المجتمع المسيحي في البلاد، وتمّ بحث الأزمة السياسية والمؤسسية المعقّدة في لبنان، والمستمرّة منذ عام ونصف العام في ظلّ العجز عن التوصّل إلى انتخاب رئيس للجمهورية».
وذكر البيان أنّ جينتيلوني «أعربَ عن المخاوف الإيطالية من العواقب السلبية التي يمكن أن يلحقها المأزق المؤسساتي بالتوازنات الدينية والسياسية في البلاد»، مبدياً «تقديره لجهود الوساطة التي قام بها البطريرك الراعي بين القادة السياسيين». وذكر البيان أنّه «جرى بحث موضوع الظروف المعيشية للمسيحيين في الشرق، والتهديدات التي تؤثّر على الأقليات العرقية والدينية في المنطقة».