في الوقت الذي لم تفلِح التظاهرات في حلّ أزمة النفايات، «تظاهرَت» النفايات في شوارع بيروت ومناطق أخرى غرقت أمس في مياه أولى أمطار تشرين، لتثير عاصفة سياسية ونقمة شعبية، ستفرض نفسَها على طاولة الحوار التي ستغوص اليوم طويلاً في مناقشتها، قبل أن تنتقل إلى متابعة البحث في مواصفات رئيس الجمهورية، في ضوء المقترحات التي رفعها المتحاورون إلى راعي الحوار ومديره رئيس مجلس النواب نبيه برّي.
مَن شاهدَ النفايات تصول وتجول وتسبح في مياه الأمطار وتجتاح المنازل والمحالّ التجارية والمستودعات أدركَ حجم المأساة التي يعيشها البلد في ظلّ الشغور الرئاسي والتعطيل النيابي والشلل الحكومي الذي بلغ حدّ الاستقالة الحكومية غير المعلَنة.
وعلمت «الجمهورية» أنّ رئيس الحكومة تمّام سلام، الذي سيطرح ملف النفايات بقوّة أمام المتحاورين اليوم، بدا أمس متأرجحاً بين الاستقالة والاعتكاف، محاولاً إحداثَ خرق في المواقف يفرض انعقاد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء، وذلك على قاعدة : «قد أعذر من أنذر» ووفق مقولة: «اللهمّ اشهد انّي بلّغت».
وعلمت «الجمهورية» أنّ بري سيكون له على طاولة الحوار أيضاً موقفٌ صارم يدعو إلى تنفيذ خطة معالجة النفايات باستخدام القوى العسكرية والأمنية إذا اضطرّ الأمر، آخذاً مثلاً ما حصَل في مدينة نابولي الإيطالية لمعالجة أزمة نفايات نشأت فيها.
فهو استغربَ ولا يزال يستغرب كيف أنّ الدولة لا تستطيع التصرّف بأراضٍ ومشاعات تملكها لإقامة مطامر للنفايات، وتتراجع عن ذلك بفعل اعتراض مِن هنا وهناك، إلى درجة أنّه سخرَ من بعض الذين يتصرّفون على أساس أن يكون هناك «مطمر شيعي» مقابل «المطمر السنّي»، فيما قضية النفايات هي قضية وطنية بامتياز وينبغي أن تعالج لمصلحة جميع اللبنانيين بلا طائفية أو مذهبية وخلاف ذلك.
سلام
وإلى ذلك، أكّدت مصادر «استياءَه الشديد من بلوغ الأزمة حدوداً غير مقبولة على رغم أنّها كانت متوقّعة مع الشتوة الأولى والسيول التي أحدثتها أمس ويمكن أن تحدث اليوم وغداً. وقالت هذه المصادر لـ«الجمهورية»: «المؤسف أنّ الشتوة لم تحمل ما هو مفاجئ من مصائب تحلّ باللبنانيين، وكأنّه لا يكفيهم ما يعانون. فقد كان متوقّعاً ما حصل أمس وسط عجز كامل عن الوصول إلى أيّ مخرج أو حلّ لملف النفايات».
واعتبرَت «أنّ جميع من أوحوا على طاولة الحوار بأنّهم إلى جانب الحكومة في متابعة تنفيذ ما تقرّر من خطوات فورية وأخرى مستدامة، مارسوا خدعة كبرى ولم يترجَم تأييدهم أفعالاً».
وقالت المصادر إنّ سلام على موقفه ويدرس ما يمكن أن يتّخذه من خيارات الخميسَ المقبل عند انتهاء مهلة الأسبوع التي حدّدها، خصوصاً إذا بقيت كلّ الطرق مقفلة أمام الحلول والخطوات التي طال انتظارها».
ونفَت المصادر أن يكون سلام قد هدّد بالاستقالة الخميس المقبل، وقالت: «مَن تناولَ هذا الموضوع استرسَل واستنتج مثلَ هذه الخطوة من عنديّاته». وسألت: «لمَن سيقدّم رئيس الحكومة استقالته؟ ومَن عليه قبولها أو رفضُها؟ فموقع رئيس الجمهورية شاغر منذ سنة ونصف السنة، ولم تفلِح الجهود المبذولة بعد في إنهاء هذا الشغور القاتل».
وأضافت: «وعلى رغم ذلك، فإنّ أمام رئيس الحكومة خيارات عدة، منها أن يصارح اللبنانيين بما حصَل وأسبابه، علَّ ذلك يؤدّي إلى تصويب خطوات البعض فيعودون إلى رشدهم ويتحمّلون مسؤولياتهم لمواجهة الكارثة البيئية والصحّية التي يواجهها البلد».
وأوضحت المصادر أن «ليس هناك نصوصٌ دستورية تحاكي الحال التي نعيشها اليوم، وكلُّ ما يجري سابقاتٌ لا مثيل لها في تاريخ الحياة السياسية اللبنانية، ويمكن أن تكرّس أعرافاً بعيدة كلّ البعد عن الدستور والقانون، ولا تتّصل سوى بأخلاقيات العمل السياسي والدرك الذي
بلغناه، وهو ما لم نكن نتوقعه يوماً على الإطلاق».
قزّي
وفي المواقف، ناشَد وزير العمل سجعان قزي رئيس الحكومة «الدعوة إلى جلسة فورية لمجلس الوزراء، سواءٌ حضر من حضر أو غاب من غاب، لإعلان التنفيذ الفوري لخطة رفع النفايات مهما كلّف الأمر، وإعطاء الأوامر للأجهزة العسكرية والأمنية على حدّ سواء».
وقال قزي لـ«الجمهورية»: «صحيح أن ليست مهمّة هذه الأجهزة معالجة موضوع النفايات، لكنّ الخطر الحقيقي على اللبنانيين اليوم ليس «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش»، على الأقلّ في الأيام الحالية، إنّما الخطر هو جحافل النفايات التي تكفّر الناس، وطبيعي في ظلّ خطر كهذا أن تحمي المؤسسات العسكرية والأمنية تنفيذ خطة رفع النفايات».
وأسفَ قزي في الوقت نفسه «أن تكون الحرب الشيعية ـ السنّية في المنطقة انتقلت من الملف النووي الإيراني إلى ملف النفايات في لبنان، فهل يُعقل أن نربط فتحَ مطمر في منطقة شيعية بآخر في منطقة سنّية، وبالعكس؟».
وردّاً على سؤال، قال قزّي: «المسألة ليست أن نستقيل أو أن نبقى، فنحن لم نبقَ حتى الآن في الحكومة لأننا نؤمن بإنتاجيتها وإنجازاتها، إنّما لأنّ هذه الحكومة هي الهيئة الدستورية الشرعية الباقية في البلاد، وإلّا تسقط الدولة نهائياً، وهذا ما يريده الذين يعطّلون ملف النفايات وغيره. فقد حانَ الوقت لكي نقول هذه الأمور كما هي».
سيول نفايات
وكانت سيول الشتوة الأولى قد حملت أكوامَ النفايات المجمّعة في معظم المناطق اللبنانية، خصوصاً في المتن الشمالي وكسروان والشوف وبعبدا وبعض أحياء بيروت، ونَقلتها من مداخل بعض الشوارع وأطراف الساحات إلى الجهة المقابلة لها وسط عجزٍ مطلق عن الوصول إلى صيغة يمكن أن تؤدّي إلى تحديد ساعة الصفر لتنفيذ خطة وزير الزراعة أكرم شهيّب التي أبصرَت النور قبل ستة أسابيع ولم تنفَّذ بعد.
وفي الوقت الذي أحدثت السيول مكبّات متنقّلة وموَقّتة، نُقلت من الشارع الفوقاني إلى التحتاني، لم تحمل الأيام القليلة الماضية أيّ مؤشرات إلى حلّ لـ«مطمر البقاع».
إتّصالات شهيّب
في هذا الوقت، كشفَ أحد أعضاء اللجنة التقنية لـ«الجمهورية» أنّ الأيام الثلاثة الماضية لم تحمل أيّ جديد، حتى إنّ الاتصالات التي كانت جارية بين شهيّب وبعض المفاتيح الحزبية المكلّفة ملف النفايات في «حزب الله» قد تجمّدت نهائياً ولم تسجّل أيّ نشاط، وكأنّ العمل قد جُمّد على هذا المستوى.
وعزا عضو اللجنة ذلك إلى «أنّ الحزب عجز عن تحديد موقع لمطمر نتيجةَ رفضِ الأهالي، حيث إنّ المواقع المقترحة تقترب من القرى والبلديات البقاعية، فيما بقيَت السلسلة الشرقية التي تتّسع للمناطق الصخرية مقفَلة على أيّ اقتراح، في اعتبارها مناطق عسكرية تحت سيطرة مقاتلي الحزب لقربِها من الحدود اللبنانية – السورية على طول منطقة القلمون السورية من وسط البقاع إلى أقصى الشمال مروراً بتلال عرسال».
لكن وعلى رغم الصورة السوداوية التي لا توحي بإمكان حصول معجزة في الأيام المقبلة، كشفَ قريبون من شهيّب لـ«الجمهورية» أنّه سيُجري آخر جولة من الاتّصالات من اليوم، ولن يطول الأمر أكثر من 48 أو 72 ساعة لتوفير المخارج، وهي معروفة وليست سرّية.
وقال هؤلاء: ما هو مطلوب واضح وصريح وسَبق أن تبلّغنا بتسهيل الأمر، لكنّ ذلك لم نتلمّسه أبداً حتى اللحظة التي نعيش فيها مثل هذه الكارثة الحقيقية التي شَوّهت صورة لبنان كما لم يحصل في تاريخ لبنان سابقاً».
شهيّب لـ«الجمهورية»
وقال شهيّب لـ«الجمهورية»: «ماذا أستطيع أن أفعل بعدما نبّهنا إلى كلّ ما حصل اليوم (أمس) منذ أكثر من شهر وقلنا إنّ الشتاء آتٍ، وإنّ الوقت ضاغط وكمّيات النفايات تزيد، لكنّ كثيرين من السياسيين والفاعلين وأصحاب المسؤولية تعاطوا بعدم جدّية مع هذا الملف، ما ساعَد بعض المراهقين في البيئة على لعب دور سلبي في الإعلام وغير الإعلام عبر تهييج الناس ضد الخطة، وبعضُ السياسيين في الحراك كان منطقهم أن تبقى النفايات على الأرض حتى يستمرّوا في تحريك الشارع.
كلّ هذا مع عدم مبالاة بعض الفاعليات السياسية، ما ساهمَ في أن نصل إلى هنا. فليتحمّلوا المسؤولية جميعاً الآن. الحوار غداً (اليوم)، وهناك لقاءات، فليتحمّلوا المسؤولية وإلّا فإنّ المشكلة ستكبر».
وعن جدوى ذلك ، قال شهيّب: «لا يزال هناك وقت، ولو كان ضاغطاً وقصيراً لا يتعدّى الأسبوع، فاليوم أفضل من الغد وأمس أفضل من اليوم. لأنه بعد انتهاء هذا الاسبوع لن نعود قادرين على شيء، أقلّه أنا لا أعود قادراً.
وهذا ما دفعني في السابق الى إعطاء مهلة حتى الخميس. مَن أيَّد الخطة في مجلس الوزراء وعلى طاولة الحوار وفي لجنة البيئة النيابية لم يساعد عملياً في الحلّ. ولم يكن دورهم فعّالاً في تطبيق الخطة. للأسف بعضهم تحدّث بلغتين. فالمشكلة تكمن في الجدّية الكاملة لدى جميع الأطراف في كلّ المناطق. يفترض أن يُتّخَذ قرار حاسم ونهائي خلال يومين.
من جهتي، تحمّلت مسؤوليتي، فليتحمّل الآخرون مسؤولياتهم، وأكثر ممّا حصل اليوم ماذا سيحصل؟ ليس عندي دبّابات أنقل فيها النفايات، وهي أصلاً لا تحتاج لمؤازرة أمنية، بل إلى قرار سياسي. الموقف السياسي لم يكن داعماً في كلّ المناطق. لم يكن تنفيذ الخطة بالأمر السهل، على رغم الناس المعترضين في الشوارع، لكنْ مَن هم هؤلاء؟ ومَن يدعمهم؟
مثلاً ما جرى في احتفال نقابة المهندسين، مَن يدعم النقابة؟ مِن أين جاؤوا؟ مَن أرسلهم؟ وكذلك في الأزهر في البقاع، أمر غير طبيعي. الخطة لا تحتاج إلّا لمؤازرة الجميع، ولا تنجح إلّا إذا عملَ الجميع بجدّية. لا شيء من دون أبعاد سياسية، ولو كان التوافق السياسي قائماً لانتهينا من اليوم الأوّل. هذا الأسبوع حاسم «لا أنا بِحمل ولا دولة الرئيس سلام بيِحمل».
أبو فاعور
وكان وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور كشَف أنّه «سيكون لشهيب جولة تشاوُر أخيرة سيكشف بعدها المستور، إذا لم تسِر الخطة»، وقال: «وصلنا إلى المحظور الذي طالما حذّرنا منه، والمخاطرُ الصحية ازدادت، خصوصاً على المدى البعيد، نتيجة الترسّبات، والأولوية لإعادة جمع النفايات التي تبعثرَت».
وأضاف: «سيكون على وزارة الصحة اتّخاذ إجراءات كثيرة لتفادي الأسوأ، وهناك أضرار صحية وبيئية لم يعُد ممكنا تداركها أو التخفيف من ضررها نتيجة الترسّبات والتأثير على المياه والمزروعات».
الحوار
وأمام هذه المأساة، يترقّب اللبنانيون ما ستتمخّض عنه جولة الحوار في ساحة النجمة اليوم بين رؤساء الكتل النيابية، حيث ستكون أزمة النفايات، إلى جانب مواصفات رئيس الجمهورية العتيد والجلسة التشريعية وقانون الانتخاب على طاولة المتحاورين.
وعلمت «الجمهورية» أنّ المواقف التي عبّر عنها الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله في شأن رئاسة الجمهورية ستفرض نفسَها على المتحاورين، حيث جاءت هذه المواقف، وفقَ مصادر مطلعة على موقف الحزب، «صريحة وشفّافة، وأهمّها دعوته الجميعَ إلى عدم الرهان على توافقات إقليمية ودولية، والانصراف إلى اتفاق على رئيس الجمهورية، لأنّ لبنان خارج الاهتمامات الإقليمية والدولية».
ودعت هذه المصادر المتحاورين «إلى التعاطي مع الملف الرئاسي على هذا الأساس، والشروع في البحث عن سُبل إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري».
وفي المعلومات أنّ بري الذي جوجَل المقترحات التي تلقّاها حول مواصفات الرئيس العتيد سيقدّم مقاربة بين هذه المواصفات ويطرَحها أمام المتحاورين لمناقشتها، علّهم يتوصّلون إلى خلاصة مشتركة ينطلقون على أساسها للبحث في انتخاب مرشّح أو مرشّحين تنطبق عليهما هذه المواصفات.
نصرالله
وكان السيّد نصر الله، الذي أطلّ شخصياً للمرّة الثانية في ختام مسيرة العاشر من محرم في الضاحية الجنوبية لبيروت، دعا إلى عدم المراهنة على التطوّرات الإقليمية، مشدّداً على أنّه لا بديل آخر عن طاولة الحوار الوطني القائمة الآن في مجلس النواب، وقال: «اليوم، يضَيّعون الوقت بتوجيه التهَم. ماذا ينفع لبنان التراشق بالتهَم.
تقولون عنّا إنّنا نعطل انتخابات الرئاسة وغير انتخابات الرئاسة، ونحن أيضاً نقول عنكم إنّكم تعطّلون انتخابات الرئاسة لأنّكم تمنعون انتخاب الممثل الحقيقي والصحيح والمناسب للرئاسة في هذا البلد، هل ستزيد شعبيتُنا أو شعبيتكم إذا تقاذفنا تهَم التعطيل؟ لنضعْ هذا الأمر جانباً ولنذهبْ إلى الحوار الجدّي الذي لا بديل عنه.
لا تنتظروا حواراً إيرانياً ـ سعودياً، الأمورُ تزداد تعقيداً في المنطقة. لا تنتظروا مبادرةً أميركية أو غربية، لبنان خارج اهتمامات الدول، لبنان اليوم متروك لزعمائه ولأحزابه الذين يجب أن يتحمّلوا المسؤولية التاريخية في هذه المرحلة».
إختبار الإضراب اليوم
وفي هذه الأجواء، وتزامُناً مع الحوار الوطني، تخوض هيئة التنسيق النقابية اليوم الاثنين اختبار استئناف الإضرابات، للمطالبة بسلسلة الرتب والرواتب، أكانَ في مؤسسات الدولة أو في المدارس الخاصة، في ظلّ عدم التزام أساتذة التعليم الثانوي الرسمي هذا التحرّك.
وأكّد رئيس رابطة موظفي الإدارة العامة محمود حيدر الإضراب والاعتصام، ودعا جميعَ الموظفين والمتعاقدين والأجَراء في الإدارة والمعلّمين إلى التقيّد بالإضراب والمشاركة في الاعتصام. بدوره، نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض دعا جميعَ معلّمي المدارس الخاصة إلى الالتزام بالإضراب.
بوصعب
وقال وزير التربية الياس بوصعب مساءً «إنّ الإضراب هو في الوقت الخاطئ ولا ينفع، وهناك مزايدات في العمل النقابي لأهداف سياسية»، وشدّد خلال حديث تلفزيزني على «أنّ عشوائية الإضراب لا تخدم مصلحة إقرار سلسلة الرتب والرواتب»، وقال: «غداً (اليوم) بعض المدارس مقفلة والبعض الآخر ستفتح أبوابها.
وأشار إلى «أنّ العماد ميشال عون أكّد أنّ السلسلة ستكون أولوية ضمن تشريع الضرورة». واعتبَر أنّ يوم الثلثاء (غداً) مفصليّ، وعلينا أن نسمّي كلّ فريق معرقل بالإسم. وأكد «أنّ إقرار السلسلة واجب، وعلينا أن نفصله عن أيّ ملف آخر».
من جهته، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار أوضَح لـ«الجمهورية» أنّ إدارة المدارس الخاصة ستفتح أبوابها اليوم، إلّا أنّ خيار التزام الإضراب يعود إلى معلّمي كلّ مدرسة. وتوَقّع تفاوتَ التزام الإضراب بين مدرسة وأخرى، ففي حين لن يلتزمَ بعض المدارس الخاصة الإضراب، يعتزم البعض الآخر المشاركة، «مع التأكيد أنّ كلّ مدرسة تعطّل يوماً عليها أن تعوّضَه لاحقاً».
وأكّد عازار أنّه، استناداً إلى المواقف والمعطيات، لن تشهد السَنة الدراسية إضرابات متعدّدة ومفتوحة على غرار السنوات الماضية، بل مجرّد أيام من الإضرابات.